الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

مهزومون فقط- حافظ البرغوثي

يخشى الاخوان في مصر مما تخشاه حماس في غزة.. وهو اجراء انتخابات برلمانية جديدة.. فقد اوقفت حركة حماس عمل لجنة الانتخابات في غزة وهو ما توقعه الأخ عزام الاحمد المتحمس للمصالحة حيث قال لي الاسبوع الاخير من الشهر الماضي علينا انتظار اسبوع لنعرف جدية حماس بشأن لجنة الانتخابات.
وجاء موقف حماس بتجميد عمل اللجنة رداً سريعاً يشير الى مخاوفها من احتمال اجراء انتخابات جديدة تخسر فيها ما تباهي به وتقتل بسيفه وتسرق في ضوئه وتعربد في ظلامه وهو فوزها السابق.
الرئيس المصري محمد مرسي ربما دفعته جماعة الاخوان الى معارضة قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وكان بامكانه تجنب الصدام مع المحكمة الدستورية والعسكر؛ لأن الدخول في معركة مبكرة مثل هذه سيعيد الوضع في مصر الى عدم الاستقرار والتجاذبات التي تضر بمصر اقتصاداً وسياحة وسياسة، ويقول البعض: ان جماعة الاخوان اختارت المواجهة مبكراً حتى تضرب الحديد وهو «حام» اي وجماهيرها مستنفرة لاعادة مجلس الشعب؛ لأن أية انتخابات لاحقة قد لا تؤدي الى مجلس شعب بأغلبية اخوانية سلفية، ما يعني ان الرئيس مرسي سيكون مجرداً من نقاط القوة.. ولهذا لجأوا الى الحسم بقوة مرسوم رئاسي.. بعكس حماس التي لجأت الى الحسم العسكري.. فاعادة المجلس لمدة شهرين ستتيح للرئيس الغاء سلسلة قوانين وضعها العسكري وحدت من سلطات الرئاسة.. وكذلك التدخل في صياغة الدستور.. اضافة الى المضي قدماً في تشريع قوانين هدفها عزل المعارضين وعدم السماح لهم بممارسة العمل السياسي وعلى رأسهم شفيق الذي قد تعد له سلسلة قضايا فساد، لأن الانتخابات المقبلة اذا جرت ستكون فيها كتلتان قويتان الاولى كتلة شفيق..والثانية كتلة حمدين صباحي الذي يجمع حوله الثوار والقوميين والليبراليين، وهذا يفقد الاخوان السيطرة على المجلس المقبل.
ولهذا عادوا الى حشد المليونية كنوع من الضغط الشعبي لدعم الرئيس في مواجهة العسكر والدستورية ايضاً.. وهذا ما اشرت اليه بعد سقوط نظام مبارك بفترة وجيزة وهي دكتاتورية الشارع اي الاستعانة بحشود جاهزة لفرض الرأي وتغيير القوانين واملاء ما يريده من يحشد.. وبغض النظر عن قرار الدستورية فان الوضع المصري دخل مرحلة صدام مبكرة قد لا يكون فيها منتصرون بل مهزومون فقط.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025