الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الدجاج في ايران - محمود ابو الهيجاء

في الانباء ان رئيس الشرطة الايرانية « اسماعيل احمدي» حث في تصريحات له, قنوات التلفزة في بلاده على عدم بث صور لأناس يأكلون الدجاج، فمثل هذه الصور، يقول رئيس الشرطة، قد تشعل توترات اجتماعية خطيرة لا يمكن التنبؤ بعواقبها...!!!
نعم الدجاج لا غيره بات يهدد بهذه التوترات لأنه مع نظام الملالي ومرشد الثورة، بات الدجاج من الكماليات بعد ارتفاع اسعاره بشكل جنوني في الثمانية اشهر الاخيرة كما تقول تقارير الانباء الواردة من هناك, وليس الدجاج وحده بل الوقود ايضا الى جانب مواد غذائية اخرى، ما يعني ان دولة « الممانعة» النفطية تسرق نفسها بالفساد الذي يتغطى بخطب الجملة الغيبية والثورية معا، اذاً لا يمكن تصور دولة نفطية يعز فيها الدجاج ما لم يكن هناك فساد في ادارة شؤون المال العام والحياة الاقتصادية.
وبدلا من البحث عن وسيلة او اتخاذ قرارات لمعالجة غلاء الاسعار واشتعالها، تسعى الشرطة الايرانية لطمس المشكلة بمنع صور الدجاج على شاشات محطاتها التلفزيونية، فلعل وعسى ينسى الناس هناك هذا النوع من الطير الذي يؤكل منذ ان عرفت البشرية نار الطبخ والشواء.
ولطالما كان الدجاج كما تعرفون ممكنا على مائدة الفقراء لرخص ثمنه مقابل اللحوم الحمراء، لكنه اليوم في ايران وبسبب اسعاره العالية، فانه ارتقى سلم الطبقات الى اعلاها، وبات لفاحشي الثراء فحسب، وأظنهم من اصحاب السلطة والحظوة والحوزة في الدولة الايرانية.
يقول رئيس الشرطة الايرانية « اسماعيل احمدي» ان المواطن اذا ما رأى اناسا يأكلون الدجاج على شاشة التلفزيون، فقد يستل سكينا ويخرج الى الشارع بحثا عن من يأكلون هذا الطير ليأخذ حصته بالقوة وقد يشعل ذلك تلك التوترات التي لا يمكن التنبؤ بعواقبها, وبكلمات اخرى لا يريد الجنرال « احمدي» للناس في بلاده التشهون والتلمظ وسيلان اللعاب على اكلة كانت قبل فترة ممكنة, لأن هذا التشهون وتوابعه, خطر على امن الدولة الاجتماعي كعبوة ناسفة لا يعرف مقدار حشوتها من الغضب والامتعاض...!!!
لكن ماذا عن المواد الغذائية الاخرى وماذا عن الوقود المفترض انه الرخيص دائما في الدول النفطية، هل سيمنع رئيس الشرطة مشاهد الاكل برمتها ومشاهد الوقود بأي صورة كانت..؟؟
اي منع هذا سيجعل الناس تنسى حاجاتها الضرورية، اي منع، او ليس هذا هو الاستبداد بأم عينه؟!

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025