أصفار محمد رشيد - موفق مطر
استهبل محمد رشيد قراء صفحته الصفراء بمقالة أشبعها بأرقام مليونية، حتى ليبدو لك أن الرجل اصيب بعدوى مليونيات الربيع العربي فذهب الى تضخيم مقالته ونفخها بأرقام من مضاعفات المليون من ذوات الثمانية اصفار على يمين العدد المقصود، ليكتشف العارف بالدولار وأجزاء العملة الأميركية أن لص صندوق الاستثمار الهارب من العدالة قد تعمد تقديم أرقامه الخرقاء بالسنت الأميركي ? كل مئة سنت تساوي دولارا أميركيا واحدا ? للقراء مراهنا على جهل متلق يبحث بين اكوام الصفحات الصفراء على بقايا اشاعة طازجة أو عظام فرية أو كذبة معلبة ليشفي بها غليل جوعه للباطل وعلى حماسة محرري مواقع الكترونية ومشرفيها ? كانوا " قادة كباراً " - لنشر أرقام رشيد الصفرية ما دامت تحت عناوين تستهدف شخصيات وقيادات وطنية بغية التعبير عن ضخامة الحقد والكراهية والرغبة في الثأر والانتقام من شخص الرئيس ابو مازن الذي وقف كصخر جلمود في طريق الفاسدين كمحمد رشيد وأصدقائه الذين يفتحون له صدر صفحاتهم الالكترونية التي موهوها تارة بالكوفية واخرى بشعار العاصفة ولم ينسوا التغطية بصور ابو عمار للتمويه على فظاعة اعمالهم وجرائمهم، فينشرون لأرباب مافيا الفساد، ويصدرون مقالاتهم واخبارهم وتصريحاتهم كأنها وثائق من رحم " ويكيليكس " أو منزلة كصحف ابراهيم وموسى، وهم يعلمون - كما نعلم - علم اليقين أنها مبتدعة مختلقة وفي أحسن الأحوال إما مزورة أو محرفة، كما يعلمون أن المواقع الالكترونية والصحافة المتمسكة بمبادئ المهنة ورسالتها، النابضة بالموضوعية، وتحيا بروح المسؤولية الوطنية، التي تحترم عقل المتلقي لا تسمح لأحد أن يصيبها بمرض الفساد مهما حاول التخفي والاستتار بمصطلحات الاصلاح والحرص على المصلحة الوطنية
لم نعلم أن المحاكم تغلق ابوابها وأن القضاة يجمدون ضمائرهم في شهر الحق والعدالة رمضان الا من محمد رشيد الذي اخبرنا في مقالته الأخيرة التي نشرها في الايام الاولى من رمضان حيث قال انه ينوي رفع دعوات قضائية على بنوك تخفي معلومات عن ارصدة لشخصيات وطنية فلسطينية ( قيادية ) ..لكن بعد نهاية شهر رمضان !!.
يستغبي رشيد قراء صفحاته الصفراء، ويلعب على وتر لهفتهم ولهاثهم وبحثهم كالجياع في الرمق الأخير عن لحسة دسم في عظامه الرميم، فيراهن على عامل نسيان هؤلاء فيخبرهم أنه سيرفع الدعاوى على بنوك وأصحاب أرصدة فيها بعد رمضان، وبالتأكيد بعد عيد الفطر السعيد !! فكأن العدالة تستقيل ولا تنصب ميزانها في شهر رمضان الكريم !.
يبدي رشيد حرصا على أموال الشهداء والفقراء والمواطنين كحرص الذئاب على صحة الحملان لكن صاحب الاصفار الغليظة يؤجل تنفيذ تهديده وتوعده بالكشف عن حسابات من ذوات الأصفار السداسية والثمانية! .. لماذا ؟ لأن رشيد محكوم بسرقة أموالهم من صندوق الاستثمار في زمن ائتمنه عليها ابو عمار، ولا ننسى ان رصيد خائن الأمانة لن يبلغ أكثر من صفر مهما كتب أو رغى في الذاكرة السياسية أو تجمل أو لبس ثوب النصح أو حتى استعان بصديقيه .