حماك الله يا مصر- حافظ البرغوثي
على أيام من جولة الاعادة في الانتخابات المصرية صرح الدكتور محمود الزهار أن مقر التشريعي في غزة سيكون عاصمة للدولة الاسلامية الكبرى.. والزهار يراهن مع أغلبية من قيادة حماس في غزة على فوز محمد مرسي في مصر لالحاق غزة بمصر وازالة الحدود واعلان إمارة اكبر.. جميل جدا ان تكون هناك دولة كبرى تتضخم تحت شعار لم الشمل العربي وجميل جداً ان تكون الشورى الديمقراطية هي الاساس في التعاطي مع الفرد والجماعة، لكن ما يدور في خلد الجماعة في غزة وجماعة مصر مغاير تماما.. فهم ينحون منحى فاشيا فمن ليس معنا هو ضدنا. فالأنموذج الحمساوي في غزة بات مصدر الهام للجماعة في مصر.. وهم قالوا علناً اذا سقط مرسي فإن الانتخابات مزورة.. ولديهم سيناريو مرعب في حالة سقوطه.. وهم يعدون العدة لترتيب تظاهرات مضادة وقتل متظاهرين ومهاجمة الحدود مع غزة لعبور عناصر حماس واشعال الوضع في مصر نحو حرب اهلية لا يعلم الا الله نتائجها الوخيمة على غزة ومصر معا.. اما في حالة فوز مرسي فإنهم سيذبحون القط من اول ليلة.. اي اعدام المئات من رموز النظام السابق والمعارضين لهم وارهاب العباد والبلاد حتى يستتب لهم الامر لتهيئة الارض لاقامة دولة الاخوان الكبرى وعاصمتها القدس على رأي صفوت حجازي وليس غزة كما قال الزهار
هذا ما يخطط له المغامرون من الاخوان وتجد له عبارات متشابهة على لسان الزهار وحجازي ومرسي ايضا.
فمصر كما يبدو تقاد نحو المجهول.. فالأصل اذا أريد لمصر ان تتولى الريادة ان تكون قدوة لغيرها بالتسامح والعدل والحوار واقامة الحكم العربي.. «وكذلك انزلناه حكما عربيا» ولا ادري لماذا يتحاشى كثير من المشايخ ذكر هذه الآية الكريمة ربما لأن فيها ما يدعو لحكم عربي وكأن العروبة والاسلام نقيضان فالعرب هم مادة الاسلام فأي مشروع نهضة لا يمكنه تجاهل العروبة فكلنا جنود لأي مشروع حضاري حقيقي ونكبة الاسلام حاليا تكمن في اننا نأخذه من مصادر غير عربية واجتهادات غير عربية فقد حسم الأمر قرآنيا ورفعت الصحف.. فلا يخدم الاسلام سوى عربي.. ولا حكم الا لعربي.. اما أذناب الطرق والاحزاب المستوردة والفرق المهجنة بأفكار الهلوسة فلا علاقة لها بالاسلام.
هذا ما يخطط له المغامرون من الاخوان وتجد له عبارات متشابهة على لسان الزهار وحجازي ومرسي ايضا.
فمصر كما يبدو تقاد نحو المجهول.. فالأصل اذا أريد لمصر ان تتولى الريادة ان تكون قدوة لغيرها بالتسامح والعدل والحوار واقامة الحكم العربي.. «وكذلك انزلناه حكما عربيا» ولا ادري لماذا يتحاشى كثير من المشايخ ذكر هذه الآية الكريمة ربما لأن فيها ما يدعو لحكم عربي وكأن العروبة والاسلام نقيضان فالعرب هم مادة الاسلام فأي مشروع نهضة لا يمكنه تجاهل العروبة فكلنا جنود لأي مشروع حضاري حقيقي ونكبة الاسلام حاليا تكمن في اننا نأخذه من مصادر غير عربية واجتهادات غير عربية فقد حسم الأمر قرآنيا ورفعت الصحف.. فلا يخدم الاسلام سوى عربي.. ولا حكم الا لعربي.. اما أذناب الطرق والاحزاب المستوردة والفرق المهجنة بأفكار الهلوسة فلا علاقة لها بالاسلام.