الطامة الكبرى- محمود ابو الهيجاء
كتبنا اكثر من مرة وفي اكثر من زاوية ومنذ اندلاع اولى التظاهرات السورية المناهضة للنظام في درعا، ان نظام الاسد لن يسقط بسهولة بل انه وقد كشر عن انياب سياسته القمعية، سيذهب في العنف والقتل الى ابعد حد، ليقمع تباشير الثورة الشعبية والتي مع الاسف الشديد سرعان ما صادرتها الجماعات المسلحة والتي منذ دخولها ساحة المواجهة مع النظام، سمحت له بتوحش ابشع حتى بات يقصف القرى والبلدات بالمدفعية الثقيلة التي لا تصيب قذائفها سوى المواطنين الابرياء العزل...!!!
ما أريد قوله من وراء هذه المقدمة ان الدم الذي بات يسفح بلا هوادة في الشام، دم الابرياء والناس البسطاء انما يتحمل مسؤوليته النظام والجماعات المسلحة معا، فالنظام وقد وضع مستقبله خلفه تماما لم يعد قادرا على التراجع ولم يعد قادرا ايضا على الحسم والخروج من عنق الزجاجة كما يقال، فما من خيارات امامه سوى التغول في حلوله الامنية القمعية ولديه في الموقف الدولي الغامض حقيقة، فسحة تسمح له بذلك، فسحة باتت لا تريد الامتلاء بغير الدم البريء، اما الجماعات المسلحة فهي غير قادرة بدورها على الحسم حتى الآن وترى كما يرى النظام، وان كان على نحو مختلف، ان اتساع مساحة الدم ستعجل بسقوط النظام، ناسية سقوط منظومته الاخلاقية بهذا الشأن، اعني ان النظام لم يعد يكترث بالقتلى، كم هم ومن هم، ولأن امر الجماعات المسلحة هو هذا الامر فإنهم يتحملون بهذا القدر او ذاك مسؤولية هذا الدم الذي يسفح كل يوم بصورة لا يمكن حقا وصفها.
وباختصار شديد : الشام تذبح من الوريد الى الوريد ولا حلول حتى الآن ولا ثمة افق واضح، اللهم الا افق التقسيم الطائفي وفي ظني ان الطرفين، النظام والجماعات المسلحة باتا يسعيان خلفه وهذه هي الطامة الكبرى.
ما أريد قوله من وراء هذه المقدمة ان الدم الذي بات يسفح بلا هوادة في الشام، دم الابرياء والناس البسطاء انما يتحمل مسؤوليته النظام والجماعات المسلحة معا، فالنظام وقد وضع مستقبله خلفه تماما لم يعد قادرا على التراجع ولم يعد قادرا ايضا على الحسم والخروج من عنق الزجاجة كما يقال، فما من خيارات امامه سوى التغول في حلوله الامنية القمعية ولديه في الموقف الدولي الغامض حقيقة، فسحة تسمح له بذلك، فسحة باتت لا تريد الامتلاء بغير الدم البريء، اما الجماعات المسلحة فهي غير قادرة بدورها على الحسم حتى الآن وترى كما يرى النظام، وان كان على نحو مختلف، ان اتساع مساحة الدم ستعجل بسقوط النظام، ناسية سقوط منظومته الاخلاقية بهذا الشأن، اعني ان النظام لم يعد يكترث بالقتلى، كم هم ومن هم، ولأن امر الجماعات المسلحة هو هذا الامر فإنهم يتحملون بهذا القدر او ذاك مسؤولية هذا الدم الذي يسفح كل يوم بصورة لا يمكن حقا وصفها.
وباختصار شديد : الشام تذبح من الوريد الى الوريد ولا حلول حتى الآن ولا ثمة افق واضح، اللهم الا افق التقسيم الطائفي وفي ظني ان الطرفين، النظام والجماعات المسلحة باتا يسعيان خلفه وهذه هي الطامة الكبرى.