الرئيس والقيادة البديلة والحماية الشعبية- جهاد حرب
عادت الأواسط الامريكية والإسرائيلية للحديث عن ايجاد قيادة "معتدلة" للشعب الفلسطيني؛ سواء كان ذلك بطريقة مباشرة على لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون، أو بشكل غير مباشر على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند حديثه عن أن الرئيس محمود عباس غير معني بعملية السلام، بالإضافة إلى فتح النقاش في الكونجرس الأمريكي حول الفساد في السلطة الفلسطينية مع التركيز على الرئيس الفلسطيني.
هذا الأمر يتساوق مع سياسة الحكومة الاسرائيلية وتصريحات رئيسها ووزير خارجيتها الذي اتهم الرئيس الفلسطيني بالإرهاب السياسي عن طريق عزل اسرائيل في المحافل الدولية بالإضافة إلى غياب الشريك الفلسطيني في عملية السلام.
الاستبدال أو الاغتيال أو القيادة البديلة باتت عنوان مرحلة جديدة في اطار الحملة التي تقوم بها الادارة الأمريكية لنيل رضا الحكومة الاسرائيلية واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لكسب المعركة الانتخابية التي ستجري في شهر تشرين ثاني القادم، ولعدم وجود قيادة فلسطينية تقبل الرؤية الاسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالإبقاء على المرحلة الانتقالية بذاتها، وخضوع الاراضي الفلسطينية للسيطرة الاسرائيلية مع تعديلات من ناحية امتداد حدود سيطرة السلطة الفلسطينية على 60% من أراضي الضفة الغربية و/ أو تحسين شروط عملها، وفي أحسن الظروف الوصول إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة "الدائمة".
يبدو أن الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية لم تستفدا من التجارب التي خاضتها في اطار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث فشلت جميع المحاولات التي قامت بها الحكومات الاسرائيلية لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ كمشروع روابط القرى والتقاسم الوظيفي في بداية الثمانينات من القرن الماضي بعد خروج المنظمة من بيروت. إن الحماية الشعبية والتمسك بمنظمة بقيادة المنظمة، آنذاك، سببه الشعور بوطنيتها، وهي بالتأكيد البوصلة التي تحدد مكانة الأفراد والشخصيات العامة أي كونها صناعة وطنية أو منتجا فلسطينيا صافيا.
لكن المنتج الفلسطيني "الوطني" يتطلب أن يكون لديه القدرة على الوصول للحماية الشعبية الذي دونها يفقد قوة الدفع الداخلية لمواجهة الاستبدال أو القيادة البديلة، والقدرة هنا تتطلب البحث عن أدوات وسائل لتمكينها. كما أن الارتهان للقوى الخارجية، بالتجربة، لا يرسخ عرشا أو مجدا أو يعطي منتوجا دائما.
وهنا أجزم أن أحدا في "المقاطعة" أو الحريصين على انقطاعها لن يكون قادرا على حماية الرئيس من الاغتيال أو الاستبدال. بل أن الوحيد القادر على الحماية هو الالتفاف الشعبي المنطلق من شعور المواطنين بوطنية القيادة الحاملة لرغباتها وتطلعاتها، وأنها تجسيد للإرادة الشعبية حاميتها.
هذا الأمر يتساوق مع سياسة الحكومة الاسرائيلية وتصريحات رئيسها ووزير خارجيتها الذي اتهم الرئيس الفلسطيني بالإرهاب السياسي عن طريق عزل اسرائيل في المحافل الدولية بالإضافة إلى غياب الشريك الفلسطيني في عملية السلام.
الاستبدال أو الاغتيال أو القيادة البديلة باتت عنوان مرحلة جديدة في اطار الحملة التي تقوم بها الادارة الأمريكية لنيل رضا الحكومة الاسرائيلية واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لكسب المعركة الانتخابية التي ستجري في شهر تشرين ثاني القادم، ولعدم وجود قيادة فلسطينية تقبل الرؤية الاسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالإبقاء على المرحلة الانتقالية بذاتها، وخضوع الاراضي الفلسطينية للسيطرة الاسرائيلية مع تعديلات من ناحية امتداد حدود سيطرة السلطة الفلسطينية على 60% من أراضي الضفة الغربية و/ أو تحسين شروط عملها، وفي أحسن الظروف الوصول إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة "الدائمة".
يبدو أن الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية لم تستفدا من التجارب التي خاضتها في اطار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث فشلت جميع المحاولات التي قامت بها الحكومات الاسرائيلية لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ كمشروع روابط القرى والتقاسم الوظيفي في بداية الثمانينات من القرن الماضي بعد خروج المنظمة من بيروت. إن الحماية الشعبية والتمسك بمنظمة بقيادة المنظمة، آنذاك، سببه الشعور بوطنيتها، وهي بالتأكيد البوصلة التي تحدد مكانة الأفراد والشخصيات العامة أي كونها صناعة وطنية أو منتجا فلسطينيا صافيا.
لكن المنتج الفلسطيني "الوطني" يتطلب أن يكون لديه القدرة على الوصول للحماية الشعبية الذي دونها يفقد قوة الدفع الداخلية لمواجهة الاستبدال أو القيادة البديلة، والقدرة هنا تتطلب البحث عن أدوات وسائل لتمكينها. كما أن الارتهان للقوى الخارجية، بالتجربة، لا يرسخ عرشا أو مجدا أو يعطي منتوجا دائما.
وهنا أجزم أن أحدا في "المقاطعة" أو الحريصين على انقطاعها لن يكون قادرا على حماية الرئيس من الاغتيال أو الاستبدال. بل أن الوحيد القادر على الحماية هو الالتفاف الشعبي المنطلق من شعور المواطنين بوطنية القيادة الحاملة لرغباتها وتطلعاتها، وأنها تجسيد للإرادة الشعبية حاميتها.