لا تزجوا بالفلسطينيين في حروبكم القذرة - عادل عبد الرحمن
اول امس سقط في مخيم اليرموك (26) شهيدا وعشرات الجرحى جراء القصف الهمجي من قوات الجيش السوري وشبيحة اجهزة النظام السوري الامنية اثناء موعد الافطار.
جريمة وحشية جديدة تطال ابناء الشعب العربي الفلسطيني المقيميين في سوريا الشقيقة . وتأتي بعد مجزرة سابقة طالت المخيم ذاته قبل اقل من شهر، وفي اعقاب مجزرة الجنود من مخيمي النيرب وحندرات وسابقا مخيم درعا. الامر الذي يكشف عن وجه النظام السوري الدموي والبشع تجاه ابناء الشعب الفلسطيني. وحيث يسعى بشكل حثيث للزج بابناء فلسطين في اتون الحرب القذرة، التي يخوضها ضد قوى الثورة السورية. مع ان كافة القوى الفلسطينية باستثناء عملائه من الصاعقة والقيادة العامة ومن لف لفهم، اعلنوا صراحة وبشكل قاطع : عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعب العربي السوري الشقيق. واكد رئيس منظمة التحرير إحترام القيادة الفلسطينية قرار وارادة الشعب السوري ، ووقوف القيادة والشعب الفلسطيني على الحياد حرصا على العلاقات الايجابية مع مكونات الشعب السياسية .
لكن نظام بشار الاسد وعملائه من الفلسطينيين أبوا إلآ الزج بابناء الشعب الفلسطيني في معاركهم الاجرامية. وكما هي عادة وسياسة النظام السوري التاريخية في حكم آل الاسد (الاب والابن) في رفضه الدائم لمنطق وخيار الحياد الايجابي، عمل بشكل حثيث في كل المحطات السياسية على لي ذراع القيادة السياسية الفلسطينية وسعى لابتزازها واخضاعها لمشيئته وقراره، ووضعها تحت ابطه، طورقة مساومة رخيصة في لعبة النظام الاقليمية والدولية. هو، ذات النظام الذي جاء بانقلابه في ايلول سبتمبر 1970 على البعثيين الحقيقيين، الذين وقفوا الى جانب قضية الشعب الفلسطيني. وهو، ذات النظام الدموي ، الذي تواطؤ على القيادة المشتركة الفلسطينية – اللبنانية اثناء الحرب الاهلية، وساهم في سقوط مخيم تل الزعتر، ودعم القوى المناهضة لحرية وتحرر لبنان ، وارتضى ان يلعب دور الحارس لمصالح اميركا واسرائيل في لبنان لقاء ان يبقى لبنان ورقة في يده. وهو ، ذات النظام ، الذي فجر حرب المخيمات في بيروت من خلال حركة امل، وقتل الاف من ابناء الشعب الفلسطيني، مع ان دماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا مازالت آنذاك 1985- 1987 ندية . وهو ، ذات النظام الذي شن عبر ادواته وعملائه حربه القذرة في البقاع وطرابلس على حركة فتح في 1983 ، ولم يهدأ له بال إلآ بعد ان شق الحركة. وهو ، ذات النظام العفن الذي طرد زعيم الشعب الفلسطيني من سوريا.... الخ
جرائم النظام السوري ومن لف لفه، عديدة ولا مجال لحصرها الان ضد الشعبين السوري والفلسطيني. لذا ليس مستغربا عليه القيام بالجريمة تلو الجريمة ليس في حمص وحماة وتريمسه وحلب ودرعا ودير الزور والزبداني والحجر الاسود وحي التضامن ودوما وجوبر وحلوة والرستن وغيرها من المدن والقرى والاحياء السورية . لان نظام بشار فقد الشرعية منذ بدأت الشرارة الاولى للثورة في مارس اذار 2011، ولم يعد مقبولا من قبل الشعب السوري ولا من الجامعة العربية ولا من الاغلبية الساحقة من دول العالم. وشرعيته اسوة بدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية مرهونة ومربوطة بقوى تمتلك حق النقض الفيتو في مجلس الامن، مع الفارق بين النموذجين الاول استعماري والثاني استبدادي .
