الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الضغط النفسي على الفلسطينيين .. - د.مازن صافي

يوم الثلاثاء تاريخ 27/7/1982 وفي تمام الساعة 3:30 ظهرا قام طيران العدو الإسرائيلي بالإغارة على المناطق السكنية في بيروت ، وقد قصف بناية في منطقة الروشة ودمرها كاملا وسجل أنه كانت المرة الأولى التي يقوم فيها العدو بقصف منطقة كانت تعتبر خارج الأهداف الإسرائيلية . ولقد سقط نتيجة الغارة على هذه البناية 160 شهيدا وجريحا ، وبررت إسرائيل ضربها بأنها كانت عبارة عن مركز للقيادة الفلسطينية . ولكن الرسالة التي أراد العدو أن يوصلها للناس أنه لا مكان آمن ومرحلة جديدة من الضغط النفسي ومحاولته لخلط الأوراق بين الشعب السوري واللاجئين الفلسطينيين والقوات الفلسطينية التي كانت تدافع عن كل لبنان وعن وجودها في مواجهة العدو الإسرائيلي . وقد قام الأخ ابوجهاد رحمه الله بتفقد المنطقة و البنايات التي تم قصفها وتدميرها والوقوف على أعداد الضحايا والدمار الذي تعمدت إسرائيل أن تحدثه في بيروت .
وفي العدوان الإسرائيلي على غزة في 2009 قامت بتسخير كل أدواتها العسكرية والإعلامية والمعنوية من أجل إيقاع الهزيمة المعنوية والنفسية بالفلسطينيين قبل حسم المعركة على الميدان ، ولكنها فشلت في إقناع العالم أنها كانت في موقف الدفاع عن النفس أو هناك ما يهدد وجودها أو ما الى ذلك من أدوات دعائية تستخدمها كلما أقدمت على قصف أو تدمير أو حرب .. لهذا تخسر دائما إسرائيل الجانب الإعلامي في حربها ولكنها بالمقابل تمعن في الإيذاء الجسدي والنفسي بالإنسان  وتعمل على تدمير الاقتصاد والبنية التحتية بحيث تترك المنطقة التي تدخلها عبارة عن خراب ومحرقة وجثث وجرحى ودمار هائل .
إسرائيل بأعمالها الحربية تخالف ميثاق حقوق الإنسان حيث تعتبر أعمال القصف هذه التي تطال منازل المدنيين الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً للمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب والتي تنص على: "يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير".
وان عدنا الى الحرب على الفلسطينيين وترحيلهم في 1948 نقول " نتج رحيل اللاجئين الفلسطينيين عن الذعر والهلع الذي سببه القتال، والهجوم على مجتمعاتهم، وبسبب الإشاعات صادقة أم كاذبة عن أعمال إرهابية من قتل وطرد" .
لم يغادر أو يترك الفلسطينيون ديارهم ووطنهم طواعية بل بسبب الإرهاب والعنف المدبر والمذابح المحسوبة، فقد حققت مذبحة دير ياسين وغيرها من المجازر هدفها  ناهيك عن أساليب الحرب النفسية والدعايات الكاذبة التي اتبعها اليهود لإكراه العرب على ترك بلادهم
ان قراءة التاريخ الفلسطيني الحديث يدلل على الفلسطيني تحمل الكثير الكثير وتم ممارسة كافة أنواع الارهاب ضد وجوده وما صموده اليوم ووجوده فوق ارضه الا رسالة لكل العالم أنه آن الأوان أن ينتصر للحق الفلسطيني وأن تنتهي عذاباته وتعلن دولته المستقلة الدولة وأن يعيش في حياة كريمة وان يكون هناك مستقبل حقيقي للأجيال الشابة والتي بدأت تشكل مشكلة حقيقية في المجتمع الفلسطيني .

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025