أبو يوسف: اتهامات الكونغرس انحياز مطلق للاحتلال الاسرائيلي
رفض الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير واصل أبو يوسف موقف الكونغرس الأميركي، الذي جاء في سياق "الانحياز المطلق للاحتلال الإسرائيلي أمام انغلاق الأفق السياسي بسبب رفضه استئناف المفاوضات وفق وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وقال أبو يوسف في حوار صحفي, اليوم الأحد، إن "الكونغرس يحاول من خلال ذلك التغطية على جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وتنكره لحقوقه المشروعة".
وأضاف أن "الإدارة الأميركية التي لم تستطع الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان والعودة إلى المفاوضات، تحاول صرف النظر عن ذلك بتوجيه الاتهام للسلطة حول الفساد".
واعتبر أبو يوسف تلك الخطوة "المرفوضة، تسييساً ضد المنظمة والسلطة والرئيس عباس بسبب عدم استجابة الأخير للضغوط الأميركية للعودة إلى طاولة التفاوض بدون شروط مسبقة، وهو ما أكده خلال اجتماعه مع كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في الأسبوع الأول من الشهر الحالي في فرنسا، ومساعدها وليم بيرينز مؤخراً في الأراضي المحتلة".
ورأى أن "التجييش ضد السلطة يأتي للضغط عليها باتجاه عدم التوجه إلى الأمم المتحدة للتقدم بطلب عضوية "الدولة المراقبة"، أي دولة غير عضو، على غرار تهديد واشنطن بوقف المساعدات عنها عند الإقدام على ذلك".
وأردف "أمام الموقف الفلسطيني الثابت، فإن واشنطن تحاول صرف الأنظار عن ما هو مطلوب منها كراعية لعملية السلام، باتجاه قضايا أخرى عبر إلصاق تهم الفساد بالسلطة".
وشدد أبو يوسف على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة لمخاطر وجديتها، وهذا يتطلب من الجميع التمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، هذه الحقوق التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، وهذا ما يجسده الموقف الوطني الفلسطيني بدعم المقاومة الشعبية الباسلة على الأرض الفلسطينية، ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وكافة منظماتها الدولية، وعدم العودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان في القدس وعموم الأرض الفلسطينية، وإقرار مرجعية سياسية واضحة أساسها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومواصلة الجهد الوطني لإتمام المصالحة الوطنية.
وقال أبو يوسف إن"امتنا العربية والإسلامية، هي عمقنا القومي والإنساني، وهي الحاضنة الحقيقية لنضال شعبنا، ولقضية شعبنا العادلة، ونعتقد أن قضيتنا الوطنية مازالت تمثل القضية المركزية لامتنا العربية رغم انشغال شعوبها، وحكوماتها بظروفهم الداخلية في المرحلة الراهنة. خاصة وأن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان وضمائر أبناء امتنا مهما كانت الظروف، أو المتغيرات السياسية."