يحكى أن حماس علقت عمل لجنة الانتخابات- بهاء رحال
هل يحق لحماس تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية ومنعها من تسجيل المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة، بالتأكيد الجواب لا إلا إذا كانت حماس تعتبر غزة مرتعاً لها وأنها إمارة خاصة وليست جزءا من الوطن الكبير وعلى ما يبدو فإن حماس تحاول ترسيخ هذا الواقع مستفيدة من الربيع العربي الذي توج الاخوان المسلمين في مصر على سدة الحكم ولأن حماس تعتبر نفسها جزءا من جماعة الاخوان فإنها تحاول أن تبقي غزة مرتعاً لها ولا تقبل فكرة الديمقراطية والانتخابات حتى تحافظ على سلطتها هناك وهي لا تدخر جهداً في تعزيز الانقسام ولا تتوقف عن الزج بالتصريحات الاعلامية والتعميمات الداخلية التي من شأنها إفشال جهود المصالحة الفلسطينية التي تبتعد أكثر كلما شعرنا أنها اقتربت.
قرار حماس بوقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة جاء من منطلق واحد ووحيد هو رفض الحركة لمبدأ تداول السلطات وانتقالها بالطرق الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع فهي بهذا القرار تؤكد عزمها على مواصلة الانقسام بل وتعزيزه عبر ممارساتها وتصريحات اعلامييها والمتحدثين باسمها وكأن ما جرى الاتفاق عليه هو مجرد حبر على ورق، حيث إن لجنة الانتخابات المركزية كان قد اتفق سابقا على بدء عملها لتسجيل الناخبين وباشرت بالعمل الا أن حماس عادت وتراجعت عما اتفقت عليه وقامت بمنع اللجنة من متابعة عملها ووجهت لها كتباً رسمية صادرة عن الحركة بوقف كافة الانشطة التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية الأمر الذي يعتبر خرقاً مباشراً لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل والذي كان ينص على مباشرة لجنة الانتخابات لاعمالها وفق جداول زمنية تحضيراً للانتخابات الرئاسية والتشريعية بالاضافة الى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
قرار تعطيل عمل لجنة الانتخابات يعطي دلائل أهمها عدم جدية حماس لاتمام المصالحة ورفضها المطلق لمبدأ تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع كما وأنها بهذا الأمر تكرس الإنقسام وتقوض جهود المصالحة التي تبدو بعيدة في المدى القصير، فما الذي تريده حماس وما الذي تسعى اليه خاصة في ظل المتغيرات العربية والدولية وما تشهده المنطقة بشكل عام من تجاذبات وصراعات وتغييرات عاصفة وما تتعرض له القضية الفلسطينية على وجه الخصوص من مخططات وممارسات حكومة الاحتلال والنوايا المبيتة التي تحيكها.
قرار حماس بوقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة جاء من منطلق واحد ووحيد هو رفض الحركة لمبدأ تداول السلطات وانتقالها بالطرق الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع فهي بهذا القرار تؤكد عزمها على مواصلة الانقسام بل وتعزيزه عبر ممارساتها وتصريحات اعلامييها والمتحدثين باسمها وكأن ما جرى الاتفاق عليه هو مجرد حبر على ورق، حيث إن لجنة الانتخابات المركزية كان قد اتفق سابقا على بدء عملها لتسجيل الناخبين وباشرت بالعمل الا أن حماس عادت وتراجعت عما اتفقت عليه وقامت بمنع اللجنة من متابعة عملها ووجهت لها كتباً رسمية صادرة عن الحركة بوقف كافة الانشطة التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية الأمر الذي يعتبر خرقاً مباشراً لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل والذي كان ينص على مباشرة لجنة الانتخابات لاعمالها وفق جداول زمنية تحضيراً للانتخابات الرئاسية والتشريعية بالاضافة الى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
قرار تعطيل عمل لجنة الانتخابات يعطي دلائل أهمها عدم جدية حماس لاتمام المصالحة ورفضها المطلق لمبدأ تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع كما وأنها بهذا الأمر تكرس الإنقسام وتقوض جهود المصالحة التي تبدو بعيدة في المدى القصير، فما الذي تريده حماس وما الذي تسعى اليه خاصة في ظل المتغيرات العربية والدولية وما تشهده المنطقة بشكل عام من تجاذبات وصراعات وتغييرات عاصفة وما تتعرض له القضية الفلسطينية على وجه الخصوص من مخططات وممارسات حكومة الاحتلال والنوايا المبيتة التي تحيكها.