تحديات تاريخية- محمود ابو الهيجاء
اكثر من خمسين عاما من صناعة اليسار والحداثة والعلمانية في «وطننا العربي» والنتيجة اليوم هي سيطرة اكثر القوى محافظة ودوغمائية على السلطة والمشهد السياسي والاجتماعي معا...!!!
هذا يعني ان اليسار بكل تجلياته ومسمياته لم يكن غير يسار استعراضي في احسن احواله وانتهازي بما مارس من مساومات على برامجه السياسية والاجتماعية لمجرد ان يبقى صورة في اطار ما...!!
لا شيء يمكن قوله الآن غير هذا الاستخلاص المرير، بعد استحواذ الاخوان المسلمين على كرسي الحكم في مصر، اجهضت الثورة وكان الذي كان، ومن يعترض على هذا الكلام عليه ان يراجع تاريخ حركة الاخوان المسلمين ليعرف انها لم تكن يوما حركة ثورية، بل كانت وستبقى في افضل احوالها حركة اصلاحية في اطار عقائدي مغلق على النقل والاتباع لا على التحديث والاجتهاد...!!!
ولا مناص من الاعتراف بحسن تنظيم الاخوان وهذا اعتراف ليكشف في الجهة الاخرى عن فوضى وانفلاش تنظيمات اليسار وافتقارها لبنيات الثقة والتواصل والالتزام في اطرها التي ظلت على نحو ما وما زالت هي اطر الامين العام...!!!
اعرف أنني كنت قد كتبت قبل قليل أنني لو كنت مواطنا مصريا لأدليت بصوتي لمرشح الاخوان محمد مرسي، وقلت إنني اريد ذلك من باب دعوا التجربة هي التي تحكم على كل ما تدعيه حركة الاخوان المسلمين من تطلعها لتحقيق العدالة الاجتماعية وحل المعضلات الكبرى في مصر ولأني على ثقة ان التجربة لن تكون في صالح الجماعة، لكنني في هذا القول اتطلع لنهضة القوى المدنية بكل مسمياتها الوطنية والفكرية لكي تضع تلك التجربة في مواجهة الواقع ومعطياته وان تواجه هذه المرة المسألة بشجاعة وبعيدا عن الانتهازية ومساوماتها الحزبية التي طالما كانت ترى مصلحة الحزب أولاً...!!
انها مرحلة تحديات تاريخية لهذه القوى جميعا، تبدا اليوم في الوطن العربي الذي لم يعد كبيرا بعدما تقسمت شعوبه الى جماعات مذهبية تتقاتل في هذا البلد وتتحضر للتقاتل في ذاك...!!!
مرحلة تحديات تاريخية على النحو الذي تبدو فيه الآن مصيرية الى أبعد حد.
هذا يعني ان اليسار بكل تجلياته ومسمياته لم يكن غير يسار استعراضي في احسن احواله وانتهازي بما مارس من مساومات على برامجه السياسية والاجتماعية لمجرد ان يبقى صورة في اطار ما...!!
لا شيء يمكن قوله الآن غير هذا الاستخلاص المرير، بعد استحواذ الاخوان المسلمين على كرسي الحكم في مصر، اجهضت الثورة وكان الذي كان، ومن يعترض على هذا الكلام عليه ان يراجع تاريخ حركة الاخوان المسلمين ليعرف انها لم تكن يوما حركة ثورية، بل كانت وستبقى في افضل احوالها حركة اصلاحية في اطار عقائدي مغلق على النقل والاتباع لا على التحديث والاجتهاد...!!!
ولا مناص من الاعتراف بحسن تنظيم الاخوان وهذا اعتراف ليكشف في الجهة الاخرى عن فوضى وانفلاش تنظيمات اليسار وافتقارها لبنيات الثقة والتواصل والالتزام في اطرها التي ظلت على نحو ما وما زالت هي اطر الامين العام...!!!
اعرف أنني كنت قد كتبت قبل قليل أنني لو كنت مواطنا مصريا لأدليت بصوتي لمرشح الاخوان محمد مرسي، وقلت إنني اريد ذلك من باب دعوا التجربة هي التي تحكم على كل ما تدعيه حركة الاخوان المسلمين من تطلعها لتحقيق العدالة الاجتماعية وحل المعضلات الكبرى في مصر ولأني على ثقة ان التجربة لن تكون في صالح الجماعة، لكنني في هذا القول اتطلع لنهضة القوى المدنية بكل مسمياتها الوطنية والفكرية لكي تضع تلك التجربة في مواجهة الواقع ومعطياته وان تواجه هذه المرة المسألة بشجاعة وبعيدا عن الانتهازية ومساوماتها الحزبية التي طالما كانت ترى مصلحة الحزب أولاً...!!
انها مرحلة تحديات تاريخية لهذه القوى جميعا، تبدا اليوم في الوطن العربي الذي لم يعد كبيرا بعدما تقسمت شعوبه الى جماعات مذهبية تتقاتل في هذا البلد وتتحضر للتقاتل في ذاك...!!!
مرحلة تحديات تاريخية على النحو الذي تبدو فيه الآن مصيرية الى أبعد حد.