اهداف التصعيد الاسرائيلي الجديد- عادل عبد الرحمن
شهدت جبهة قطاع غزة خلال اليومين الماضيين تصعيدا اسرائيليا ملموسا. العدوان الاسرائيلي لم يتوقف طيلة الفترة الماضية، فلم يمض يوم من دون عدوان اسرائيلي ضد الصيادين او المزارعين في شرق قطاع غزة، فضلا عن الاقتحامات الاجتياحات المحدودة المتكررة على الشريط الشرقي المحاذي مدن القطاع في رفح وخانيونس ودير البلح وغزة المدينة وجباليا.
العدوان الجديد الذي ادى الى استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة العديد من ابناء المحافظات الجنوبية وخاصة بلدة بيت حانون، التي تركز الهجوم والاجتياح على اراضيها، جاء استمرارا للمخطط العدواني الاسرائيلي، الذي استهدف الاتي:
اولا جاء العدوان مترافقا مع الانتخابات الرئاسية المصرية لاستكشاف ردة الفعل من مرشحي الرئاسة وخاصة مرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، لاسيما وان تنظيم الاخوان وضع مخططا لتصعيد جبهة سيناء وقطاع غزة من خلال حركة "حماس" للتغطية على ما ستشهده الساحة المصرية من سياسات اخوانية تهدف الى إخضاع الساحة المصرية لهيمنة الاخوان المسلمين.
ثانيا شاء الاسرائيليون إستفزاز فصائل العمل الوطني وخاصة اذرعها المقاومة لدفعها لاستخدام الاسلحة والصواريخ الجديدة ، التي وصلتها في الشهور الاخيرة. وذلك لمعرفة مداها وتأثيرها التدميري على المدن والمستوطنات المحاذية، وايضا لمعرفة اماكن تخزينها، خاصة وان عمليات المراقبة الاسرائيلية متواصلة من الجو على كافة مدن وقرى وبلدات القطاع.
ثالثا ابقاء حالة التوتر والعنف قائمة للانقضاض على القطاع في عدوان اوسع، ومن سمع تصريح وزير الحرب باراك بالامس يدرك هذه الحقيقة، حيث قال، ان العدوان الاسرائيلي مازال في بداياته، بتعبير آخر ان الاتي اعظم.
رابعا تكامل عمليات العدوان الاسرائيلية بين الحصار والاجتياحات المتواصلة على قطاع غزة وعمليات التهويد ومصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وعموم الاراضي في الضفة الغربية المترافقة مع اتساع وازدياد وتيرة هجمات الجيش الاسرائيلي وقطعان المستوطنين على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية عموما وتعريض المواطنين الفلسطينيين ومصالحهم للخطر، كما حصل في مدينة الخليل اول امس حينما قام احد قطعان المستوطنين باطلاق الصاص عمدا على مواطنين فلسطينيين وارداهما قتيلان ... الخ
خامسا هذه السياسة المنهجية الاسرائيلية لها رسالة وهدف اساسي واحد، هو، رفض السلام وخيار التسوية السياسية. وتأكيدا على ذلك قام مجلس وزراء اسرائيل في جلسته الحكومية يوم الاحد الماضي بتشكيل لجنة عليا لتنظيم وتوسيع الاستيطان في الضفة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعضوية كل من باراك وموفاز وليبرمان وسبعة وزراء آخرين.
بناءً على ما تقدم، فإن احتمالية التصعيد للعدوان وتوسيع رقعته ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، امكانية واردة، ليس فقط لان اسرائيل لديها الرغبة لتسخين وتاجيج الصراع على الجبهة الجنوبية، بل ايضا لان "حماس" وباوامر من الاخوان المسلمين في مصر لديهم الرغبة في التصعيد لاهداف خاصة بهم، اشير اليها انفا. وفي السياق ايضا فإن التصعيد يستهدف شل عملية المصالحة الوطنية، الامر الذي يفرض على القوى الوطنية الانتباه للمخاطر المحدقة بابناء الشعب الفلسطيني في القطاع اولا من سياسات اسرائيل وحماس على حد سواء، وايضا استهداف ابناء الشعب في الضفة عموما وخاصة القدس الشرقية، والعمل وطنيا على لجم السياسات المتهافتة والمتواطئة مع العدوان وعلى حساب المصالح الوطنية، وضرورة التصدي لاي قوة تعطل مسيرة المصالحة الوطنية، والعمل على تنشيط الجبهة الديبلوماسية لفضح وتعرية السياسات العدوانية الاسرائيلية، ومطالبة دول العالم وخاصة اميركا والرباعية الدولية لالزام اسرائيل بوقف عدوانها الهمجي على القطاع ووقف سياسة التهويد ومصادرة الاراضي وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، لحماية عملية السلام ولابقاء بريق الامل قائما لفتح افغق نحو تسوية سياسية قائمة على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 1967.
