حين ينال منك الاعداء فأنك نلت صك الوصول - حمدي فراج
لم تعترف اسرائيل بعد انها متورطة في قتل ياسر عرفات ، رغم ظهورعنصر الاشعاع النووي القاتل في قضيته و الذي لا يملكه الا دول ، وليست اي دول ، ولهذا لا تحتاج المسألة الى عنص اعجازي جديد يثبت جريمة اغتياله ، وهو ما تم ارجاءه مع سبق الاصرار والترصد ثماني سنوات حين تم دفنه بدون تشريح .
فلقد مرض انسان له موقع الرئاسة وحتى الزعامة ، وخلال أسابيع معدودة تفاقم وضعه واستدعي لمعاينته أكبر الاطباء المصريين والاردنيين والتونسيين ، وعندما عجزوا ، استعانوا بفرنسا وأطبائها ومستشفياتها ، وهناك في مستشفى بيرسي العسكري ، صعدت روحه الى باريها ، لكن ان يبقى سبب موته مجهولا ، فهذا غير مقبول في مستشفى بيت جالا ، وحين يظل السبب مجهولا في مستشفى عسكري كمستشفى بيرسي ، فهذا بحد ذاته كافيا لمعرفة انها عملية اغتيال ، فما بالكم حين يكون الامر متعلقا بزعيم كياسر عرفات ، موضع الجدل في العديد من رؤاه وخطاه ، من نظرياته وتطبيقاته ، من خلافته واتفاقاته ، من نضاله وتصالحاته . فما بالكم بعد ذلك حين يتعلق الأمر في الطرف الآخر بشارون الذي لم يكن لينجح في اخفاء عدائه له من الناحية المبدأية وتفاخره بذلك علنا ، للدرجة التي كان يأنف ان يسلم عليه يدا بيد ، فما بالكم بعد كل ذلك حين يكون مدير العالم جورج دبليو بوش الذي قيل انه أقل رؤساء امريكا الاربعين ذكاء ، والذي أخذ على سابقه بيل كلينتون مغالاته في التقائه .
لقد وصل الامر ببوش الصغير ان يصدر أوامره الى عكاكيزه من بني يعرب منعهم من اجراء اي اتصال معه اثناء محاصرته في المقاطعة ، وقد أظهر هؤلاء من المقرب الى البعيد ومن القديم الى الجديد ومن الصديق الى الخصم ، ومن الملك الى الرئيس التزاما بهذا التوجيه ، وصل الى عدم حضوره مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت وشهد وثيقة السلام العربية التي حملت اسم الملك عبدالله والذي كان ما يزال أميرا أنذاك .
ولهذا لم يعد غريبا محاولة اخفاء جريمة اغتياله السياسية ، والتي تتوجت بدون تشريحه ، بل وبدون أخذ عينة من جسده قبيل وفاته او بعدها وهي التي تسمى "خزعة" ، كفيلة بأن تعطي نتائج اضعاف ما تعطيه خصلة شعره او بقعة دمه التي عثر عليها في مقتنايته بعد ثماني سنوات .
كل الناس تقريبا كانوا على قناعة ان اسرائيل متورطة في اغتيال هذا الزعيم ، كما هي متورطة نهارا وجهارا في قتل العديد من زعماء هذا الشعب بمن فيهم الشيخ القعيد احمد ياسين ، واذا ابقت على رفات للشهيد عرفات ، فهي لم تبق على شيء من جسد الشهيد ابو علي مصطفى . وجميعهم نالوا صك الوصول .
فلقد مرض انسان له موقع الرئاسة وحتى الزعامة ، وخلال أسابيع معدودة تفاقم وضعه واستدعي لمعاينته أكبر الاطباء المصريين والاردنيين والتونسيين ، وعندما عجزوا ، استعانوا بفرنسا وأطبائها ومستشفياتها ، وهناك في مستشفى بيرسي العسكري ، صعدت روحه الى باريها ، لكن ان يبقى سبب موته مجهولا ، فهذا غير مقبول في مستشفى بيت جالا ، وحين يظل السبب مجهولا في مستشفى عسكري كمستشفى بيرسي ، فهذا بحد ذاته كافيا لمعرفة انها عملية اغتيال ، فما بالكم حين يكون الامر متعلقا بزعيم كياسر عرفات ، موضع الجدل في العديد من رؤاه وخطاه ، من نظرياته وتطبيقاته ، من خلافته واتفاقاته ، من نضاله وتصالحاته . فما بالكم بعد ذلك حين يتعلق الأمر في الطرف الآخر بشارون الذي لم يكن لينجح في اخفاء عدائه له من الناحية المبدأية وتفاخره بذلك علنا ، للدرجة التي كان يأنف ان يسلم عليه يدا بيد ، فما بالكم بعد كل ذلك حين يكون مدير العالم جورج دبليو بوش الذي قيل انه أقل رؤساء امريكا الاربعين ذكاء ، والذي أخذ على سابقه بيل كلينتون مغالاته في التقائه .
لقد وصل الامر ببوش الصغير ان يصدر أوامره الى عكاكيزه من بني يعرب منعهم من اجراء اي اتصال معه اثناء محاصرته في المقاطعة ، وقد أظهر هؤلاء من المقرب الى البعيد ومن القديم الى الجديد ومن الصديق الى الخصم ، ومن الملك الى الرئيس التزاما بهذا التوجيه ، وصل الى عدم حضوره مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت وشهد وثيقة السلام العربية التي حملت اسم الملك عبدالله والذي كان ما يزال أميرا أنذاك .
ولهذا لم يعد غريبا محاولة اخفاء جريمة اغتياله السياسية ، والتي تتوجت بدون تشريحه ، بل وبدون أخذ عينة من جسده قبيل وفاته او بعدها وهي التي تسمى "خزعة" ، كفيلة بأن تعطي نتائج اضعاف ما تعطيه خصلة شعره او بقعة دمه التي عثر عليها في مقتنايته بعد ثماني سنوات .
كل الناس تقريبا كانوا على قناعة ان اسرائيل متورطة في اغتيال هذا الزعيم ، كما هي متورطة نهارا وجهارا في قتل العديد من زعماء هذا الشعب بمن فيهم الشيخ القعيد احمد ياسين ، واذا ابقت على رفات للشهيد عرفات ، فهي لم تبق على شيء من جسد الشهيد ابو علي مصطفى . وجميعهم نالوا صك الوصول .