قناة الأقصى وفتحي حماد والتحريض على الأمن الفلسطيني- بكر ابو بكر
تشن قناة الأقصى التابعة لحركة حماس في غزة هجوما شرسا وبشكل ممنهج متواصل على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأجهزة الأمنية، وعلى حركة فتح وكل من يخالفها، في نقض لمفهوم الإعلام الملتزم بالمصداقية والنزاهة والوئام الوطني والمسؤولية، وفي رسائل سياسية مناهضة لأي جهد تقريبي ويسعى للمصالحة.
يأتي هذا الهجوم والتحريض الذي لا يتوقف أكان هناك مصالحة أم كانت استراحة محارب من المصالحة حيث يطل رأس (الممانعة) للمصالحة جليا في تصريحات هنا وهناك، وفي مجمل التركيز الذي تتخذ منه محطة حماس نفسها منبرا للطعن في السلطة الوطنية الفلسطينية، ورجالها عامة وبالتالي في الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وفي امتدادات الأجهزة هذه في غزة الصابرة الصامدة المكلومة.
الحملة المجنونة (المشنونة) من قبل حماس في غزة عبر «الأقصى» على السلطة الوطنية وخاصة على الأجهزة الأمنية تأتي مع نجاح خطوات اتفاق المصالحة حتى الآن الذي أخرج من الثلاجة حسب قول عزام الأحمد، هذا الاتفاق الذي يسعى لتوحيد غزة والضفة بحكومة واحدة وصولا للانتخابات ووحدة الأمن.
ويأتي أيضا مع نجاح الأجهزة الأمنية الوطنية الفلسطينية في ردع الفلتان الأمني الذي حصل في جنين خاصة، وفي بعض أجزاء أخرى من الضفة ثانيا، وفي الجاهزية التي تمثلت فيها قوات الأمن ثالثا تلك التي وفرت مناخا ديمقراطيا واقتصاديا واجتماعيا جيدا حتى في ظل الاحتلال، وفي إطار تواصل نجاحات الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمان المواطن الفلسطيني ودعم نضاله المقاوم ضد الجدار وضد الاعتداءات الصهيونية وضد البؤر الاستيطانية وما تقوم به هذه الأجهزة من حماية للمتظاهرين والمعتصمين والمقاومين الفلسطينيين، حيث يبرز غول الفتنة وعقلية التجزيء للوطن والطعن والشتم في أجهزة كانت هي وشبابها من قدموا أكثر من 80% من شهداء الانتفاضة العظيمة.
استضافت قناة الأقصى أحد المتحدثين وهو عبد الحكيم مفيد حيث قال تحت عنوان (التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية) ان (السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة تحولت إلى أداة بيد الاحتلال الإسرائيلي) على حد زعمه، ونحن نقول فلم التصالح معها إذن؟! أم أن المقصود إيجاد المبرر للأجهزة الأمنية في غزة للنأي بنفسها عن التوحد مع تلك في الضفة؟ تحقيقا لوحدة الوطن ومؤسساته؟! أم ماذا؟
وقال أيضا (الأجهزة الفلسطينية تعمل إلى جانب أجهزة الأمن الإسرائيلي بشكل واضح للغاية.) (؟!) ونترك الوضوح الذي يقول عنه جانبا فالفلسطيني في الضفة غير أعمى، وقال آخر وهو إبراهيم حبيب ان (السلطة الفلسطينية أساس نشأتها مقاول امني للاحتلال من الباطن، ولا يدعي احد انها تخدم الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى.) (؟!) فان كان الأمر كذلك فالسلطة (خائنة) كما يقول بعض حماس في غزة ومفتو الفتنة الذين شرعوا الانقلاب الدموي والقتل، ويشرعون اليوم استمرار غزة منفصلة عن فلسطين انتظارا لقيام ما هو السلطنة الاسلاموية الاستبدادية.
