الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

فساد شركة توزيع الكهرباء....أسئلة بحاجة إلى إجابة عاجلة !- محمد النخالة

في الدول المسئولة المتحضرة التي تحترم قيمة الإنسان , من بديهيات تعامل مؤسساتها مع الأزمات تشكيل ما يُعرف بخلية أزمة , والتي بدورها لا تترك باباً إلا وتطرقه في سبيل راحة مواطنيها, ويشعر المسئولون فيها بالكثير من الرهبة و المسؤولية إزاء القضايا التي يتعاملون معها , نظراً لإدراكهم لمدى فداحة ما هو موكل إليهم , وأن منصبهم هذا "مغرم" وليس "مغنم".
فتجدهم يقدمون استقالتهم حال فشلهم في أداء وظيفتهم البديهية المتمثلة بتوفير سبل الراحة لمن عينوا خدماً لهم ألا وهم "الشعب" .
وعلى النقيض تماماً سجلت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة فشلاً ذريعاً في أداء وظيفتها البديهية بالتوزيع العادل لهذا الحق الإنساني الأساسي , فبدي عملها كما يقول العامة في غزة "سبهللة" فلا عدالة ولا توزيع ولا كهرباء .
على بعد أمتار قليلة من شركة توزيع الكهرباء الكائنة في شارع الثلاثيني في مدينة غزة عانت خطوط بعينها من انقطاع للتيار الكهربائي قارب 16 ساعة متواصلة بينما على مرمى حجر من تلك الخطوط ينعم آخرون بخط "ذهبي" على ما يبدو ولا يشبه أبداً الخط المجاور له!
وفي غزة أيضاً في الخط المعروف بخط جامعة القدس المفتوحة ينقطع التيار الكهربائي قبل موعده ويعود بعد الموعد ويتزامن انقطاع التيار مع ضخ البلدية للماء وبالعكس عند انقطاع الماء تأتي الكهرباء , مما اضطر مواطني تلك المنطقة للخروج بتظاهرة عفوية تم قمعها من رجال الأمن ولم يتزحزح واقعهم الأليم قيد أنملة بعد ذلك !
أما سكان محيط ملعب اليرموك في مدينة غزة حيث تقام بطولة بيبسي الرمضانية فحكايتهم حكاية , فينظرون بحسرة إلى أنوار الملعب الكاشفة بشكل ساطع , بينما يغرقون في ظلام بيوتهم الدامس !
ورغم أن معالي وزراء الحكومة في غزة يغادرون مقر مجلس الوزراء الكائن في حي النصر بغزة في تمام الثالثة الا أن "خط الحظ" لتلك المنطقة لا ينقطع التيار فيه أبداً منذ أيام ولو لثواني معدودة !
وبالإضافة إلى ذلك والأمثلة الحاضرة كثيرة نجد أن خط شارع الوحدة قرب مخبز الشنطي لا يكاد ينقطع التيار لأكثر من 10 دقائق ومن ثم يعود بشكل سحري فوراً !
بالإضافة إلى ذلك يردد سكان حي الشجاعية بسخط أن ما يسمى بخط القبة الذي يقطن فيه مسؤول رفيع في شركة توزيع الكهرباء لم ينقطع منذ أيام , وبالمثل خط المنطقة الشرقية في الشجاعية بينما خط حي الشعف مثلاً لا حصراً نجد أن جدول القطع يُطبق بحذافيره !
أيضاً خط الجوازات غرب غزة حيث مدينة عرفات للشرطة لديهم ما يسمى باليوم المفتوح الذي لا ينقطع فيه التيار أما باقي المناطق المحيطة فيبدو أن هذا اليوم لم يصلها أبداً أو أنه تجاوزها بشكل انتقائي لخدمة شارع أو حارة دون غيرها !
ثم ترى من المسئول عن حرق وتلف ثلاجات وغسالات وتلفزيونات المواطنين وتكبدهم خسائر تقدر بآلاف الشواكل بسبب انقطاع وعودة التيار الكهربائي بشكل "هستيري" خمسة مرات في دقيقة واحدة !؟
من يتحمل مسؤولية الأطفال والعجائز الذين يكتوون بنار هذا الصيف اللاهب وتحرقت جلودهم بشتى أصناف وأنواع الأمراض الجلدية والحساسية بسبب الحرارة الاستثنائية هذا العام !؟
ومن الرابح الأكبر من استمرار بيع المولدات المتكدسة بشكل غريب في محال متخصصة في غزة , ومن المستفيد من بيع الوقود الللازم لتشغيله , وهل فقط المستفيد يكتفي بما يجنيه من ربح أم انه معني باستمرار الأزمة لاستمرار الربح ويثر من أجل ذلك !؟
في غزة يحلوا للمسئولين التغني بالتجربة الأردوغانية التركية , بل ويصل بهم المطاف إلى أن يزعموا أن يقتفون أثرها , بينما أدنى طقوس تلك الحكومة الرائعة يبتعد عنها مسؤولونا مسافة ترليونات السنوات الضوئية .
فعقب زلزال "فان" المدمر الذي ضرب شرق تركيا, اعترف رئيس الوزراء التركي بفشل حكومته منذ اليوم الأول في التعامل مع تداعيات الكارثة, وتعهد أردوغان بإنشاء مدينة جديدة في المدينة التي دمرها الزلزال .
"قِِفوهم إنهم مسئولون" , فمن سيتمتع بالشجاعة الأدبية ليقف ويعترف بفشله ويقدم الاعتذار لشعبه الذي يرزح تحت نيري الاحتلال والواقع الفلسطيني الحياتي الأليم , فهل سنرى يوماً ما حكومة غزة وسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء تضع استقالتها على طاولة شعبها أو تعتذر أو تعمل بجهد وصدق لتخفيف معاناتهم !؟
على أية حال يبدو أن الشعب هو من قدم استقالته لمسؤوليه منذ زمن , واللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ والحرُ تكفيه الإشارة !

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025