محمد رشيد .. يوم فاوض ابو عمار باسم شارون - موفق مطر
ان يتحدث مؤرخ او مفكر او اديب عن الزعماء فان الناس سيصدقونه ، لكن ان يقحم فاسد نفسه بين الرواة وكتاب التاريخ وسير الزعماء ، فهذا يعني أن مجرما هاربا من وجه العدالة يحاول الاختباء بين الصفحات الأحدث من كتاب تاريخنا المعاصر . وكأن دنيا الفلسطينيين قد خلت من المواطنين الصالحين ، الادباء الرواة الأوفياء السياسيين القادة الأمناء على ذاكرة هذا الشعب العظيم وزعمائه الخالدين .
يحق لمحمد رشيد كتابة مذكراته عن تجربته الفريدة المميزة في الصعود السريع على سلم الفساد ، وعن أسرار صناعة العملاء والجواسيس آخذا من نفسه نموذجا ـ فالاعتراف بالجريمة فضيلة ـ والتخفيف من ذنوب الرذيلة يقتضي الصدق في القول والعمل ، أما أن يتقمص دور الشاهد والذاكرة فهذه جريمة بحق الزعيم الشهيد ياسر عرفات ابو عمار واهانة لشعب فلسطين والعرب والأحرار في العالم ، فابو عمار كان قائد ثورة وزعيم شعب حضاري عظيم ، أما محمد رشيد فانه قد ينفع للحديث او الكتابة بلغته الركيكة عن نفسه وأصدقائه الناطقين بالعربية والعبرية والانكليزية في عصابة " مافيا " السياسة والأمن والمال ، التي ظل عضوا سريا فيها حتى انكشاف امره ، فمن لا يملك نفسه ويمنعها عن الغرق في الفساد والعمالة لا يملك أي حق في التوغل في ذاكرة الشعب الفلسطيني وقصف رموزه وقادته براجمات الافتراء والكذب .
يظن رشيد ان الزعيم قد مات وماتت معه شهادته ، كانه لايعلم أن الزعيم أكبر من تأمين " صغار " هواة " نطنطة " من حزب الى فصيل الى حركة ، أعظم من ايداع اسرار ثورة وقائدها بين ايدي متقلب ، ينطق عن هوى سياسي ، أراكوز ، لعيب كلام ، فأبو عمار كان أكبر من وضع وثائقه ويومياته في يد " بورصجي " – نسبة للعاملين في البورصة - فالكبار الأوفياء الشهداء على ذاكرة ابو عمار مازالوا احياء، فوحدهم هؤلاء الأمناء يحق لهم رواية ذاكرة الشعب الفلسطيني وثورته والحديث بأمانة عن قياداته ورموزه الخالدين .
يتحدى محمد رشيد الشعب الفلسطيني، يصمم على منافسة " الأمير الأخضر" في الجهر بالخيانة واشهارها ، يبرر حصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار فيموه على العامة من الناس مستخدما مصطلح " الزعيم " للطعن بمصداقية ابو عمار ، وأمانة رفيق دربه منذ انطلاقة الثورة الرئيس محمود عباس ابو مازن .
لانسأل هنا محمد رشيد لأن المزيفين ، المجرمين الكذابين لا يسألهم عاقل بعد أدانتهم ، لكنا نكشف للباحثين عن الحقيقة اين زرع رشيد الغامه ، وكيف داس هو نفسه عليها فانفجرت بوجهه فتطاير غبار كذبه ، لينكشف للعالم أن هذا " الكوهين الجديد " مازال بحاجة الى دروس في الحبكة وصناعة الرواية ، فهو ان أتقن صنعة الفساد والخيانة ببراعة ، الا انه ساقط بعلامة ضعيف جدا في الأدب والحياء ايضا .
لانحسن النية في الكوهين الجديد رشيد المنتج في مختبر مشترك " للموساد " و" السي اي ايه " فحبكتة المهلهلة ، ولغته الركيكة محشوة بالألغام .ومن فمك ندينك يا رشيد ، فكتاباتك تفضحك وتكشف ماوراء قناعك ، فالزعيم ما تعامل معك الا كمفاوض من طرف ارئيل شارون رئيس حكومة اسرائيل حينذاك ، لذلك قال لك :" لن اسمح لشارون او غيره كسر ارادتي ، المسالة ليست شخصية إطلاقا ، بل حق شعبي ومستقبله ، والامر مرتبط بارادتي ، ولن اسمح بالهزيمة حتى على حساب حياتي وحياة من معي " فأبو عمار ماكان ليسمعك خطابا سياسيا تعبويا لو كان يعتبرك من معدن المحاصرين معه . فابو عمار كان على اتصال بالعالم يقول ما يريد من هذا الخطاب ، لكنه اسمعك ما سمعت لأنه اعتبرك مفاوضا من طرف صديقك شارون .
