الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

لا مصالحة مع العلمانيين .. لكن لا بأس بأصواتهم- حمدي فراج

سبحان الله ، كيف ان جماعة الاخوان المسلمين كانوا ينتظرون المحكمة الدستورية بفارغ الصبر ان تنعقد وتؤكد مشروع قرار العزل الانتخابي لرموز النظام البائد ، فما كان منها ليس فقط تثبيتهم ، بل ايضا إلغاء انتخابات مجلس الشعب الذي فاز فيه الاخوان والسلفيين بنحو 70% من اعضائه ، ولم يجد مرشحهم للرئاسة محمد مرسي الا الاعلان عن احترامه لقرار المحكمة رغم معارضته له ، على اعتبار انه الرئيس القادم – كما قال – وعليه احترام السلطات الثلاث وحدود كل سلطة عن السلطة الاخرى .
   وهناك بالطبع اسباب اخرى لاحترام مرسي للقرار الذي بالكاد سيحترمه العلمانيون ، رغم انه سيصب بجزء من حيثياته في صالحهم ، وهي ان المرشح مرسي نجح بعد جهود مضنية ان يتحالف مع بقية اقطاب الثورة التي أشعلت اللهيب في الميدان ونقلت شراراته الى بقية الميادين ، واصبحت لقمة الرئاسة في فم الاخوان ، وهي نفسها اللقمة التي وصلت فمهم فيما يتعلق بمجلس الشعب ودفعتهم للاعلان انهم سيكتفون بها ويتركون لقمة الرئاسة لغيرهم ، لكنهم سرعان ما اكتشفوا انها أكثر دسامة من اي لقمة اخرى ، فسال لعابهم عليها ، ليس في مصر المحروسة فقط ، بل في كل بقاع نشاطهم اليعربي ، وحسنا فعلوا ، لأن لقمتهم البرلمانية تبددت وسحبت من بين اسنانهم لتعاد الانتخابات من جديد .
   لكن ، ليس بعيدا في الجغرافيا ، لا ولا في السياسة ، فقد خطب زعماء حركة حماس في غزة بمناسبة مرور خمس سنوات على حسمهم غزة عسكريا ، ان يكون هذا اليوم يوم عطلة دائم للشرطة على قاعدة ان لا تصالح مع العلمانية ، ربما قصدوا حركة فتح حيث الجملة الاخيرة من ورقة المصالحة معها في انتظار انتخاب مرسي رئيسا لمصر ، لكن جملة وزير داخلية حماس فتحي حماد  "لا صلح مع العلمانية وان الصلح أولا مع الله ثم مع الجهاد ثم مع المقاومة ثم مع الشعب ثم مع الشهداء" ، وهو يدرك انه كحكومة يفترض ان يمثل كل الشعب بكافة فئاته وانتماءاته وافكاره بمن فيهم معارضيه وخصومه السياسيين والعقائديين ، وانه من دونهم لن يكتب له النجاح في اي انتخابات قادمة ، وان الانتخابات الاولى – والاخيرة – التي فاز بها قبل ست سنوات ونصف ، كان جزءا كبيرا منها بأصوات  غير الحمساويين وبعضهم من الفتحاويين والمسيحيين نكاية بالسلطة الحاكمة واخطائها .
   "لا مصالحة مع العلمانيين" ، طالت الجميع ، بما في ذلك علمانيي مصر ، من ان هذه الحركة الاخوانية لا يؤمن جانبها ، فهي تصالحت مع العسكر ، ومع أمريكا وتعهدت بإحترام كامب ديفيد و في غزة اقامت تهدئة مع اسرائيل - الويل لمن يخرقها – واستعدت لتوقيع هدنة معها لخمسين سنة .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025