ويأتي دور إسماعيل هنية في احتفال التخريج للدفعة الأولى من طلبة الكلية الشرطية في قطاع غزة ما نقلته أيضا قناة الأقصى ليغمز كالعادة من قناة السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، حينما يشير قائلا: (نحن نسعى إلى بناء مؤسسة أمنية فلسطينية ذات عقيدة وطنية لا تعترف بالتعاون الأمني مع الاحتلال ولا تعترف بالتنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الصهيونية) (؟!) ولنترك التنسيق الأمني في غزة جانبا مع الأمن الصهيوني، لنرى أنه يستطرد ليدعو الشرطة الجدد للفئوية والحزبية حينما يشبههم بشخصيات من التاريخ مضيفا إليها أحمد ياسين وسعيد صيام من قادة حماس فقط مستدركا بالقول (بعيدا عن الحزبية والفئوية) (؟!) فكيف ذلك لا أحد يدري.
ويقول فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة في الحفل ذاته بعد ثنائه على حكومة هنية الانقلابية التي سماها الشرعية محرضا وبشكل غير لائق أبدا ان (هذه الأفواج التي نخرجها ستلاحق العملاء كما لاحقوهم، ولا نسمح للعملاء أن يلاحقوا المجاهدين كما في الضفة.) (؟!)
ويضيف صارخا في رفض واضح وبيّن وعلني للمصالحة التي تؤذي مصالحه ومركزه كوزير للداخلية إلى الأبد (لا صلح مع العلمانية، ولا صلح مع أي منهج غير منهج الإسلام، وان الصلح أولا مع الله ثم مع الجهاد ثم مع المقاومة ثم مع الشعب.)(؟!) وطبعا في إشارة للمخالفين جميعا من كافة التنظيمات الأخرى، فكل من لا ينتمي الى حماسه فهو علماني كافر مرتد، ولا صلح معه أبدا وكأن الإسلام أصبح علامة مسجلة أو طابعا وختما يملكه فتحي حماد وأمثاله فقط.
ان هذا الكلام يبرر بالطبع فصل غزة عن الضفة، ويبرر التمسك بها للأبد كما رددت وما زالت مجموعة الممانعة في حماس غزة، ويقول فتحي حماد ذلك ردا على موسى أبومرزوق وعزام الأحمد واتفاق المصالحة الذي ينص على توحيد الشرطة ثم الأجهزة كلها لاحقا، طبعا كي لا تنحرف الشرطة في غزة حسب هذه العقلية إن تواصلت مع الشرطة في الضفة بقيادة واحدة ما نص عليه اتفاق المصالحة، وعليه تبقى سلطة غزة بيدهم فقط فهم الوطنيون والمسلمون دون العالم.
ثم يواصل هجومه وتحريضه بشكل غير مسبوق ولا يمثل حتى بالمصطلحات المستخدمة ثقافة الشعب الفلسطيني المسلم ومنه المسيحي بالطبع والديمقراطي والوطني والمحترم (لقد عقدنا العزم أن نبقى في سبيل الله سائرين، ونتكلم بهذه الثقة والنصر لنا والعار لكل المنافقين الذين قبلوا ان يكونوا أحذية في أقدام الصهاينة والأمريكان.) من هم الأحذية؟! ومن هم المنافقون؟! ولم هذه اللغة التي تستحضر الشعور الإسلامي وتستغله أبشع استغلال؟! ولم هذه اللغة النارية ذات الطابع (الحذائي) وفي هذا الوقت؟! والانتخابات المصرية على الأبواب؟!
لا نريد أن نرد بنفس الأسلوب الشتام التحريضي العقيم، ولكنه يتمادى إذ يقول (يجب ان نظل على نفس درب الشهداء والجرحى والأسرى، وليس درب التغنج والتسكع وإعطاء الولاء لفلان وعلتان) مستطردا (لا نقبل متغنجا ولا متسكعا في جنودنا، بل سيكون جنديا على أرصفة الطريق يخدم أحذية الآخرين) في عودة للغة الأحذية العجيبة؟!
وبعد أن يؤكد حماد على تحرير كل فلسطين، بالطبع عبر الهدنة طويلة الأمد وعبر تكبيل سلاح المقاومة العسكرية لديه، يخرج لنا بنبوءة هذا الزمان قائلا ان (هذا الفوج الذي نخرجه سيكون من ضباطه رئيس شرطة يافا ورئيس شرطة حيفا وعكا واللد وفي كل مكان) متوعدا الاحتلال كلاميا بالقول (ومن سرق أرضنا عليه أن يستعد للرحيل) (؟!) وكأن علو الصوت ألزم من الاستعداد الحقيقي للمواجهة عبر التوحد أولا.