جريمة مخيم اليرموك، المخيم الفلسطيني الاكبر في سوريا ، والذي يضم اكثر من مائة الف لاجىء فلسطيني، لن تغفرها له القيادة والجماهير الفلسطينية ولا جماهير الشعب السوري الشقيق وثورته العظيمة، ولا شعوب الامة العربية. واذا استطاعت روسيا الاتحادية والصين الشعبية لحسابات ضيقة وخاطئة ان تحمي النظام الاسدى المنهار من البقاء على قيد الحياة لبعض الوقت، فإن ارادة الثورة الشعبية السورية في قادم الايام ستسحقة وتسحق قرارات الفيتو الروسية – الصينية، وستخرج روسيا والصين الخاسر الاكبر، لانها لم تدرس الافكار والمقترحات التي ارسلتها لها قيادة الثورة السورية جيدا، وبقيت اسيرة حسابات ضيقة .
نظام بشار يعد ايامه الاخيرة، لذا تغول في جرائمه وانتهاكاته وارهابه ضد الابرياء والثوار على حد سواء، ولم يبق سلاحا إلآ واستخدمه ضد قوى الثورة والجيش السوري الحر. لانه بات يعتقد ان كل الشعب السوري، وكل مقيم على الارض السورية متربص به، ويستهدفه، فلم يعد قادرا على التمييز بين من معه او على الحياد وبين من يقف ضده. فلجأ لخيار الارض المحروقة، بهدف ادخال الرعب في نفوس ابناء الشعب السوري والفلسطيني على حد سواء. لكنه كما فشل في معاركه الوحشية السابقة سيفشل مجددا، وراية الثورة سترفع على جبل قاسيون وفوق القصر الجمهوري في دمشق وحلب واللاذقية والقرداحة وطرطوس وحمص وحماة وجبلة ودير الزور وادلب والرقة والقامشلي والحسكة ودعا والسويداء والسلمية وكل مليمتر من الارض السورية.
a.a.alrhman@gmail.com
جريمة وحشية جديدة تطال ابناء الشعب العربي الفلسطيني المقيميين في سوريا الشقيقة . وتأتي بعد مجزرة سابقة طالت المخيم ذاته قبل اقل من شهر، وفي اعقاب مجزرة الجنود من مخيمي النيرب وحندرات وسابقا مخيم درعا. الامر الذي يكشف عن وجه النظام السوري الدموي والبشع تجاه ابناء الشعب الفلسطيني. وحيث يسعى بشكل حثيث للزج بابناء فلسطين في اتون الحرب القذرة، التي يخوضها ضد قوى الثورة السورية. مع ان كافة القوى الفلسطينية باستثناء عملائه من الصاعقة والقيادة العامة ومن لف لفهم، اعلنوا صراحة وبشكل قاطع : عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعب العربي السوري الشقيق. واكد رئيس منظمة التحرير إحترام القيادة الفلسطينية قرار وارادة الشعب السوري ، ووقوف القيادة والشعب الفلسطيني على الحياد حرصا على العلاقات الايجابية مع مكونات الشعب السياسية .