كتب رشيد الذي خانته ذاكرته - وهذا حال الخوانين –:قال لي بن اليعيزر :" لماذا نركز على مسالة فرعية ، لماذا لا نحاول حل المشكلة كلها ، الامر كله متوقف على قرار من رئيسك بوقف العمليات التي تنفذها كتائب الأقصى ورجال الأمن الفلسطيني ، ولذلك نحن نحمله المسؤولية "
ثم كتب حوارا دار بينه وبين ابو عمار المحاصر داخل المقاطعة جاء فيه أنه سال ابو عمار : " ماذا تريد فأنت في خطر " ثم كتب أنه اجاب الزعيم :" مفهوم .. ولكن هل نتفاوض أم نقاتل ؟ فرد ضاحكا – يقصد ابو عمار - نقاتل ونتفاوض ، طبعا دون الخطوط الحمراء."
مازال محمد رشيد يفكر في بدع ضلالة جديدة ليضفيها على أضغاث أحلامه ، فضعفاء الثقة بانفسهم الكذابون ضعفاء حتى في التعبير مهما حاولوا لوي عنق الكلمات .
ليت القائد الأسير مروان البرغوثي يقرأ كيف يساوي محمد رشيد بين مقاتلين فلسطينيين من اجل الحرية والاستقلال كان هو قائدهم وبين جنود الاحتلال الذين بلغت فوهات مدافع دباباتهم حجرة مكتب ابو عمار في المقاطعة ، فهو قد كتب :" في نفس المقال متغزلا بانسانية جنود الاحتلال مبررا تواجدهم هنا ومتهما شباب فلسطين المقاتلين بعدم القدرة على التمييز فكتب :" كانوا شبابا صغارا يلبسون بدلة المحتل ، لا يستطيع المرء ان يقرر من منهم يفعل ما يفعل عن اقتناع ، ومن منهم موجود رغما عنه ، وفكرت للحظة بيني وبين نفسي ، رصاص مقاتلينا أيضاً لا يميز من هو الصديق ومن هو العدو ، من هو مقتنع بما يفعل ومن هو موجود بحكم الغباء السياسي الاسرائيلي ، لكنهم جميعا كانوا قلقين ومتوترين و أصابعهم على الزناد" .
يحق لمحمد رشيد كتابة مذكراته عن تجربته الفريدة المميزة في الصعود السريع على سلم الفساد ، وعن أسرار صناعة العملاء والجواسيس آخذا من نفسه نموذجا ـ فالاعتراف بالجريمة فضيلة ـ والتخفيف من ذنوب الرذيلة يقتضي الصدق في القول والعمل ، أما أن يتقمص دور الشاهد والذاكرة فهذه جريمة بحق الزعيم الشهيد ياسر عرفات ابو عمار واهانة لشعب فلسطين والعرب والأحرار في العالم ، فابو عمار كان قائد ثورة وزعيم شعب حضاري عظيم ، أما محمد رشيد فانه قد ينفع للحديث او الكتابة بلغته الركيكة عن نفسه وأصدقائه الناطقين بالعربية والعبرية والانكليزية في عصابة " مافيا " السياسة والأمن والمال ، التي ظل عضوا سريا فيها حتى انكشاف امره ، فمن لا يملك نفسه ويمنعها عن الغرق في الفساد والعمالة لا يملك أي حق في التوغل في ذاكرة الشعب الفلسطيني وقصف رموزه وقادته براجمات الافتراء والكذب .
يظن رشيد ان الزعيم قد مات وماتت معه شهادته ، كانه لايعلم أن الزعيم أكبر من تأمين " صغار " هواة " نطنطة " من حزب الى فصيل الى حركة ، أعظم من ايداع اسرار ثورة وقائدها بين ايدي متقلب ، ينطق عن هوى سياسي ، أراكوز ، لعيب كلام ، فأبو عمار كان أكبر من وضع وثائقه ويومياته في يد " بورصجي " – نسبة للعاملين في البورصة - فالكبار الأوفياء الشهداء على ذاكرة ابو عمار مازالوا احياء، فوحدهم هؤلاء الأمناء يحق لهم رواية ذاكرة الشعب الفلسطيني وثورته والحديث بأمانة عن قياداته ورموزه الخالدين .