وكل هذا الكلام التحريضي والناري يأتي مشتعلا وفوزي برهوم بالمقابل يخفض من اللغة الصاعدة حين يقول بهدوء نحترمه عليه اتفقنا ام اختلفنا معه (انه لا مبرر لاستمرار ملف الاعتقال السياسي في ظل أجواء المصالحة) ما يصدق على جناحي الوطن أن حصلت مثل هذه الاعتقالات.
اننا مع حرية الرأي والديمقراطية ومع التعددية، ولا نريد لحماس أن تكون فتح2 كما قال د.محمود الزهار في تصريح له، بل نعتقد أن الاختلاف في الشأن العام رحمة كما قال نبي الأمة، ونحترم الاختلاف في المواقف السياسية ولكن التعدي على إيمان الناس وحجم اقترابهم من الله سبحانه وتعالى، أو التعدي على وطنية المخالفين بالرأي أو الفكر لا يعد من شيم من يؤمنون بالله عز وجل ولا من يؤمنون بالديمقراطية والدولة المدنية.
ان استمرار قناة الأقصى في آليات التحريض ومن ورائها عدد كبير من مواقع حماس على الفضاء الالكتروني المفتوح، والتركيز المقصود على (الفئوية في إطار حماس وغزة) ومع كل ما هو ضد المصالحة وضد الوحدة الوطنية، يلزمنا أن نرسل رسالة إلى ين عزام الأحمد وموسى أبومرزوق وقيادة حماس وقيادة حركة التحرير الوطنية الفلسطيني-فتح أن تلتفت بشكل جدي وعميق لوسائل التحريض والتعبئة المضادة للمصالحة والوحدة الوطنية، وبشكل فيه من التحريض على الفتنة والاقتتال مجددا الكثير، وفيه تعبير واضح لكل فطن او غير فطن أن جنود الممانعة للمصالحة ما زالوا يلعبون في الحديقة الخلفية للاتفاق، ما يلزم في أي اتفاق أو لقاء قادم الحرص على رفض لغة التحريض والدعوة للتكفير أو التخوين و(العلمنة) أو الشيطنة أو (الاستحذاء) المفضية للقتل، أو على الأقل التي ستعمق حالة الانفصال الشعوري بشكل سيكون مانعا لأي وحدة أو تقارب بين طرفي الشعب في كل من الضفة وغزة، والله الموفق.
يأتي هذا الهجوم والتحريض الذي لا يتوقف أكان هناك مصالحة أم كانت استراحة محارب من المصالحة حيث يطل رأس (الممانعة) للمصالحة جليا في تصريحات هنا وهناك، وفي مجمل التركيز الذي تتخذ منه محطة حماس نفسها منبرا للطعن في السلطة الوطنية الفلسطينية، ورجالها عامة وبالتالي في الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وفي امتدادات الأجهزة هذه في غزة الصابرة الصامدة المكلومة.
الحملة المجنونة (المشنونة) من قبل حماس في غزة عبر «الأقصى» على السلطة الوطنية وخاصة على الأجهزة الأمنية تأتي مع نجاح خطوات اتفاق المصالحة حتى الآن الذي أخرج من الثلاجة حسب قول عزام الأحمد، هذا الاتفاق الذي يسعى لتوحيد غزة والضفة بحكومة واحدة وصولا للانتخابات ووحدة الأمن.
ويأتي أيضا مع نجاح الأجهزة الأمنية الوطنية الفلسطينية في ردع الفلتان الأمني الذي حصل في جنين خاصة، وفي بعض أجزاء أخرى من الضفة ثانيا، وفي الجاهزية التي تمثلت فيها قوات الأمن ثالثا تلك التي وفرت مناخا ديمقراطيا واقتصاديا واجتماعيا جيدا حتى في ظل الاحتلال، وفي إطار تواصل نجاحات الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمان المواطن الفلسطيني ودعم نضاله المقاوم ضد الجدار وضد الاعتداءات الصهيونية وضد البؤر الاستيطانية وما تقوم به هذه الأجهزة من حماية للمتظاهرين والمعتصمين والمقاومين الفلسطينيين، حيث يبرز غول الفتنة وعقلية التجزيء للوطن والطعن والشتم في أجهزة كانت هي وشبابها من قدموا أكثر من 80% من شهداء الانتفاضة العظيمة.
