الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

ثورة يوليو تنهض من جديد- عادل عبد الرحمن

إحتفلت مصر المحروسة اول امس بالذكرى الستين لثورة يوليو، التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصرـ لتجدد الولاء لروح وقيم الثورة؛ ولتؤكد مصر الشعب والقوى الوطنية والقومية الديمقراطية، انها باقية ومصممة على مواصلة مشوار الثورة بافق جديد، ولن تسمح للقوى المعادية من الجماعات الاصولية وخاصة جماعة الاخوان المسلمين بتبديد التاريخ المجيد والانجازات العظيمة للثورة .
ثورة ال 23 من يوليو 1952، التي قادها الضباط الاحرار، رغم النواقص التي لازمتها في البدايات ولاحقا في انحراف بعض قياداتها عن مسارها، كانت ومازالت ثورة الشعب المصري في زمن التحرر الوطني . ثورة في البناء السياسي والاقتصادي (الصناعي والزراعي وكل حقول الاقتصاد) والاجتماعي والثقافي – التربوي والعسكري؛  وشكلت رافعة قومية لكل ثورات التحرر الوطني العربية، كما لعبت دورا رياديا في قيادة التحولات السياسية على الصعيد العالمي من خلال تبوأها دورا مركزيا في منظمة عدم الانحياز.
واحتل زعيم الثورة جمال عبد الناصر مكانة مرموقة  بفضل الكريزما، التي تميزت به شخصيته ذات النفوذ الطاغي مصريا وعربيا وامميا، ونتيجة سياساته القومية الرائدة، ومواقفه الدولية الداعمة والمؤيدة والمنحازة لقوى الثورة العالمية.
جاءت ثورة ال 25 يناير 2011 لتجدد العملية الثورية في مصر وعموم الساحة العربية ، ولتنفض الغبار الذي تراكم على مسار وتطور الثورة . ورغم ان الحركات الاصولية وخاصة حركة الاخوان المسلمين تعلقت بسفينة الثورة بعدما شقت طريقها، واكدت حضورها في المشهد الوطني والقومي المصري والعربي، وسعت ، ومازالت تسعى الادعاء بانها من "قوى الثورة" بهدف الالتفاف على اهدافها والعمل على اجهاضها من الداخل، إلا ان قوى الثورة الحقيقية، القوى الوطنية والقومية، قوى التغيير، المؤمنة بفكر التحرر الوطني والاجتماعي لم ولن تسلم مقاليد الثورة لقوى الردة الظلامية، وستعمل بامكانياتها وتحالفاتها السياسية والاجتماعية على التصدي للقوى المتواطئة مع الولايات المتحدة ودولة الابرتهايد الاسرائيلية للارتقاء بالثورة وبرنامجها الثوري.
وهنا التجديد المراد غير التجديد، الذي دعا له الرئيس محمد مرسي. لان الاخوان المسلمين يريدون  الانقضاض على ثورة يوليو ليصفوا الحساب معها، ومع قيادتها التاريخية، ويريدون  ان يلغوا  من الذاكرة الوطنية المصرية والقومية العربية السجل الناصع والذهبي لثورة الضباط الاحرار، التي قادها الزعيم العظيم عبد الناصر. لكنهم لن ينجحوا لاهم ولا من يقف ورائهم من دول الشر الامبريالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وحليفتها الاستراتيجية إسرائيل.
نعم ثورة يناير هي الامتداد الطبيعي لثورة تموز يوليو وبافاق المرحلة وحاجات الشعب العربي المصري للنهوض بواقع مصر ومكانتها ودورها الوطني والقومي والاقليمي والعالمي. مصر الرائدة في العلم والمعرفة والديمقراطية والنهضة الاقتصادية لتواكب روح العصر، وتلحق بركب الدول المتقدمة، وترسيخ القضاء المستقل، مصر الدولة المدنية، دولة كل مواطنيها. مصر قائدة الامة العربية، والقادرة بما لديها من عناصر ومقومات التأثير في اعادة الاعتبار لقضية العرب المركزية، قضية فلسطين، والعمل على لجم النزعات الانقلابية الحمساوية والدفع بعربة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووضع قواعد للسلام العادل في المنطقة، المرتكز الى معايير القوانين والمواثيق والشرائع الدولية، لا معايير راعي البقر الاميركي.
a.a.alrhman@gmail.com     

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025