يتحدى محمد رشيد الشعب الفلسطيني، يصمم على منافسة " الأمير الأخضر" في الجهر بالخيانة واشهارها ، يبرر حصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار فيموه على العامة من الناس مستخدما مصطلح " الزعيم " للطعن بمصداقية ابو عمار ، وأمانة رفيق دربه منذ انطلاقة الثورة الرئيس محمود عباس ابو مازن .
لانسأل هنا محمد رشيد لأن المزيفين ، المجرمين الكذابين لا يسألهم عاقل بعد أدانتهم ، لكنا نكشف للباحثين عن الحقيقة اين زرع رشيد الغامه ، وكيف داس هو نفسه عليها فانفجرت بوجهه فتطاير غبار كذبه ، لينكشف للعالم أن هذا " الكوهين الجديد " مازال بحاجة الى دروس في الحبكة وصناعة الرواية ، فهو ان أتقن صنعة الفساد والخيانة ببراعة ، الا انه ساقط بعلامة ضعيف جدا في الأدب والحياء ايضا .
لانحسن النية في الكوهين الجديد رشيد المنتج في مختبر مشترك " للموساد " و" السي اي ايه " فحبكتة المهلهلة ، ولغته الركيكة محشوة بالألغام .ومن فمك ندينك يا رشيد ، فكتاباتك تفضحك وتكشف ماوراء قناعك ، فالزعيم ما تعامل معك الا كمفاوض من طرف ارئيل شارون رئيس حكومة اسرائيل حينذاك ، لذلك قال لك :" لن اسمح لشارون او غيره كسر ارادتي ، المسالة ليست شخصية إطلاقا ، بل حق شعبي ومستقبله ، والامر مرتبط بارادتي ، ولن اسمح بالهزيمة حتى على حساب حياتي وحياة من معي " فأبو عمار ماكان ليسمعك خطابا سياسيا تعبويا لو كان يعتبرك من معدن المحاصرين معه . فابو عمار كان على اتصال بالعالم يقول ما يريد من هذا الخطاب ، لكنه اسمعك ما سمعت لأنه اعتبرك مفاوضا من طرف صديقك شارون .
كتب رشيد الذي خانته ذاكرته - وهذا حال الخوانين –:قال لي بن اليعيزر :" لماذا نركز على مسالة فرعية ، لماذا لا نحاول حل المشكلة كلها ، الامر كله متوقف على قرار من رئيسك بوقف العمليات التي تنفذها كتائب الأقصى ورجال الأمن الفلسطيني ، ولذلك نحن نحمله المسؤولية "
ثم كتب حوارا دار بينه وبين ابو عمار المحاصر داخل المقاطعة جاء فيه أنه سال ابو عمار : " ماذا تريد فأنت في خطر " ثم كتب أنه اجاب الزعيم :" مفهوم .. ولكن هل نتفاوض أم نقاتل ؟ فرد ضاحكا – يقصد ابو عمار - نقاتل ونتفاوض ، طبعا دون الخطوط الحمراء."
مازال محمد رشيد يفكر في بدع ضلالة جديدة ليضفيها على أضغاث أحلامه ، فضعفاء الثقة بانفسهم الكذابون ضعفاء حتى في التعبير مهما حاولوا لوي عنق الكلمات .
ليت القائد الأسير مروان البرغوثي يقرأ كيف يساوي محمد رشيد بين مقاتلين فلسطينيين من اجل الحرية والاستقلال كان هو قائدهم وبين جنود الاحتلال الذين بلغت فوهات مدافع دباباتهم حجرة مكتب ابو عمار في المقاطعة ، فهو قد كتب :" في نفس المقال متغزلا بانسانية جنود الاحتلال مبررا تواجدهم هنا ومتهما شباب فلسطين المقاتلين بعدم القدرة على التمييز فكتب :" كانوا شبابا صغارا يلبسون بدلة المحتل ، لا يستطيع المرء ان يقرر من منهم يفعل ما يفعل عن اقتناع ، ومن منهم موجود رغما عنه ، وفكرت للحظة بيني وبين نفسي ، رصاص مقاتلينا أيضاً لا يميز من هو الصديق ومن هو العدو ، من هو مقتنع بما يفعل ومن هو موجود بحكم الغباء السياسي الاسرائيلي ، لكنهم جميعا كانوا قلقين ومتوترين و أصابعهم على الزناد" .