استضافت قناة الأقصى أحد المتحدثين وهو عبد الحكيم مفيد حيث قال تحت عنوان (التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية) ان (السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة تحولت إلى أداة بيد الاحتلال الإسرائيلي) على حد زعمه، ونحن نقول فلم التصالح معها إذن؟! أم أن المقصود إيجاد المبرر للأجهزة الأمنية في غزة للنأي بنفسها عن التوحد مع تلك في الضفة؟ تحقيقا لوحدة الوطن ومؤسساته؟! أم ماذا؟
وقال أيضا (الأجهزة الفلسطينية تعمل إلى جانب أجهزة الأمن الإسرائيلي بشكل واضح للغاية.) (؟!) ونترك الوضوح الذي يقول عنه جانبا فالفلسطيني في الضفة غير أعمى، وقال آخر وهو إبراهيم حبيب ان (السلطة الفلسطينية أساس نشأتها مقاول امني للاحتلال من الباطن، ولا يدعي احد انها تخدم الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى.) (؟!) فان كان الأمر كذلك فالسلطة (خائنة) كما يقول بعض حماس في غزة ومفتو الفتنة الذين شرعوا الانقلاب الدموي والقتل، ويشرعون اليوم استمرار غزة منفصلة عن فلسطين انتظارا لقيام ما هو السلطنة الاسلاموية الاستبدادية.
ويأتي دور إسماعيل هنية في احتفال التخريج للدفعة الأولى من طلبة الكلية الشرطية في قطاع غزة ما نقلته أيضا قناة الأقصى ليغمز كالعادة من قناة السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، حينما يشير قائلا: (نحن نسعى إلى بناء مؤسسة أمنية فلسطينية ذات عقيدة وطنية لا تعترف بالتعاون الأمني مع الاحتلال ولا تعترف بالتنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الصهيونية) (؟!) ولنترك التنسيق الأمني في غزة جانبا مع الأمن الصهيوني، لنرى أنه يستطرد ليدعو الشرطة الجدد للفئوية والحزبية حينما يشبههم بشخصيات من التاريخ مضيفا إليها أحمد ياسين وسعيد صيام من قادة حماس فقط مستدركا بالقول (بعيدا عن الحزبية والفئوية) (؟!) فكيف ذلك لا أحد يدري.
ويقول فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة في الحفل ذاته بعد ثنائه على حكومة هنية الانقلابية التي سماها الشرعية محرضا وبشكل غير لائق أبدا ان (هذه الأفواج التي نخرجها ستلاحق العملاء كما لاحقوهم، ولا نسمح للعملاء أن يلاحقوا المجاهدين كما في الضفة.) (؟!)
ويضيف صارخا في رفض واضح وبيّن وعلني للمصالحة التي تؤذي مصالحه ومركزه كوزير للداخلية إلى الأبد (لا صلح مع العلمانية، ولا صلح مع أي منهج غير منهج الإسلام، وان الصلح أولا مع الله ثم مع الجهاد ثم مع المقاومة ثم مع الشعب.)(؟!) وطبعا في إشارة للمخالفين جميعا من كافة التنظيمات الأخرى، فكل من لا ينتمي الى حماسه فهو علماني كافر مرتد، ولا صلح معه أبدا وكأن الإسلام أصبح علامة مسجلة أو طابعا وختما يملكه فتحي حماد وأمثاله فقط.
ان هذا الكلام يبرر بالطبع فصل غزة عن الضفة، ويبرر التمسك بها للأبد كما رددت وما زالت مجموعة الممانعة في حماس غزة، ويقول فتحي حماد ذلك ردا على موسى أبومرزوق وعزام الأحمد واتفاق المصالحة الذي ينص على توحيد الشرطة ثم الأجهزة كلها لاحقا، طبعا كي لا تنحرف الشرطة في غزة حسب هذه العقلية إن تواصلت مع الشرطة في الضفة بقيادة واحدة ما نص عليه اتفاق المصالحة، وعليه تبقى سلطة غزة بيدهم فقط فهم الوطنيون والمسلمون دون العالم.
