الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

طريق موفاز للحضور السياسي- عادل عبد الرحمن

مذ تسلم شاؤول موفاز القيادة الاولى في حزب كاديما، سعى لتأكيد حضوره السياسي، تمثل في بعض الخطوات، منها اولا في ضوء استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات الداخلية للحزب، التي اكدت على تراجع حاد في حضور كاديما في انتخابات تشريعية جديدة في ظل فوز موفاز، وايضا اكدت الاستطلاعات ذات النتيجة بعد تربع شاؤول على رأس حزب الوسط - كاديما- مما حدا به ان يأخذ خطوة دراماتيكية عشية اقرار موعد الانتخابات في ايلول القادم، بان التحق بحكومة نتنياهو، مفاجئا الجميع بخطوتة غير المتوقعة، رغم المعرفة المسبقة ببراغماتية الرجل. والثاني في ارسال رسائل للرئيس ابو مازن بالرغبة في لقائه، رغم وجوده في ائتلاف نتنياهو، هادفا    فتح صفحة جديدة مع القيادة السياسية الفلسطينية، مدعومة بشكل مباشر ان لم يكن بينه وبين اركان الادارة تنسيق فيما بينهما حول الخطوة. غير ان الرئيس عباس لم يضيع الفرصة حتى اللحظة، وقال لا مانع من اللقاء لكن على القيادة الاسرائيلية لاثبات حسن النية 1- الافراج عن 127 اسير حرية قبل اوسلو و20 اسير من المرضى 2- وموافقة اسرائيل على ادخال 3000 كلاشنكوف وعشرين عربة مصفحة من روسيا الاتحادية موجودة في المملكة الاردنية. الثالث اقرار مؤتمر حزب كاديما مبدأ علتفاوض على حدود الرابع من حزيران 1967، وتبادل للاراضي بنسبة 1 مقابل 1، لكن وثيقة الحزب لم تناقش موضوع القدس الشرقية ولا موضوع اللاجئين، مما يشير الى بقاء حالة الضبابية والالتباس تخيم غلى توجهات كاديما. الرابع موضوع الزام الطلاب المتدينيين بالخدمة في الجيش، والنقطة الاخيرة لم يتميز بها موفاز، لانها رغبة العديد من القوى بمن فيهم حزب الليكود.
ومن الواضح ان الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وكل من القيادة الفلسطينية وحكومة نتنياهو وفي السياق مع قيادة كاديما تصب في ذات التوجه، الذي يعمل عليه موفاز، حيث يريد ان يظهر نفسه، رغم دخوله حكومة اقصى اليمين الصهيوني، انه مختلف عنهم، وان دخوله تكتيكي وبهدف تحسين صورة كاديما في اوساط الشارع الاسرائيلي، ولطرح نفسه  كمفاوض مختلف عمن سبقوه من القيادات في حزب كاديما بمن في ذلك اولمرت، الذي تفوق نسبيا على اقرانه بطرح رؤية متقدمة من وجهة النظر الاسرائيلية وليس الفلسطينية.
هذا التقاطع الاميركي والموفازي والفلسطيني، لاسيما وان القيادة الفلسطينية لم تعارض مبدأ اللقاء والتفاوض مع الجانب الاسرائيلي، ولكن ليس من اجل التفاوض، ولهذا سهل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الموقف على الاسرائيليين والاميركيين بان طالب ببعض الخطوات البسيطة التمهيدية للقاء الاسرائيليين وخاصة رئيس حزب كاديما. ولهذا اغتنمت الادارة الاميركية الفرصة الفلسطينية المتاحة، وتحركت على دفع الامور باتجاه تحقيق الصفقة التي عرضها الرئيس ابو مازن، ولهذا التقت مولخو وستلتقي الدكتور صائب الاسبوع المقبل، والحوارات لم تنقطع مع موفاز. وبالتالي من المتوقع ان تشهد الايام القادمة حراك في اللقاءات الفلسطينية - الاسرائبلية    ، وادخال شاؤول موفاز ميدان المفاوضات مع الفلسطينيين، كرافعة لتحريك عملية التسوية من وجهة النظر الاسرائيلية - الاميركية، التي لم ترق حتى الان لمستوى استحقاقات عملية السلام وخيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لاسيما وان موضوع القدس لم يحسم تماما، ونسبة التبادل ايضا لم يحددها الاسرائيليون، وموضوع "يهودية" الدولة، وموضوع اللاجئين وحقوقهم، نازالت موضوعات تهدد عملية السلام برمتها.
لكن ذلك لا يمنع من انتقال موفاز خطوة للامام باتجاه حلبة المفاوضات، وفي جعبته ما يقوله، لا سيما وان برنامج كاديما سلحه برؤية متقدمة قياسا بالرؤية السياسية لليمين واليمين المتطرف وحتى رؤية حزب العمل وحزب الاستقلال.  غير ان ذلك لا يعني انه بات قادرا على احداث الاختراق السياسي المطلوب، لانه لا يستطيع تجاوز المزاج العام للشارع الاسرائيلي.
a.a.alrhman@gmail.com

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025