أين الخليفة عثمان؟- محمود ابو الهيجاء
لم يظهر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى الآن في مسلسل "عمر" بعد ان ظهر الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، وقد ظهر بالمناسبة طبقا للصورة التي رسمتها له الشيعة الصفوية في ايران منذ سنوات بعيدة، واتذكر انني في بغداد، رأيت الصورة لأول مرة عندما كنت طفلا، فرحت اتفرس بها لأصدق ان هذا هو الامام علي حقا ولم اكن وقتها اعرف شيئا عن الرسم والمخيلة، فيما بعد وبعد ان عجنتني الاسئلة، صرت أرى الابعاد المذهبية في الصورة التي جعلتها بتفاصيل الصفاء والجمال المطلقة الظاهرة في الصورة على وجه الامام، صورة مقدسة.
لست بالطبع معترضا على هذه التفاصيل، لكن لماذا انتبه المخرج حاتم علي لهذه الصورة فجاء بها كما هي تقريبا في تشخيص الامام علي في مسلسل "عمر"..؟؟
لنقل انه مجرد سؤال، وليس هذا هو موضوع ما اريد ان اشير اليه هنا، واعني بذلك ان الخليفة عثمان بن عفان لم يظهر حتى الآن في مسلسل "عمر" وقد دخل السنة الثالثة عشرة للبعثة، وكأن الخليفة الراشد الثالث ليس جزءا من هذا التاريخ، فما من اشارة حتى لاسمه في المسلسل حتى الآن، أهي مصادفة ام ان وراء النص ما وراءه؟
أتمنى ان اكون على خطأ في ظني، ظني الذي يقول ان ثمة تسوية انتهازية في هذا الامر، تسوية لا تريد الاشارة الى من شكل مقتله الفتنة الكبرى، ربما، لكن ان صح هذا الظن فقد أخطا المسلسل في جوهر غايته التي يقول انها بداية جديدة لتقديم الرواية التاريخية الاسلامية على نحو جريء وجديد دون خوف من المساس بمقدسات هذا التاريخ ولا بمكانة رجاله حتى وهم يشخصون الآن ولأول مرة على شاشة العرض التلفزيونية.
في كل الاحوال لا أعتقد ان المسلسل يحسن عملا وهو يتجاهل حتى الآن الخليفة الراشد الثالث، انه تجاهل غير مبرر وغير مفهوم ولا بأي صورة من الصور.
لست بالطبع معترضا على هذه التفاصيل، لكن لماذا انتبه المخرج حاتم علي لهذه الصورة فجاء بها كما هي تقريبا في تشخيص الامام علي في مسلسل "عمر"..؟؟
لنقل انه مجرد سؤال، وليس هذا هو موضوع ما اريد ان اشير اليه هنا، واعني بذلك ان الخليفة عثمان بن عفان لم يظهر حتى الآن في مسلسل "عمر" وقد دخل السنة الثالثة عشرة للبعثة، وكأن الخليفة الراشد الثالث ليس جزءا من هذا التاريخ، فما من اشارة حتى لاسمه في المسلسل حتى الآن، أهي مصادفة ام ان وراء النص ما وراءه؟
أتمنى ان اكون على خطأ في ظني، ظني الذي يقول ان ثمة تسوية انتهازية في هذا الامر، تسوية لا تريد الاشارة الى من شكل مقتله الفتنة الكبرى، ربما، لكن ان صح هذا الظن فقد أخطا المسلسل في جوهر غايته التي يقول انها بداية جديدة لتقديم الرواية التاريخية الاسلامية على نحو جريء وجديد دون خوف من المساس بمقدسات هذا التاريخ ولا بمكانة رجاله حتى وهم يشخصون الآن ولأول مرة على شاشة العرض التلفزيونية.
في كل الاحوال لا أعتقد ان المسلسل يحسن عملا وهو يتجاهل حتى الآن الخليفة الراشد الثالث، انه تجاهل غير مبرر وغير مفهوم ولا بأي صورة من الصور.