بن أري يمزق عهود السلام- عادل عبد الرحمن
الاسبوع الماضي قام النائب الصهيوني اليميني المتطرف، ميخائيل بن أري بتمزيق الانجيل في مؤتمر صحفي وامام عدسات الكاميرات دون اي سبب او مبرر. ليؤكد مجددا ان الصهيونية الرجعية ، التي نهل من مستنقعاتها الفكرية والثقافية ، لم تعلمه سوى الحقد والكراهية للاخر.
نموذج آخر من السياسات العنصرية البغيضة قدمه عضو الكنيست بن أري عن حزب الاتحاد القومي الصهيوني المتطرف ، في اعقاب إهدائه الكتاب المقدس، الذي يضم بين دفتيه العهدين القديم والجديد من قبل جمعية الكتاب المقدس، غير انه بادر بشكل وحشي بتمزيق الكتاب المقدس دون اي اعتبار ديني او سياسي او اخلاقي او ثقافي. معلنا الحرب على الكتب السماوية لاتباع الديانات الاخرى المسيحية والاسلامية. ومشهرا حقدا غير مسبوق على اتباع الديانات الاخرى، وليس على كتبهم المقدسة.
وبن أري ذاته العنصري البشع، الذي نظم ايضا في ذات الفترة مظاهرة في الناصرة ضد الجماهير العربية هناك تحت ذريعة تطبيق شعار "المساواة في تحمل العبء" ، الذي يهدف الى تجنيد الحريديم والعرب في جيش الحرب الاسرائيلي، هادفا منه الى المساواة بين الفلسطينيين العرب، الذين احتلت ارضهم وطرد معظم ابناء شعبهم من اراضيهم، واقيمت دولة الابرتهايد على انقاض نكبتهم في العام 1948، ومازالت تواصل دولة الموت والحرب الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتمارس ضد ابناء جلدتهم من الفلسطينيين ابشع الجرائم والانتهاكات ضدهم وضد اراضيهم بالمصادرة والتهويد وفرض الاستيطان الاستعماري عليها ، اضافة الى حصار قطاع غزة والاجتياحات المستمرة ضد ابنائه وضد ابناء الشعب العربي في جنوب لبنان وغيرها من دنيا العرب، وبين الصهاينة المحتلين ومرتكبي الارهاب المنظم من خلال جيشهم، جيش الجريمة المنظمة مع باقي اجهزة الامن، التي نفذت وتنفذ عمليات القتل والاغتيال المتواصل ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية الفلسطينية.
ونسي بن أري ان الفلسطينيين العرب ليسوا الحريديم اليهود الصهاينة، ولا يمكن للعربي المؤمن بوطنيته الفلسطينية وقوميته العربية ان يكون شريكا في ارهاب المؤسسات الصهيونية ضد ابناء جلدتهم، ولن يكونوا يوما في خنادق الصهيونية العنصرية، إلآ اذا كفت اسرائيل عن طابعها العنصري والارهابي العدواني ، وارتضت خيار السلام والتعايش.
تمزيق الكتاب المقدس يدلل لابناء الشعب العربي الفلسطيني من اتباع الديانة المسيحية، وللبطاركة من كل المذاهب والطوائف المسيحية وللفاتيكان ان دولة الابرتهايد الاسرائيلية ليست فقط ضد ابناء الشعب الفلسطيني ولا ضد العرب، بل هي ضد المسيحية كديانة ، وضد كل الاغيار وفي مقدمتهم الفلسطينيين العرب مسيحيين ومسلمين ومن اتباع مختلف المشارب والفكر. الامر الذي يفرض على اقطاب الكنيسة في الشرق والغرب وخاصة في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي التوقف امام الجريمة القذرة، التي ارتكبها ميخائيل بن اري ، لان بن اري ليس وحيدا في اسرائيل، انما هو يعكس الاتجاه العام في اسرائيل ، لان التربية الدينية والثقافة الشائعة ، هي ثقافة القتل للاخر "للاغيار" دون اي مبرر اخلاقي او ديني او سياسي، القتل لمجرد القتل ، والارهاب لمجرد الارهاب لان العنصرية تزكم الانوف داخل دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.
