الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

التصحيحيون في القيادة العامة-عادل عبد الرحمن

بعدما فاض الكيل من السياسات الفردية ، وغير المسؤولة ، والخارجة عن قرارات اللجنة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة للامين العام احمد جبريل. قامت الهيئة القيادية في فلسطين باصدار بيان سياسي هام في ال 6/8 / 2012، اعلنت فيه بشكل صريح لا لبس فيه، عن رفضها للمواقف، التي انتهجها ابو جهاد في ممالأة النظام السوري على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، وجاء في البيان:" الجبهة الشعبية في فلسطين تعتبر المواقف الاخيرة لامين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة في سوريا احمد جبريل ، هي مواقف شخصية ، وفردية لا تمثلنا. كما انها خروج صارخ على قرارات الهيئات القيادية في الجبهة ، وخصوصا اللجنة المركزية."
كما ادان البيان "الجرائم النكراء المتكررة، التي ارتكبت بحق مخيمات شعبنا الفلسطيني في سوريا وبالاخص "المذبحة البشعة" الاخيرة في مخيم اليرموك". ورغم ان البيان لم يحمل مباشرة نظام بشار الاسد وزبانيته، إلآ ان القصد واضح وجلي. وهي عميق الصلة بعملية النقد القوية والمسؤولة لمواقف امين عام القيادة العامة، التي تواطأ فيها مع النظام السوري الآيل للسقوط. وجاهر فيها بمواقف معادية لثورة الشعب العربي السوري. كما انه ، تجاوز المبدأ السياسي الناظم للقيادة الفلسطينية، الداعي لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والالتزام بما تقرره الجماهير العربية في هذا البلد او تلك الدولة. ليس هذا فحسب، بل انه جبريل ، حاول زج الشعب الفلسطيني في اتون معارك النظام الاسدي الاستبدادي ضد قوى الشعب التغييرية.
الخطوة ، التي اقدمت عليها القيادة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة في فلسطين، تعتبر خطوة متقدمة من قبل كوادر وقيادات الجبهة في الوطن الفلسطيني لتصحيح النهج السياسي المتناقض مع المصالح الوطنية، الذي ينتهجه احمد جبريل.
ورغم ان الخطوة القيادية لانصار التصحيح في القيادة العامة جاءت متأخرة كثيرا، إلآ انها صبت في الاتجاه الصحيح والايجابي، لاخراج التنظيم من شرنقة نظام آل الاسد متداعي الاركان. لا سيما وان الجبهة شهدت استقالات داخل الوطن بادر لها الدكتور عادل الحكيم ، مسؤل الجبهة في قطاع غزة، وسابق على البيان. كما التحق العشرات من شباب الجبهة في سوريا بالثورة السورية، والبعض الآخر هرب. وفي لبنان ايضا شهد فرع القيادة العامة استقالات فردية وجماعية بسبب المواقف المتواطئة مع نظام بشار الاسد؛ ولان المواقف المعلنة لامين عام القيادة العامة اوجدت هوة عميقة بين التنظيم والجماهير الفلسطيني، حتى بات وجود التنظيم مرفوضا في اوساط الشعب ليس فقط في مخيم اليرموك ومخيمات الشعب في سوريا، بل في كل مواقع تواجد تنظيم القيادة العامة.
وتعقيبا على ما جاء في بيان القيادة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة على عدد الشهداء الذين قدمتهم الجبهة على طريق الكفاح التحرري ال(3000) رفضا للاتهامات الصادرة من قبل قطاعات واسعة من الشعب وممثلي منابر سياسية واكاديمية وثقافية للقيادة العامة بالعمالة لصالح النظام السوري المتآكل، والمطالبة بمقاطعته و"طرده" من مؤسسات منظمة التحرير، يمكن للمرء ان يشير الى التالي: اولا لا احد يتنكر للشهداء، الذين سقطوا على طريق التحرر ومذبح الثورة؛ وثانيا الشهداء لدى هذا الفصيل او ذاك ارتباطا بالمواقف السياسية الوطنية، الداعمة للوحدة الوطنية، تشكل شهادة ديمومة الانتماء للشخصية والهوية الوطنية ، ليس للقيادة العامة فقط، وانما لكل فصائل العمل السياسي في الساحة الفلسطينية؛ ثالثا القانون، الذي ينطبق على الاشخاص، ينطبق على الفصائل والمؤسسات، فقد يبدأ الانسان وطنيا، وقد يدفع حياته في لحظة ما دفاعا عن خياره الوطني، ولكنه قد يرتد في لحظة اخرى. وعندما يرتد عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا، فلا تغفر له تضحيات وبطولاته السابقة. لانها ليست كريدت وضامنة لوطنيته.
الانتماء للوطنية الفلسطينية تمتد على مدى التاريخ والمعارك ذات الصلة بالدفاع عنها في مواجهة كل اشكال الاستهداف لها من الاعداء والاشقاء العرب وابناء الشعب الفلسطيني ذاتهم. ولا يحصل على شهادة الوطنية كل عابر سبيل للساحة ومؤسسات وفصائل الثورة والسلطة ومنظمة التحرير. اي ان الوطنية لها ثمن كبير، ولا تقتصر الشهادة على لحظة سياسية او مرحلة من مراحل التاريخ، بل هي عميقة الصلة بالذات الفلسطينية منذ الولادة والى ما لانهاية لبقاء وتطور الشعب العربي الفلسطيني.
مع ذلك ، على كل القوى السياسية والثقافية – الاعلامية من مختلف المنابر والفصائل والقطاعات الاجتماعية ، التعامل بايجابية مع ثورة التصحيح لقيادة القيادة العامة في فلسطين، والشد على اياديها ، ودعمهم بهدف إحداث التغيير الايجابي المطلوب في فصيل القيادة العامة ، وتطهيره من الادران العابثة به تاريخيا امثال احمد جبريل ومن لف لفه في القيادة العامة او في الفصائل الاخرى.
a.a.alrhman@gmail.com     

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025