لكن نظام بشار الاسد وعملائه من الفلسطينيين أبوا إلآ الزج بابناء الشعب الفلسطيني في معاركهم الاجرامية. وكما هي عادة وسياسة النظام السوري التاريخية في حكم آل الاسد (الاب والابن) في رفضه الدائم لمنطق وخيار الحياد الايجابي، عمل بشكل حثيث في كل المحطات السياسية على لي ذراع القيادة السياسية الفلسطينية وسعى لابتزازها واخضاعها لمشيئته وقراره، ووضعها تحت ابطه، طورقة مساومة رخيصة في لعبة النظام الاقليمية والدولية. هو، ذات النظام الذي جاء بانقلابه في ايلول سبتمبر 1970 على البعثيين الحقيقيين، الذين وقفوا الى جانب قضية الشعب الفلسطيني. وهو، ذات النظام الدموي ، الذي تواطؤ على القيادة المشتركة الفلسطينية – اللبنانية اثناء الحرب الاهلية، وساهم في سقوط مخيم تل الزعتر، ودعم القوى المناهضة لحرية وتحرر لبنان ، وارتضى ان يلعب دور الحارس لمصالح اميركا واسرائيل في لبنان لقاء ان يبقى لبنان ورقة في يده. وهو ، ذات النظام ، الذي فجر حرب المخيمات في بيروت من خلال حركة امل، وقتل الاف من ابناء الشعب الفلسطيني، مع ان دماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا مازالت آنذاك 1985- 1987 ندية . وهو ، ذات النظام الذي شن عبر ادواته وعملائه حربه القذرة في البقاع وطرابلس على حركة فتح في 1983 ، ولم يهدأ له بال إلآ بعد ان شق الحركة. وهو ، ذات النظام العفن الذي طرد زعيم الشعب الفلسطيني من سوريا.... الخ
جرائم النظام السوري ومن لف لفه، عديدة ولا مجال لحصرها الان ضد الشعبين السوري والفلسطيني. لذا ليس مستغربا عليه القيام بالجريمة تلو الجريمة ليس في حمص وحماة وتريمسه وحلب ودرعا ودير الزور والزبداني والحجر الاسود وحي التضامن ودوما وجوبر وحلوة والرستن وغيرها من المدن والقرى والاحياء السورية . لان نظام بشار فقد الشرعية منذ بدأت الشرارة الاولى للثورة في مارس اذار 2011، ولم يعد مقبولا من قبل الشعب السوري ولا من الجامعة العربية ولا من الاغلبية الساحقة من دول العالم. وشرعيته اسوة بدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية مرهونة ومربوطة بقوى تمتلك حق النقض الفيتو في مجلس الامن، مع الفارق بين النموذجين الاول استعماري والثاني استبدادي .
جريمة مخيم اليرموك، المخيم الفلسطيني الاكبر في سوريا ، والذي يضم اكثر من مائة الف لاجىء فلسطيني، لن تغفرها له القيادة والجماهير الفلسطينية ولا جماهير الشعب السوري الشقيق وثورته العظيمة، ولا شعوب الامة العربية. واذا استطاعت روسيا الاتحادية والصين الشعبية لحسابات ضيقة وخاطئة ان تحمي النظام الاسدى المنهار من البقاء على قيد الحياة لبعض الوقت، فإن ارادة الثورة الشعبية السورية في قادم الايام ستسحقة وتسحق قرارات الفيتو الروسية – الصينية، وستخرج روسيا والصين الخاسر الاكبر، لانها لم تدرس الافكار والمقترحات التي ارسلتها لها قيادة الثورة السورية جيدا، وبقيت اسيرة حسابات ضيقة .
نظام بشار يعد ايامه الاخيرة، لذا تغول في جرائمه وانتهاكاته وارهابه ضد الابرياء والثوار على حد سواء، ولم يبق سلاحا إلآ واستخدمه ضد قوى الثورة والجيش السوري الحر. لانه بات يعتقد ان كل الشعب السوري، وكل مقيم على الارض السورية متربص به، ويستهدفه، فلم يعد قادرا على التمييز بين من معه او على الحياد وبين من يقف ضده. فلجأ لخيار الارض المحروقة، بهدف ادخال الرعب في نفوس ابناء الشعب السوري والفلسطيني على حد سواء. لكنه كما فشل في معاركه الوحشية السابقة سيفشل مجددا، وراية الثورة سترفع على جبل قاسيون وفوق القصر الجمهوري في دمشق وحلب واللاذقية والقرداحة وطرطوس وحمص وحماة وجبلة ودير الزور وادلب والرقة والقامشلي والحسكة ودعا والسويداء والسلمية وكل مليمتر من الارض السورية.
a.a.alrhman@gmail.com