a.a.alrhman@gmail.com
العدوان الجديد الذي ادى الى استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة العديد من ابناء المحافظات الجنوبية وخاصة بلدة بيت حانون، التي تركز الهجوم والاجتياح على اراضيها، جاء استمرارا للمخطط العدواني الاسرائيلي، الذي استهدف الاتي:
اولا جاء العدوان مترافقا مع الانتخابات الرئاسية المصرية لاستكشاف ردة الفعل من مرشحي الرئاسة وخاصة مرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، لاسيما وان تنظيم الاخوان وضع مخططا لتصعيد جبهة سيناء وقطاع غزة من خلال حركة "حماس" للتغطية على ما ستشهده الساحة المصرية من سياسات اخوانية تهدف الى إخضاع الساحة المصرية لهيمنة الاخوان المسلمين.
ثانيا شاء الاسرائيليون إستفزاز فصائل العمل الوطني وخاصة اذرعها المقاومة لدفعها لاستخدام الاسلحة والصواريخ الجديدة ، التي وصلتها في الشهور الاخيرة. وذلك لمعرفة مداها وتأثيرها التدميري على المدن والمستوطنات المحاذية، وايضا لمعرفة اماكن تخزينها، خاصة وان عمليات المراقبة الاسرائيلية متواصلة من الجو على كافة مدن وقرى وبلدات القطاع.
ثالثا ابقاء حالة التوتر والعنف قائمة للانقضاض على القطاع في عدوان اوسع، ومن سمع تصريح وزير الحرب باراك بالامس يدرك هذه الحقيقة، حيث قال، ان العدوان الاسرائيلي مازال في بداياته، بتعبير آخر ان الاتي اعظم.
رابعا تكامل عمليات العدوان الاسرائيلية بين الحصار والاجتياحات المتواصلة على قطاع غزة وعمليات التهويد ومصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وعموم الاراضي في الضفة الغربية المترافقة مع اتساع وازدياد وتيرة هجمات الجيش الاسرائيلي وقطعان المستوطنين على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية عموما وتعريض المواطنين الفلسطينيين ومصالحهم للخطر، كما حصل في مدينة الخليل اول امس حينما قام احد قطعان المستوطنين باطلاق الصاص عمدا على مواطنين فلسطينيين وارداهما قتيلان ... الخ
خامسا هذه السياسة المنهجية الاسرائيلية لها رسالة وهدف اساسي واحد، هو، رفض السلام وخيار التسوية السياسية. وتأكيدا على ذلك قام مجلس وزراء اسرائيل في جلسته الحكومية يوم الاحد الماضي بتشكيل لجنة عليا لتنظيم وتوسيع الاستيطان في الضفة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعضوية كل من باراك وموفاز وليبرمان وسبعة وزراء آخرين.
بناءً على ما تقدم، فإن احتمالية التصعيد للعدوان وتوسيع رقعته ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، امكانية واردة، ليس فقط لان اسرائيل لديها الرغبة لتسخين وتاجيج الصراع على الجبهة الجنوبية، بل ايضا لان "حماس" وباوامر من الاخوان المسلمين في مصر لديهم الرغبة في التصعيد لاهداف خاصة بهم، اشير اليها انفا. وفي السياق ايضا فإن التصعيد يستهدف شل عملية المصالحة الوطنية، الامر الذي يفرض على القوى الوطنية الانتباه للمخاطر المحدقة بابناء الشعب الفلسطيني في القطاع اولا من سياسات اسرائيل وحماس على حد سواء، وايضا استهداف ابناء الشعب في الضفة عموما وخاصة القدس الشرقية، والعمل وطنيا على لجم السياسات المتهافتة والمتواطئة مع العدوان وعلى حساب المصالح الوطنية، وضرورة التصدي لاي قوة تعطل مسيرة المصالحة الوطنية، والعمل على تنشيط الجبهة الديبلوماسية لفضح وتعرية السياسات العدوانية الاسرائيلية، ومطالبة دول العالم وخاصة اميركا والرباعية الدولية لالزام اسرائيل بوقف عدوانها الهمجي على القطاع ووقف سياسة التهويد ومصادرة الاراضي وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، لحماية عملية السلام ولابقاء بريق الامل قائما لفتح افغق نحو تسوية سياسية قائمة على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 1967.
a.a.alrhman@gmail.com