إلى أبي شاكر النتشة ـ سمير سعد الدين
هل تتبع والتحقيق مع سماسرة تسريب العقارات في القدس من إختصاص محكمة الفساد ؟سميرسعدالدينيشكو المقدسون من إتساع ملفت للنظر لنشاط متزايد لسماسرة العقارات للمستوطنين في كافة أحياء القدس إذ يخشى الكثيرون منهم أن تباع بيوتهم وهم لايدرون في كافة أحياء القدس بالبلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح وكذلك بالضفة الغربية دون حسيب أورقيب لهؤلاء السماسرة الذين يعمل معهم محامون ومزورون وموظفون كبار وهذا مما جعل عملهم عينك عينكوكانت قد ذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية قبل أسابيع قليلة عن مستوطن نشط يعمل في هذا المجال استطاع تسجيل عدة عقارات لجمعيات إستيطاية يدعى تسحي مامو يهتم بشراء الأراضي والعقارات في الشيخ جراح وحقق مكاسب مالية هامة من وراء ذلك حيث نجح أخيرا بالإستيلاء على مبنى ومحلات تجارية محاذية لجامع بلال على مدخل بيت لحم من ناحية القدس إذ يطلق اليهود على المكان قبة راحيل وهذا المستوطن هو تلميذ لوزير السياحة الأسبق بني أيلون الذي يؤمن ويعتقد بأرض إسرائيل كما أنه يتعامل مع المحامي المعروف بإختصاصه بالاراضي والعقارات بيسان كوخي الذي قال عندماسؤل عن تسحي بأنه مجرد زبون عنده تضيف الصحيفة أن هناك موظفون كبار يملكون معلومات دقيقة عن غالبة العقارات يساعدون في تسريبها و مسعتدون لتلقي رشى كما أن مجموعة السماسرة والمحامين يتلقون مساعدة هامة من حارس أملاك الغائبين الذي يساعد المستوطنين في الإستيلاء على عقارات في شعفاط والبلدة القديمة وسلوان وتشير الصيفة إلى أن المشترين الحقيقين للممتلكات لا تظهر اسمائهم في تسجيل العقود مثل الأراضي التي سربت من دير دبوان وبرقه بالضفة الغربيةويعتبرحارس أملاك الغائبين اكبر عامل في تسريب الأراضي والممتلكات حيث أنه يضع يديه عليها كون أن اصحابها يقيمون خارج القدس والأراضي الفلسطينية وتحديدا بالنسبة للقدس فإن أصحاب الممتلكات الذين يقيمون بالضفة الغربية وخارج حدود البلدية تقع في دائرة مسؤلياته مع الإشارة هنا أن السماسرة والمحامين والمزورين يملكون معلومات شبه دقيقة عن أصحاب الممتلكات الغائبين خارج فلسطين وأماكن إقامتهم وورثتهم وأن منظمات الإستيطان تتبع كافة الوسائل بالبحث عن أصحاب الممتلكات والعقارات هذه وأين يتواجدون وفي أي بلد وأن منظمة عطارات كوهانيم المختصةبالإستيطان بالقدس و التي يقف ورائها ويدعمها الملياردير اليهودي الأمريكي موسكوفيتش قد وصل مديرها العام أكثر من مرة إلى الارشيف العثماني إحداها برفقة موسكوفتش نفسه للكشف عن أصحاب العقارات الحقيقيين وذلك لإخلاء الساكنين بها والإتصال بهم او بالورثة لشرائها عارضين عليهم أموالا طائلة وشيكات مفتوحة ويكفي أن تعقد صفقة البيع مع أحد الورثة مهما بلغ عددهم وإن رفضوا هذه العروض أتبع أسلوب التزوير كما حصل بأراضي الشيخ جراح التي كانت قد أقيمت على أراضيها 28 وحدة سكنية بالتنسيق مابين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية فيالخمسينيات من القرن الماضي حيث أوضح الأرشيف العثماني عن عدم صحة الوثائق التي تقدم بها المستوطنين للمحكمة ولم يصدر عنه ما يشير إلى ذلك إذ إدعت الجمعية الإسرائيلية التي تطلق على نفسها القديس شمعون التي تتباع قضية هذه الأرض بأن يهودا كانوا قد إشتروها من فلسطينيين قبل عام 48 وكذلك البيوت المقامة على أرض تسمى كبانية أم هارون التي كانت قد أستأجرت قطعة الارض المقامة عليها بيوت صغيرة من إحدى العائلات المقدسية علما أن هناك عشرات المنازل في تل بيوت وسلوان والبلدة القديمة معروضة على المحاكم التي عادة ما تأخذ بما تدعيه الجمعياتالإستيطانية مع الإشارة أن القاضي الذي نظر في بيوت الشيخ جراح