ثم يواصل هجومه وتحريضه بشكل غير مسبوق ولا يمثل حتى بالمصطلحات المستخدمة ثقافة الشعب الفلسطيني المسلم ومنه المسيحي بالطبع والديمقراطي والوطني والمحترم (لقد عقدنا العزم أن نبقى في سبيل الله سائرين، ونتكلم بهذه الثقة والنصر لنا والعار لكل المنافقين الذين قبلوا ان يكونوا أحذية في أقدام الصهاينة والأمريكان.) من هم الأحذية؟! ومن هم المنافقون؟! ولم هذه اللغة التي تستحضر الشعور الإسلامي وتستغله أبشع استغلال؟! ولم هذه اللغة النارية ذات الطابع (الحذائي) وفي هذا الوقت؟! والانتخابات المصرية على الأبواب؟!
لا نريد أن نرد بنفس الأسلوب الشتام التحريضي العقيم، ولكنه يتمادى إذ يقول (يجب ان نظل على نفس درب الشهداء والجرحى والأسرى، وليس درب التغنج والتسكع وإعطاء الولاء لفلان وعلتان) مستطردا (لا نقبل متغنجا ولا متسكعا في جنودنا، بل سيكون جنديا على أرصفة الطريق يخدم أحذية الآخرين) في عودة للغة الأحذية العجيبة؟!
وبعد أن يؤكد حماد على تحرير كل فلسطين، بالطبع عبر الهدنة طويلة الأمد وعبر تكبيل سلاح المقاومة العسكرية لديه، يخرج لنا بنبوءة هذا الزمان قائلا ان (هذا الفوج الذي نخرجه سيكون من ضباطه رئيس شرطة يافا ورئيس شرطة حيفا وعكا واللد وفي كل مكان) متوعدا الاحتلال كلاميا بالقول (ومن سرق أرضنا عليه أن يستعد للرحيل) (؟!) وكأن علو الصوت ألزم من الاستعداد الحقيقي للمواجهة عبر التوحد أولا.
وكل هذا الكلام التحريضي والناري يأتي مشتعلا وفوزي برهوم بالمقابل يخفض من اللغة الصاعدة حين يقول بهدوء نحترمه عليه اتفقنا ام اختلفنا معه (انه لا مبرر لاستمرار ملف الاعتقال السياسي في ظل أجواء المصالحة) ما يصدق على جناحي الوطن أن حصلت مثل هذه الاعتقالات.
اننا مع حرية الرأي والديمقراطية ومع التعددية، ولا نريد لحماس أن تكون فتح2 كما قال د.محمود الزهار في تصريح له، بل نعتقد أن الاختلاف في الشأن العام رحمة كما قال نبي الأمة، ونحترم الاختلاف في المواقف السياسية ولكن التعدي على إيمان الناس وحجم اقترابهم من الله سبحانه وتعالى، أو التعدي على وطنية المخالفين بالرأي أو الفكر لا يعد من شيم من يؤمنون بالله عز وجل ولا من يؤمنون بالديمقراطية والدولة المدنية.
ان استمرار قناة الأقصى في آليات التحريض ومن ورائها عدد كبير من مواقع حماس على الفضاء الالكتروني المفتوح، والتركيز المقصود على (الفئوية في إطار حماس وغزة) ومع كل ما هو ضد المصالحة وضد الوحدة الوطنية، يلزمنا أن نرسل رسالة إلى ين عزام الأحمد وموسى أبومرزوق وقيادة حماس وقيادة حركة التحرير الوطنية الفلسطيني-فتح أن تلتفت بشكل جدي وعميق لوسائل التحريض والتعبئة المضادة للمصالحة والوحدة الوطنية، وبشكل فيه من التحريض على الفتنة والاقتتال مجددا الكثير، وفيه تعبير واضح لكل فطن او غير فطن أن جنود الممانعة للمصالحة ما زالوا يلعبون في الحديقة الخلفية للاتفاق، ما يلزم في أي اتفاق أو لقاء قادم الحرص على رفض لغة التحريض والدعوة للتكفير أو التخوين و(العلمنة) أو الشيطنة أو (الاستحذاء) المفضية للقتل، أو على الأقل التي ستعمق حالة الانفصال الشعوري بشكل سيكون مانعا لأي وحدة أو تقارب بين طرفي الشعب في كل من الضفة وغزة، والله الموفق.