"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

إسرائيل تفرغ القدس من سكانها فعليا وقانونيا - د. حنا عيسى - أستاذ القانون الدولي

هناك إحصائيات تشير بأنه في الآونة الأخيرة طرأ ارتفاعا حادا على عدد الفلسطينيين الذين تم سحب حق الإقامة  الدائمة في  القدس منهم ..وهذا يأتي ضمن إطار السياسة الإسرائيلية  الرامية لتهويد مدينة القدس  وتقليص الوجود العربي الفلسطيني إلى اقل نسبة ممكنة , حيث تقوم إسرائيل بتفريغ القدس من سكانها فعليا وقانونيا .
 فعلى المستوى القانوني, تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية من خلال وزارة الداخلية الإسرائيلية ومساندة مؤسسة التأمين الوطني سحب هويات المقدسيين وإلغاء حق الإقامة لأكثر من 4577 مقدسيا خلال العام 2010.
فقد واصلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سياساتها العنصرية ضد المقدسيين الفلسطينيين والمتمثلة  بشروط الإقامة التعجيزية التي تفرضها عليهم, وذلك اثر قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1988 بأن استمرارية  الحق بالإقامة الدائمة مشروطة بأن تكون إقامة فعلية داخل حدود الخط الأخضر أو "بلدية القدس". ويقع على المقدسيين الفلسطينيين عبئ إثبات ذلك, ويجدر الذكر أن هذه  الشروط لا تنطبق على سكان القدس من اليهود .
وتتعرض المقدسيات إلى تمييز مزدوج في حق الإقامة  بصفتهن فلسطينيات ونساء, فمن جهة, تفقد المقدسية حقها في الإقامة عند زواجها من غير سكان القدس وداخل الخط  الأخضر, ومن جهة أخرى لا تملك الفلسطينية المقدسية  نقل حقها في الإقامة لأطفالها.
يتعرض الأطفال الفلسطينيون من سكان القدس أيضا لانتهاكات  متعددة لحقوقهم ابتداء من حقهم بالهوية (مادة 8 من  الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل ) وما يتبع ذلك من حرماتهم من  مختلف الحقوق الأخرى .
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه, فان هذه السياسة الإسرائيلية المتبعة تتناقض بشكل صريح مع طابع الاحتلال المؤقت للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية, حيث لا يجوز  لسلطة الاحتلال طرد السكان المدنيين الأصليين من  مكان سكانهم, في الوقت الذي تسمح فيه إسرائيل للمستوطنين الغازين السكن في مدينة القدس المحتلة ومغادرتها والإقامة  خارجها و العودة إليها في أي وقت يشاؤون, دون أن يفقدوا حقهم في المواطنة, فان المقدسيين الفلسطينيين الذين يغادرون  يصبحون عرضة تسحب هوياتهم وسقوط صفة المواطنة عنهم  في الوقت الذي تقرره وزارة الداخلية الإسرائيلية.

 

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025