نيافة البابا تريث ودقق- عادل عبد الرحمن
اثار الاتفاق المزمع التوقيع عليه بين دولة الفاتيكان ودولة الاحتلال والابرتهايد الاسرائيلية ردود فعل فلسطينية وعربية، لان مشروع الاتفاق يحمل في طياته تراجعا ملوحظا في توجهات وسياسات دولة الفاتيكان تجاه المواقع الدينية المقدسة للمسيحيين في القدس تحديدا. لا سيما وان ورود مدينة القدس، دون تحديد اي قدس يراد من ذلك، هل القدس الغربية الخاضعة لدولة الاحتلال الاسرائيلية منذ العام 1948، ام القدس الشرقية المحتلة عام 1967، وعاصمة الدولة الفلسطينية، والتي تتضمن في نطاقها الحوض المقدس؟ فضلا عن ان الاتفاق بما يحمله من ضبابية والتباس، يفهم منه، ان دولة الفاتيكان تسير في منحدر تراجعي عن سياساتها التاريخية تجاه طرفي الصراع. وبتعبير ادق في المسار الفاتيكاني تراجع لصالح دولة الابرتهايد والعدوان والجريمة المنظمة الاسرائيلي وعلى حساب المصالح الوطنية العليا للشعب العربي الفلسطيني.
هذا الاتفاق اثار حفيظة المسيحيون قبل المسلمين الفلسطينيين والعرب، الامر الذي دعا (30) جمعية ومؤسسة وطنية ودينية مسيحية في بيت لحم والقدس وعموم الاراضي الفلسطينية بارسال رسالة للبابا بندكتس السادس عشر تحثه على عدم المصادقة على مشروع الاتفاق، لان اخطاره على المقدسات المسيحية وعلى عموم الشعب العربي الفلسطيني كبيرة، وتسيء للعلاقات التاريخية والمميزة بين الفاتيكان، رمز السلام والمحبة والعدالة وبين الشعب والقيادة الفلسطينية وشعوب الامة العربية، التي اعلنت الجامعة العربية باسمهم موقف الاستغراب وعدم الارتياح لمشروع الاتفاق المنوي ابرامه مع دولة التطرف والموت الاسرائيلية.
لا يريد المرء ان ينكء الجراح، ويفتح تاريخ دولة اسرائيل المعادية للمسيحيين ومقدساتهم إن كانوا فلسطينيين او غيرهم من الجنسيات والقوميات الاخرى، لان نيافة البابا والبطاركة والمطارنة والقساوسة من مختلف المذاهب المسيحية ، يعلمون علم اليقين الطريقة والاساليب البشعة والعنصرية، التي تعاملت بها دولة الابرتهايد الاسرائيلية مع الاماكن المقدسة، وعمليات الهدم والاعتداءات على الكنائس والاديرة المسيحية في القدس وبيت لحم ونابلس والناصرة وكفر ياسيف وغزة واريحا وغيرها من المدن، التي يقطنها الفلسطينيون العرب اتباع الديانة المسيحية. فهذه الجرائم من المفترض ان يكون لدى دولة الفاتيكان ملف خاص بها. ولكن ما يريد المرء ان يسلط الضوء عليه هو الاخطار الحقيقية الناجمة عن مشروع الاتفاق بين دولتي الفاتيكان واسرائيل، وينعكس سلبا على المصالح الوطنية العاليا للفلسطينيين.
بالتأكيد الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية وعلى رأسهم الرئيس عباس، حريصون اشد الحرص على علاقات مميزة مع البابا شخصيا ودولة الفاتيكان عموما، ولكن ليس على حساب مصالح الشعب الفلسطيني. شهداء الشعب الفلسطيني من المسيحيين اولا ومن كل الفئات والشرائح واتباع الديانات المختلفة يناشدون البابا بندكتس السادس عشر ان يعيد النظر في مشروع الاتفاق المنوي عقده مع حكومة نتنياهو، لان مثل هذا الاتفاق لا يخدم مصالح دولة الفاتيكان ولا مكانة نيافة البابا، ولا يحمي المقدسات المسيحية والعقارات والممتلكات والاراضي التابعة للكنيسة في فلسطين التاريخية. وليتذكر نيافة البابا النتائج التي يمكن ان تنجم عن هكذا اتفاق قبل ان يعطي الاوامر بالتوقيع، وهو المعروف بحكمته وشجاعته وفطنته.
a.a.alrhman@gmail.com
هذا الاتفاق اثار حفيظة المسيحيون قبل المسلمين الفلسطينيين والعرب، الامر الذي دعا (30) جمعية ومؤسسة وطنية ودينية مسيحية في بيت لحم والقدس وعموم الاراضي الفلسطينية بارسال رسالة للبابا بندكتس السادس عشر تحثه على عدم المصادقة على مشروع الاتفاق، لان اخطاره على المقدسات المسيحية وعلى عموم الشعب العربي الفلسطيني كبيرة، وتسيء للعلاقات التاريخية والمميزة بين الفاتيكان، رمز السلام والمحبة والعدالة وبين الشعب والقيادة الفلسطينية وشعوب الامة العربية، التي اعلنت الجامعة العربية باسمهم موقف الاستغراب وعدم الارتياح لمشروع الاتفاق المنوي ابرامه مع دولة التطرف والموت الاسرائيلية.
لا يريد المرء ان ينكء الجراح، ويفتح تاريخ دولة اسرائيل المعادية للمسيحيين ومقدساتهم إن كانوا فلسطينيين او غيرهم من الجنسيات والقوميات الاخرى، لان نيافة البابا والبطاركة والمطارنة والقساوسة من مختلف المذاهب المسيحية ، يعلمون علم اليقين الطريقة والاساليب البشعة والعنصرية، التي تعاملت بها دولة الابرتهايد الاسرائيلية مع الاماكن المقدسة، وعمليات الهدم والاعتداءات على الكنائس والاديرة المسيحية في القدس وبيت لحم ونابلس والناصرة وكفر ياسيف وغزة واريحا وغيرها من المدن، التي يقطنها الفلسطينيون العرب اتباع الديانة المسيحية. فهذه الجرائم من المفترض ان يكون لدى دولة الفاتيكان ملف خاص بها. ولكن ما يريد المرء ان يسلط الضوء عليه هو الاخطار الحقيقية الناجمة عن مشروع الاتفاق بين دولتي الفاتيكان واسرائيل، وينعكس سلبا على المصالح الوطنية العاليا للفلسطينيين.
بالتأكيد الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية وعلى رأسهم الرئيس عباس، حريصون اشد الحرص على علاقات مميزة مع البابا شخصيا ودولة الفاتيكان عموما، ولكن ليس على حساب مصالح الشعب الفلسطيني. شهداء الشعب الفلسطيني من المسيحيين اولا ومن كل الفئات والشرائح واتباع الديانات المختلفة يناشدون البابا بندكتس السادس عشر ان يعيد النظر في مشروع الاتفاق المنوي عقده مع حكومة نتنياهو، لان مثل هذا الاتفاق لا يخدم مصالح دولة الفاتيكان ولا مكانة نيافة البابا، ولا يحمي المقدسات المسيحية والعقارات والممتلكات والاراضي التابعة للكنيسة في فلسطين التاريخية. وليتذكر نيافة البابا النتائج التي يمكن ان تنجم عن هكذا اتفاق قبل ان يعطي الاوامر بالتوقيع، وهو المعروف بحكمته وشجاعته وفطنته.
a.a.alrhman@gmail.com