لا فرصة مطلقاً مع الاستيطان - يحيى رباح
جنون الاستيطان الإسرائيلي، عربدة الاستيطان الإسرائيلي، التداعيات التدميرية للاستيطان الإسرائيلي، كل هذه لا تبقي أدنى فرصة للسلام، أو المفاوضات كبوابة رئيسية للسلام، أو حل الدولتين الذي هو الركيزة الوحيدة الممكنة للسلام.
الاستيطان هو اغتصاب للأرض بالقوة والعنف وتحت تهديد السلاح، بتحالف الجرافات مع الدبابات، وخضوع نتنياهو بشكل غير مسبوق لقطعان المستوطنين وجمعياتهم وأصواتهم الملوثة في الانتخابات، وتشكيلاتهم المسيطرة، ونفوذهم المتزايد، لدرجة أنه ليس مستبعدا أن تقوم دولة المستوطنين الإسرائيليين إلى جانب دولة إسرائيل !!! ما دام هذا الاستيطان لا يجد رادعا من أي نوع، لا بالقانون – حيث القوانين الإسرائيلية أصبحت خرافة مضحكة !!! – ولا بالسياسة لأن بن يامين نتنياهو يسخر كل صلاحياته للمستوطنين لأنه يعتقد حتى النخاع أن هؤلاء المستوطنين هم سر قوته في لعبة السياسة الداخلية الإسرائيلية.
المجتمع الدولي, يعرف بلا استثناء، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كل التفاصيل عن الاستيطان الإسرائيلي، وكل الحقائق والدلائل والوقائع عن مدى خطورة هذا الاستيطان وتأثيراته السلبية، فهذا الاستيطان غير الشرعي المعتمد على عربدة القوة، لا يمكن أن ينتج عنه سوى البطلان والشذوذ والشرور والاحتقان الذي لا يعرف أحد مداه أو حدوده.
و هذا الاستيطان يضرب بعرض الحائط الحقوق الفلسطينية، والاتفاقات الموقعة التي رعاها المجتمع الدولي، كما أنه يهدد ركائز حياة الشعب الفلسطيني واقتصاده وطموحه في دولته الوطنية، بل إن هذا الاستيطان يغير شكل دولة إسرائيل وتوازن القوى فيها.
المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لديها معرفة واسعة بأضرار الاستيطان، من خلال التقارير التي ترد إلى هذه الدول عبر سفاراتها وقنصلياتها وبعثاتها ولجانها، ومن خلال التقارير التي تقدمها الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة ومبعوثيها، ومجلس حقوق الإنسان، وتقارير البنك الدولي، وتقارير الدول المانحة، وكذلك التقارير التي ترسلها السلطة الوطنية الفلسطينية موثقة إلى كافة الدول وإلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ليس هناك طرف حتى أقوى حلفاء إسرائيل يقر بمشروعية الاحتلال، أو مشروعية الاستيطان، أو مشروعية الضم الإسرائيلي لأي أراضي فلسطينية، ولا يوجد دولة حتى من أشد حلفاء إسرائيل إلا ولديها موقف معلن صراحة بأنها ضد الاستيطان، ومع وقف هذا الاستيطان، وإدانة كافة الممارسات الإسرائيلية التي تلحق الأذى الكبير بالشعب الفلسطيني ومصيره.
هذه المعرفة التي يمتلكها المجتمع الدولي، وهذه المواقف المبدئية الصادرة عنه، وهذه الإدانات المتكررة للاستيطان بصفته العائق الرئيسي ضد السلام، كيف تتحول إلى قرارات سياسية نافذة خاصة والجميع يعلمون أن إسرائيل ترتكز في عدوانها، وفي حياتها، وفي مجافاتها لقواعد القانون الدولي، على دعم العديد من الدول التي لها إسهام كبير في دعم إسرائيل والانحياز لإسرائيل، ولقد سمعنا الرئيس باراك أوباما يعلن أمام العالم التزامه القوي والكامل بأمن إسرائيل، فأين التزام الرجل بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية التي تنص بكل وضوح على حقوق الشعب الفلسطيني ؟؟؟ هذه هي الإشكالية الكبرى القائمة اليوم في المنطقة والعالم، وكيف يكون الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، والاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، ولكن حين يكون المطلوب من المجتمع الدولي أن تتحول قراراته، وثوابته، وإداناته إلى أفعال، لا نرى شيئا حقيقيا على الأرض ؟؟؟
لقد أجمع العالم على حل الدولتين، وأظهر الشعب الفلسطيني بالممارسة العملية والسياسية التزامه بحل الدولتين، ولكن الاستيطان هو موضوعيا يجعل حل الدولتين غير قائم فعليا، ويضعه في خانة المستحيل، لان الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم فوق الأرض الفلسطينية وليس في الخيال أو في كوكب أخر !!! والاستيطان هو ابتلاع تدريجي – عبر القوة الغاشمة المعربدة – لأرض هذه الدولة الفلسطينية، وجعلها غير قابلة للتحقق.
