اصحى يا نايم - محمود ابو الهيجاء
لم يأت اسماعيل هنية بالذئب من ذيله في زيارته الاخيرة للقاهرة، بل انه عاد بخفي حُنين تقريبا، لان الساعات الاربع التي مددت لتنقلات معبر رفح وزيادة عدد العابرين من الف الى الف وخمسمائة، لا يمكن اعتبارهما انجازا يشار اليه بالبنان...!!
لكن ليس هذا هو المهم, المهم ان اسماعيل هنية الذي لم يسمح له بخطبة الجمعة في احد اهم جوامع القاهرة، قد عاد مع ابتسامات اقل فعلى ما يبدو ان « مركز الامارة» الذي بات في القاهرة لا يشاطره اوهامه الشعبوية بتفتح عصر الخلافة الراشدة...!!!
ولعل هنية يراجع اليوم ذلك المثل الذي يتحدث عن اختلاف حسابات السرايا عن حسابات القرايا، التي ترحرح هنية فيها طويلا، فإن فعل لربما سيقول صدقنا وامنا.
واذا ما صحت رسالة الشكر التي بعث بها الرئيس المصري محمد مرسي الى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيرس، فان حماس جميعها معنية بمراجعة ذلك المثل لا هنية لوحده، ونقول اذا صحت لأن الاعلام المصري الرسمي ينكرها في الوقت الذي نشرها الاعلام الاسرائيلي وبصورة عن النسخة الاصلية, وعلى اية حال لست هنا ضد رسالة مرسي الجوابية على رسالة بيرس المهنئة بحلول شهر رمضان، فهذه من الاعمال الدبلوماسية للدولة تجاه علاقاتها الدولية والاقليمية ومعاهدة كامب ديفيد لم تسقط بعد، وما من حالة حرب بين الطرفين..!!
بلى على حماس ان تصحو من مناماتها « اللذيذة» وان تعرف ان مستقبلها لن يرتبط باي عامل خارجي، حتى لو كان هذا العامل من طينتها العقائدية, وعليها ان تعرف انها الفرع في جماعة الاخوان لا المركز الذي بات مشغولا بالدولة بكل علاقاتها وشروط ادارتها البرغماتية في جوهر سياستها الخارجية, المركز الذي بات يرى ما لا تراه حماس على هذا النحو او ذاك.
مستقبل حماس يتحدد فقط هنا على ارض فلسطين ومن خلال علاقاتها بالكل الوطني الفلسطيني، على ارضية الوحدة الوطنية التي ستنهي الانقسام واوهام الامارة معا, وعلى حماس ان تعجل في الوصول الى مثل هذا الادراك قبل فوات الاوان، لأن قلوب الناس لم تعد تلك الرمانة بل تلك « المليانة» التي ستقول كلمتها إن لم يكن اليوم فغدا وفي غزة تحديدا.
يبقى ان اقول: لماذا لم يعلق احد من جماعة الاخوان في المركز والفرع سوية, على تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري الاميركي « ميت رومني» في اسرائيل والتي قال فيها ان القدس عاصمة لاسرائيل، لماذا لم يعلق خاصة ذاك الذي قال في خطبة له ابان الحملة الانتخابية للرئيس مرسي، ان القدس ستكون عاصمة الامارة الاسلامية الكبرى...!!!
لكن ليس هذا هو المهم, المهم ان اسماعيل هنية الذي لم يسمح له بخطبة الجمعة في احد اهم جوامع القاهرة، قد عاد مع ابتسامات اقل فعلى ما يبدو ان « مركز الامارة» الذي بات في القاهرة لا يشاطره اوهامه الشعبوية بتفتح عصر الخلافة الراشدة...!!!
ولعل هنية يراجع اليوم ذلك المثل الذي يتحدث عن اختلاف حسابات السرايا عن حسابات القرايا، التي ترحرح هنية فيها طويلا، فإن فعل لربما سيقول صدقنا وامنا.
واذا ما صحت رسالة الشكر التي بعث بها الرئيس المصري محمد مرسي الى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيرس، فان حماس جميعها معنية بمراجعة ذلك المثل لا هنية لوحده، ونقول اذا صحت لأن الاعلام المصري الرسمي ينكرها في الوقت الذي نشرها الاعلام الاسرائيلي وبصورة عن النسخة الاصلية, وعلى اية حال لست هنا ضد رسالة مرسي الجوابية على رسالة بيرس المهنئة بحلول شهر رمضان، فهذه من الاعمال الدبلوماسية للدولة تجاه علاقاتها الدولية والاقليمية ومعاهدة كامب ديفيد لم تسقط بعد، وما من حالة حرب بين الطرفين..!!
بلى على حماس ان تصحو من مناماتها « اللذيذة» وان تعرف ان مستقبلها لن يرتبط باي عامل خارجي، حتى لو كان هذا العامل من طينتها العقائدية, وعليها ان تعرف انها الفرع في جماعة الاخوان لا المركز الذي بات مشغولا بالدولة بكل علاقاتها وشروط ادارتها البرغماتية في جوهر سياستها الخارجية, المركز الذي بات يرى ما لا تراه حماس على هذا النحو او ذاك.
مستقبل حماس يتحدد فقط هنا على ارض فلسطين ومن خلال علاقاتها بالكل الوطني الفلسطيني، على ارضية الوحدة الوطنية التي ستنهي الانقسام واوهام الامارة معا, وعلى حماس ان تعجل في الوصول الى مثل هذا الادراك قبل فوات الاوان، لأن قلوب الناس لم تعد تلك الرمانة بل تلك « المليانة» التي ستقول كلمتها إن لم يكن اليوم فغدا وفي غزة تحديدا.
يبقى ان اقول: لماذا لم يعلق احد من جماعة الاخوان في المركز والفرع سوية, على تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري الاميركي « ميت رومني» في اسرائيل والتي قال فيها ان القدس عاصمة لاسرائيل، لماذا لم يعلق خاصة ذاك الذي قال في خطبة له ابان الحملة الانتخابية للرئيس مرسي، ان القدس ستكون عاصمة الامارة الاسلامية الكبرى...!!!