هاني الحسن لك السلام...ياسر المصري
لك السلام يا آيها القائد ومنك السلام، رحلت روح هاني الحسن مرتجلة فراش البلاد لتضع على أثير الزيتون وورقه وملامح الصخر في البلاد ثقة القائد بأن الموقف اشتقاق بقاء، وبأن القيادة الأبوة، والإنتماء التضحية، رحلت روح هاني الحسن من جسده الطاهر، طاهرة ثابتة مؤمنة باقية تفرش بساتين حيفا بأن الأمل شعاعنا نحو الحقيقة بأن النصر آت، لا إختلاف ولا خلاف إلا لأجلك أيتها الفلسطين التي احتملت جراحنا رغم جراحها، خرجت من فلسطين لاجىء مشرداً كالكثيرين من أبناء شعبك وأبناء أسرتك وصبرت واجتهدت، نجحت بفعل انتمائك الثابت فأبدعت وتألقت، عشقت الإنسان وإمتثلت بالولاء لهذه الأرض بكل ما فيها وعليها، فقدمت جُلّ حياتك ووقتك ومالك للقضية، وبنيت طموحك من رذاذ الدمع، فكان الخاص عندك هو العام، فأغتربت عن عزة وطارق وهشام وزينب، لتكون بيننا ومعنا، تقاسم الوطن الفرح والألم، وتقف عند صغائر وكبائر أوجاع أبناء شعبك وتحلم بأحلامهم، متصالحاً مع ذاتك، لا تقودك سوى بصيرتك ونور الحب والمحبة، لا قسوة بك سوى لأجل الخير، وخيرك للكل، تفتقدك رام الله وأنت على فراش المرض في المغرب تغني بترانيم مجلجلة لك الشوق يا بلادي، وتشحذ عيونها إليك طرقات الخليل ونابلس وجنين وأنت تجلس على نافذة بيتك في عمان ترقب حركة السيارات و المارة وتهمس بأن هناك الهواء الجميل هناك في بطن الهوى شرفة مطلة على قاع وادٍ يهب ريحها فيشفي القلوب، لكن الزمان والمكان ونبع القسوة فيهم التي تذوقها الفلسطيني/ بصيغة الفرد والجمع، ليس لشيء بل لأجل الموقف، هذا الموقف المطرز بالحنين الدائم والمتلائم مع طموحات كل أبنائك يا فلسطين، رحلت روحك الطاهرة وأنت سر البصيرة الثاقبة والرؤية المؤمنة، هذه البصيرة والرؤية التي جعلتك تختلف مع الكثيرين لأجل هذه الفلسطين، هذا سر عطائك وإيمانك بانتمائك الصافي والواضح وضوح الموقف الفصل، لقد احتملت الكثير ورضيت بالصبر ملاذك ككل مؤمن يؤمن بحتمية الوصول.ستبقى معنا وبيننا بفعل مقولاتك الباقية، وزخم عطائك الدائم الذي ما أنصّب يكتب للمقاومة والبندقية، بمقولتك الراسخة "البندقية تزرع والفعل السياسي يحصد وأطلالة بسمتك تعانق أرواح الشهداء والجرحى حين تنطق إذا ما ابتسم لك العدو فراجع نفسك وأعرف أي حماقة ارتكبت"، فكنت طيراً محلقاً تكتب الفعل وترسم الرؤية بعناد الماء، حتى كان فعلك كالنقش في الصخر باقٍ في وجه ريح الإنكار.
سنذكرك جميعاً ودوداً تقبل التحدي وترتدي الكبرياء بصيغة التواضع و الإعتزاز، لا تهاب المجهول بقدر ما تؤمن بالحق، رحلت وأخوتك في المسيرة على درب الثبات والثابت الأكيد ملتحمون يجسدون من تجاربكم وتجاربهم أسطورة الهوية الفلسطينية وخلفكم من ورث إرثكم المشرف من قادة مؤمنة، تحمل مجدكم الساطع بأمانة الإنتماء لهذا الوطن.
لك السلام وعليك السلام حتى ترضى ويرضى كل من عرفك وأحبك.
سنذكرك جميعاً ودوداً تقبل التحدي وترتدي الكبرياء بصيغة التواضع و الإعتزاز، لا تهاب المجهول بقدر ما تؤمن بالحق، رحلت وأخوتك في المسيرة على درب الثبات والثابت الأكيد ملتحمون يجسدون من تجاربكم وتجاربهم أسطورة الهوية الفلسطينية وخلفكم من ورث إرثكم المشرف من قادة مؤمنة، تحمل مجدكم الساطع بأمانة الإنتماء لهذا الوطن.
لك السلام وعليك السلام حتى ترضى ويرضى كل من عرفك وأحبك.