اغتيال عرفات مجدداً- حافظ البرغوثي
ما يحدث حالياً من سيل التقارير حول استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات بدأ ينحو منحى آخر وهو إعادة اغتيال ياسر عرفات مرة جديدة.. فالرئيس الراحل اغتيل أول مرة عندما حوصر في مقره بعد أن رفض تسليم القائد أحمد سعدات.. واغتيل عندما تركناه محاصراً دون أن نفعل شيئاً لفك حصاره.. ومارسنا حياتنا العادية دون اكتراث وفقد بعض قواه في التركيز، وصار آخرون يتخذون القرارات نيابة عنه وبحضوره وتوقيعه.. حتى كتبت في حينه مقالة اعتبرتها جريئة وهي أن الرئيس عرفات رهين المحبسين محبس الاحتلال ومحبس الدائرة المحيطة به.. ودعوته آنذاك أثناء لقاء وجهاً لوجه وكتبته لاحقاً إلى ان ينقلب ياسر عرفات على عرفات ياسر لأنه إن لم يفعل ذلك فسيجد من ينقلب عليه.
رحل عرفات ومنذ البدء كان رحيلاً غامضاً غير قابل للنبش.. كولسات كثيرة وتآمرات مريبة ظلت ترافق هذا الرحيل الغامض حتى الآن.. قلنا منذ البدء إن هناك مؤشرات تدل على كذا.. وهناك تصريحات تشير إلى كذا.. ويجب أيضا التحقيق الفوري داخلياً قبل التوجه إلى الخارج.. وكنا نلمس أن هناك مؤامرة دولية لمنع اجراء تحقيق وكنا نعلم أن قوى كبرى غربية وبعض العرب وافقوا على عدم اجراء تحقيق في الموضوع.. زعيم يرحل ينضم إلى زعماء رحلوا فلا يبقى هناك زعماء عرب مؤثرون.. رحل الملك حسين ورحل صدام حسين ورحل هواري بومدين ورحل الملك فيصل والسادات والأسد، فالمطلوب ألا يبقى هناك زعيم مؤثر. وعرفات كان أضعفهم لكنه أكثرهم تأثيرا وجلبة إذ كان الرجل ربما العقبة الوحيدة في وجه السياسة الاميركية في المنطقة ومن بعده بدأ التخطيط للطوفان وتصفية القضية بالكامل وفرض الهيمنة بالكامل على الوطن العربي.
من منع التحقيق الدولي في استشهاد عرفات يستطيع الآن أن يعرقله ولو جئنا بكل الأدلة والقرائن في قضية اغتيال عرفات لما أُخذ الأمر على محمل الجد.. لأن هناك اتفاقا على التغطية.. فما يحدث حاليا استغله الإسرائيليون للنيل من عرفات الإنسان.. وتشويهه واغتياله مرة أخرى وربما اغتيال خليفته أيضا لأنه على السياسة نفسها، وأي تحقيق في الأمر يجب أن يكون سرياً دون اعلام إذا أردنا الوصول الى الحقيقة مع أن الحقيقة عارية يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو المتجردة من أية ضغوط غربية.
رحل عرفات ومنذ البدء كان رحيلاً غامضاً غير قابل للنبش.. كولسات كثيرة وتآمرات مريبة ظلت ترافق هذا الرحيل الغامض حتى الآن.. قلنا منذ البدء إن هناك مؤشرات تدل على كذا.. وهناك تصريحات تشير إلى كذا.. ويجب أيضا التحقيق الفوري داخلياً قبل التوجه إلى الخارج.. وكنا نلمس أن هناك مؤامرة دولية لمنع اجراء تحقيق وكنا نعلم أن قوى كبرى غربية وبعض العرب وافقوا على عدم اجراء تحقيق في الموضوع.. زعيم يرحل ينضم إلى زعماء رحلوا فلا يبقى هناك زعماء عرب مؤثرون.. رحل الملك حسين ورحل صدام حسين ورحل هواري بومدين ورحل الملك فيصل والسادات والأسد، فالمطلوب ألا يبقى هناك زعيم مؤثر. وعرفات كان أضعفهم لكنه أكثرهم تأثيرا وجلبة إذ كان الرجل ربما العقبة الوحيدة في وجه السياسة الاميركية في المنطقة ومن بعده بدأ التخطيط للطوفان وتصفية القضية بالكامل وفرض الهيمنة بالكامل على الوطن العربي.
من منع التحقيق الدولي في استشهاد عرفات يستطيع الآن أن يعرقله ولو جئنا بكل الأدلة والقرائن في قضية اغتيال عرفات لما أُخذ الأمر على محمل الجد.. لأن هناك اتفاقا على التغطية.. فما يحدث حاليا استغله الإسرائيليون للنيل من عرفات الإنسان.. وتشويهه واغتياله مرة أخرى وربما اغتيال خليفته أيضا لأنه على السياسة نفسها، وأي تحقيق في الأمر يجب أن يكون سرياً دون اعلام إذا أردنا الوصول الى الحقيقة مع أن الحقيقة عارية يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو المتجردة من أية ضغوط غربية.