أخذ على الفلسطينيين تأخرهم في تقديم وثائقهم التي حصلوا عليها من الأرشيف العثماني وبينت تزوير المستوطنين للوثائق التي قدموهاكذلك كشفت صحيفة هاأرتس قبل أيام عن تزوير المستوطنين لعقد بيع قطعة أرض في عين يبرود تبلغ مساحتها 7 دونمات من قبل صاحبها حسين فرحات الذي كان قد توفي منذ 30 عاما ونسجوا رواية لعملية البيع أن حسين فرحات وصل عام1993 إلى مستوطنة كارني إذ باع قطعة الأرض طواعية إلى زوجة الحاخام زلمان باروخ صاحب النفوذ الواسع مابين مستوطني بيت إيل قرب رام الله وزوجةعضو الكنيست يعقوب كاتس دون ضغوط وبناء على رغبته الشخصيةومن البيوت التي سربت للمستوطنين خلال الفترة القريبة منزل عائلة زلوم بحارة السعدية بالبلدة القديمة وبنفس الطريقة التي وصل إليها المستوطنون إلى منزل عائلة قريش ومنزل عائلة النتشة في بيت حنينا وتشيرتقارير داخلية فلسطينية أن منظمة العاد الإستيطانية لها نشاط إستثنائي بالاستيلاء على منازل وعقارات في سلوان حيث تعمل لإنشاء مدينة سياحية دينية تمتد من العين الفوقا إلى العين التحتا الرئيسة كما ذكر ذلك الدكتور إبراهيم الفني المختص بأثارات القدس في محاضرة له في عمان قبل إسبوعين وأنها انها تعمل لهدم 88 منزلا في منطقة البستان لإقامةحديقة الملك داوودعليها علما أن كافة اصحاب هذه المنازل قد تلقوا إخطارات بهدمها وان عددا منها قد هدم فعلاوكانت المحكمة الإسرائيلية قد أصدرت قبل اسبوعين قرارا بإخلاء منزل عائلة أبودياب في وادي حلوة بدعوى أن الارض المقام عليها تعود ليهود قبل عام 1948 وجزءا من كنيسومن أخر تسريب الممتلكات والأراضي الفلسطينية الإعلان الذي نشرته شركة عقارات إسرائيلية تدعى بيت أروت قبل أيام على موقعها للترويج عن بيع شقق وصفت بالجميلة في جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى ضمن اربع بنايات ويقول الناشط حاتم خويص أن الارض التي ستقام عليها هذه البنايات تعود للكنيسة الأرمنية وأن أحد الرهبان الذي باعها هاجر إلى الولايات المتحدة كما أنه أقييمت على هذه الأرض في وقت سابق 60 وحدة سكنية0لقد كنا نسمع ونرى قبل سنوات أن هناك متابعة حثيثة وراء السماسرة وجلب بعضهم إلى رام الله للتحقيق معهم إلا أنه في هذه الايام لم نعد نسمع بمثل ذلك لابد من الإعتراف أن تراجع الوضع الوطني الفلسطيني بالقدس بصفة خاصة يأتي لسببين رئيسيين الأول هو الوضع الداخلي وحالة الإنقسام الذي نعيشه حيث إعتبره البعض الرسمي في ذكراه عيدا قوميا وهذا أوجد مرجعيات متعددة بالمدينة مع عدم وجودشخصية قيادية موحدة بعد وفاة فيصل الحسيني حيث منذ هذا التاريخ تعاني المدينة فراغامرجعيا وهذا مما شجع الإسرائيليين على التمادي في تهويد المدينة وتفشي الإستيطان وإقامة الجدار العازل وسحب الهويات وسقوطها بأمراض إجتماعية خطيرة كالمخدرات بشكل كبيروالعامل الثاني هو التقصير العربي والإسلامي تجاه القدس والدفاع عنها دون تقديم دعم مالي وسياسي حقيقي لها بقدر قيمتها العربية والدولية ومكانتها الدينية عند المسلمين والمسيحيين وقرار قمة سرت شاهدعلى ذلك الذي وصل من قيمة ماتعهدت به للمدينة 37 مليون دولارفقط من قيمة 500ومع ذلك لايمكن إنكار الحقيقة وهي أن إسرائيل إتهمت الرئيس ابو ازن بمنع وإعاقة بيع عقارات بالقدس لليهود وأن أكثر من جهة فلسطينية قد ذكرت قبل شهور حماية عدة عقارات من التسرب للمستوطنيين إلا أن ذلك يعتبر شيء قليل جدا جدا أمام مانشاهده ونلمسه من تسريب العقارات والسؤال الذي يطرح نفسه الآن على رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة هل لمحكمتها علاقة بملاحقة سماسرة العقلرات من الفلسطينيين؟ مع التأكيد أن الذي نعرفه عن أبي شاكر بأنع أمين على قول الحقيقة وهذا السؤال يقع ضمن مسؤولية الأمانة