هذا الوقت الصعب لا يمر سدى، وهذا الاحتقان الناتج عن عربدة الاستيطان لا يتراكم سدى، ولا بد للمجتمع الدولي أن يفرض حالة جديدة وجدية قبل فوات الأوان.
Yhya_rabahpress@yahoo.com
Yhya_rabahpress@hotmail.com
الاستيطان هو اغتصاب للأرض بالقوة والعنف وتحت تهديد السلاح، بتحالف الجرافات مع الدبابات، وخضوع نتنياهو بشكل غير مسبوق لقطعان المستوطنين وجمعياتهم وأصواتهم الملوثة في الانتخابات، وتشكيلاتهم المسيطرة، ونفوذهم المتزايد، لدرجة أنه ليس مستبعدا أن تقوم دولة المستوطنين الإسرائيليين إلى جانب دولة إسرائيل !!! ما دام هذا الاستيطان لا يجد رادعا من أي نوع، لا بالقانون – حيث القوانين الإسرائيلية أصبحت خرافة مضحكة !!! – ولا بالسياسة لأن بن يامين نتنياهو يسخر كل صلاحياته للمستوطنين لأنه يعتقد حتى النخاع أن هؤلاء المستوطنين هم سر قوته في لعبة السياسة الداخلية الإسرائيلية.
المجتمع الدولي, يعرف بلا استثناء، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كل التفاصيل عن الاستيطان الإسرائيلي، وكل الحقائق والدلائل والوقائع عن مدى خطورة هذا الاستيطان وتأثيراته السلبية، فهذا الاستيطان غير الشرعي المعتمد على عربدة القوة، لا يمكن أن ينتج عنه سوى البطلان والشذوذ والشرور والاحتقان الذي لا يعرف أحد مداه أو حدوده.
و هذا الاستيطان يضرب بعرض الحائط الحقوق الفلسطينية، والاتفاقات الموقعة التي رعاها المجتمع الدولي، كما أنه يهدد ركائز حياة الشعب الفلسطيني واقتصاده وطموحه في دولته الوطنية، بل إن هذا الاستيطان يغير شكل دولة إسرائيل وتوازن القوى فيها.
المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لديها معرفة واسعة بأضرار الاستيطان، من خلال التقارير التي ترد إلى هذه الدول عبر سفاراتها وقنصلياتها وبعثاتها ولجانها، ومن خلال التقارير التي تقدمها الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة ومبعوثيها، ومجلس حقوق الإنسان، وتقارير البنك الدولي، وتقارير الدول المانحة، وكذلك التقارير التي ترسلها السلطة الوطنية الفلسطينية موثقة إلى كافة الدول وإلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ليس هناك طرف حتى أقوى حلفاء إسرائيل يقر بمشروعية الاحتلال، أو مشروعية الاستيطان، أو مشروعية الضم الإسرائيلي لأي أراضي فلسطينية، ولا يوجد دولة حتى من أشد حلفاء إسرائيل إلا ولديها موقف معلن صراحة بأنها ضد الاستيطان، ومع وقف هذا الاستيطان، وإدانة كافة الممارسات الإسرائيلية التي تلحق الأذى الكبير بالشعب الفلسطيني ومصيره.
هذه المعرفة التي يمتلكها المجتمع الدولي، وهذه المواقف المبدئية الصادرة عنه، وهذه الإدانات المتكررة للاستيطان بصفته العائق الرئيسي ضد السلام، كيف تتحول إلى قرارات سياسية نافذة خاصة والجميع يعلمون أن إسرائيل ترتكز في عدوانها، وفي حياتها، وفي مجافاتها لقواعد القانون الدولي، على دعم العديد من الدول التي لها إسهام كبير في دعم إسرائيل والانحياز لإسرائيل، ولقد سمعنا الرئيس باراك أوباما يعلن أمام العالم التزامه القوي والكامل بأمن إسرائيل، فأين التزام الرجل بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية التي تنص بكل وضوح على حقوق الشعب الفلسطيني ؟؟؟ هذه هي الإشكالية الكبرى القائمة اليوم في المنطقة والعالم، وكيف يكون الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، والاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، ولكن حين يكون المطلوب من المجتمع الدولي أن تتحول قراراته، وثوابته، وإداناته إلى أفعال، لا نرى شيئا حقيقيا على الأرض ؟؟؟
لقد أجمع العالم على حل الدولتين، وأظهر الشعب الفلسطيني بالممارسة العملية والسياسية التزامه بحل الدولتين، ولكن الاستيطان هو موضوعيا يجعل حل الدولتين غير قائم فعليا، ويضعه في خانة المستحيل، لان الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم فوق الأرض الفلسطينية وليس في الخيال أو في كوكب أخر !!! والاستيطان هو ابتلاع تدريجي – عبر القوة الغاشمة المعربدة – لأرض هذه الدولة الفلسطينية، وجعلها غير قابلة للتحقق.
هذا الوقت الصعب لا يمر سدى، وهذا الاحتقان الناتج عن عربدة الاستيطان لا يتراكم سدى، ولا بد للمجتمع الدولي أن يفرض حالة جديدة وجدية قبل فوات الأوان.
Yhya_rabahpress@yahoo.com
Yhya_rabahpress@hotmail.com