بن أري بتمزيقه الكتاب المقدس، مزق السلم الاهلي في اسرائيل. وادمى التعايش والسلام. وحفر من جديد حفرة عميقة بين ابناء المجتمع ، وكشف عمق الهوة التي تعيشها دولة الابرتهايد الاسرائيلية. واما اللثام عن فقدان المواطن الامان والامن من اتباع الديانات والقوميات والانتماءات الفكرية الاخرى، وحتى فيما بين اتباع الديانة اليهودية نفسها، بين السفارديم والاشكناز، وبين الحريديم والعلمانيين، وبين الاغنياء والفقراء..
المسيحية والمسيحيون الفلسطينيون، ليسوا لقمة سائغة لا للعنصريين اليهود ولا لزعران الجماعات الاسلامية المتطرفة في غزة. المسيحيون الفلسطينيون شكلوا على مدار التاريخ القديم والمعاصر جزءا اصيلا من مركبات الشعب العربي الفلسطيني، والمسيحية في فلسطين التاريخية متجذرة في عمق التاريخ منذ السيد المسيح عليه السلام وحتى يوم الدنيا الراهن. وليست طارئة على الارض والشعب، ووالكنائس التي تحتضنها الارض الفلسطينية المباركة : المهد والقيامة والبشارة وغيرها من الكنائس دليل حي على مدى تجذر المسيحية في التربة الوطنية .
لذا لتتوقف في دولة الابرتهايد الاسرائيلية وفي المناطق الخاضعة للانقلاب الاسود كل اشكال التمييز والارهاب والقمع وسياسات الاملاء لان لا اسرائيل ولا جماعة الانقلاب في قطاع غزة قادرين على النيل من مكانة ابناء الشعب العربي الفلسطيني من اتباع الديانة المسيحية، لانهم مكون اساسي من النسيج الوطني والاجتماعي والديني والثقافي ، باق ما بقيت الشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية والقومية العربية .
a.a.alrhman@gmail.com
نموذج آخر من السياسات العنصرية البغيضة قدمه عضو الكنيست بن أري عن حزب الاتحاد القومي الصهيوني المتطرف ، في اعقاب إهدائه الكتاب المقدس، الذي يضم بين دفتيه العهدين القديم والجديد من قبل جمعية الكتاب المقدس، غير انه بادر بشكل وحشي بتمزيق الكتاب المقدس دون اي اعتبار ديني او سياسي او اخلاقي او ثقافي. معلنا الحرب على الكتب السماوية لاتباع الديانات الاخرى المسيحية والاسلامية. ومشهرا حقدا غير مسبوق على اتباع الديانات الاخرى، وليس على كتبهم المقدسة.
وبن أري ذاته العنصري البشع، الذي نظم ايضا في ذات الفترة مظاهرة في الناصرة ضد الجماهير العربية هناك تحت ذريعة تطبيق شعار "المساواة في تحمل العبء" ، الذي يهدف الى تجنيد الحريديم والعرب في جيش الحرب الاسرائيلي، هادفا منه الى المساواة بين الفلسطينيين العرب، الذين احتلت ارضهم وطرد معظم ابناء شعبهم من اراضيهم، واقيمت دولة الابرتهايد على انقاض نكبتهم في العام 1948، ومازالت تواصل دولة الموت والحرب الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتمارس ضد ابناء جلدتهم من الفلسطينيين ابشع الجرائم والانتهاكات ضدهم وضد اراضيهم بالمصادرة والتهويد وفرض الاستيطان الاستعماري عليها ، اضافة الى حصار قطاع غزة والاجتياحات المستمرة ضد ابنائه وضد ابناء الشعب العربي في جنوب لبنان وغيرها من دنيا العرب، وبين الصهاينة المحتلين ومرتكبي الارهاب المنظم من خلال جيشهم، جيش الجريمة المنظمة مع باقي اجهزة الامن، التي نفذت وتنفذ عمليات القتل والاغتيال المتواصل ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية الفلسطينية.
ونسي بن أري ان الفلسطينيين العرب ليسوا الحريديم اليهود الصهاينة، ولا يمكن للعربي المؤمن بوطنيته الفلسطينية وقوميته العربية ان يكون شريكا في ارهاب المؤسسات الصهيونية ضد ابناء جلدتهم، ولن يكونوا يوما في خنادق الصهيونية العنصرية، إلآ اذا كفت اسرائيل عن طابعها العنصري والارهابي العدواني ، وارتضت خيار السلام والتعايش.
تمزيق الكتاب المقدس يدلل لابناء الشعب العربي الفلسطيني من اتباع الديانة المسيحية، وللبطاركة من كل المذاهب والطوائف المسيحية وللفاتيكان ان دولة الابرتهايد الاسرائيلية ليست فقط ضد ابناء الشعب الفلسطيني ولا ضد العرب، بل هي ضد المسيحية كديانة ، وضد كل الاغيار وفي مقدمتهم الفلسطينيين العرب مسيحيين ومسلمين ومن اتباع مختلف المشارب والفكر. الامر الذي يفرض على اقطاب الكنيسة في الشرق والغرب وخاصة في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي التوقف امام الجريمة القذرة، التي ارتكبها ميخائيل بن اري ، لان بن اري ليس وحيدا في اسرائيل، انما هو يعكس الاتجاه العام في اسرائيل ، لان التربية الدينية والثقافة الشائعة ، هي ثقافة القتل للاخر "للاغيار" دون اي مبرر اخلاقي او ديني او سياسي، القتل لمجرد القتل ، والارهاب لمجرد الارهاب لان العنصرية تزكم الانوف داخل دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.
بن أري بتمزيقه الكتاب المقدس، مزق السلم الاهلي في اسرائيل. وادمى التعايش والسلام. وحفر من جديد حفرة عميقة بين ابناء المجتمع ، وكشف عمق الهوة التي تعيشها دولة الابرتهايد الاسرائيلية. واما اللثام عن فقدان المواطن الامان والامن من اتباع الديانات والقوميات والانتماءات الفكرية الاخرى، وحتى فيما بين اتباع الديانة اليهودية نفسها، بين السفارديم والاشكناز، وبين الحريديم والعلمانيين، وبين الاغنياء والفقراء..
المسيحية والمسيحيون الفلسطينيون، ليسوا لقمة سائغة لا للعنصريين اليهود ولا لزعران الجماعات الاسلامية المتطرفة في غزة. المسيحيون الفلسطينيون شكلوا على مدار التاريخ القديم والمعاصر جزءا اصيلا من مركبات الشعب العربي الفلسطيني، والمسيحية في فلسطين التاريخية متجذرة في عمق التاريخ منذ السيد المسيح عليه السلام وحتى يوم الدنيا الراهن. وليست طارئة على الارض والشعب، ووالكنائس التي تحتضنها الارض الفلسطينية المباركة : المهد والقيامة والبشارة وغيرها من الكنائس دليل حي على مدى تجذر المسيحية في التربة الوطنية .
لذا لتتوقف في دولة الابرتهايد الاسرائيلية وفي المناطق الخاضعة للانقلاب الاسود كل اشكال التمييز والارهاب والقمع وسياسات الاملاء لان لا اسرائيل ولا جماعة الانقلاب في قطاع غزة قادرين على النيل من مكانة ابناء الشعب العربي الفلسطيني من اتباع الديانة المسيحية، لانهم مكون اساسي من النسيج الوطني والاجتماعي والديني والثقافي ، باق ما بقيت الشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية والقومية العربية .
a.a.alrhman@gmail.com