الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الضغط النفسي على الفلسطينيين .. - د.مازن صافي

يوم الثلاثاء تاريخ 27/7/1982 وفي تمام الساعة 3:30 ظهرا قام طيران العدو الإسرائيلي بالإغارة على المناطق السكنية في بيروت ، وقد قصف بناية في منطقة الروشة ودمرها كاملا وسجل أنه كانت المرة الأولى التي يقوم فيها العدو بقصف منطقة كانت تعتبر خارج الأهداف الإسرائيلية . ولقد سقط نتيجة الغارة على هذه البناية 160 شهيدا وجريحا ، وبررت إسرائيل ضربها بأنها كانت عبارة عن مركز للقيادة الفلسطينية . ولكن الرسالة التي أراد العدو أن يوصلها للناس أنه لا مكان آمن ومرحلة جديدة من الضغط النفسي ومحاولته لخلط الأوراق بين الشعب السوري واللاجئين الفلسطينيين والقوات الفلسطينية التي كانت تدافع عن كل لبنان وعن وجودها في مواجهة العدو الإسرائيلي . وقد قام الأخ ابوجهاد رحمه الله بتفقد المنطقة و البنايات التي تم قصفها وتدميرها والوقوف على أعداد الضحايا والدمار الذي تعمدت إسرائيل أن تحدثه في بيروت .
وفي العدوان الإسرائيلي على غزة في 2009 قامت بتسخير كل أدواتها العسكرية والإعلامية والمعنوية من أجل إيقاع الهزيمة المعنوية والنفسية بالفلسطينيين قبل حسم المعركة على الميدان ، ولكنها فشلت في إقناع العالم أنها كانت في موقف الدفاع عن النفس أو هناك ما يهدد وجودها أو ما الى ذلك من أدوات دعائية تستخدمها كلما أقدمت على قصف أو تدمير أو حرب .. لهذا تخسر دائما إسرائيل الجانب الإعلامي في حربها ولكنها بالمقابل تمعن في الإيذاء الجسدي والنفسي بالإنسان  وتعمل على تدمير الاقتصاد والبنية التحتية بحيث تترك المنطقة التي تدخلها عبارة عن خراب ومحرقة وجثث وجرحى ودمار هائل .
إسرائيل بأعمالها الحربية تخالف ميثاق حقوق الإنسان حيث تعتبر أعمال القصف هذه التي تطال منازل المدنيين الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً للمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب والتي تنص على: "يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير".
وان عدنا الى الحرب على الفلسطينيين وترحيلهم في 1948 نقول " نتج رحيل اللاجئين الفلسطينيين عن الذعر والهلع الذي سببه القتال، والهجوم على مجتمعاتهم، وبسبب الإشاعات صادقة أم كاذبة عن أعمال إرهابية من قتل وطرد" .
لم يغادر أو يترك الفلسطينيون ديارهم ووطنهم طواعية بل بسبب الإرهاب والعنف المدبر والمذابح المحسوبة، فقد حققت مذبحة دير ياسين وغيرها من المجازر هدفها  ناهيك عن أساليب الحرب النفسية والدعايات الكاذبة التي اتبعها اليهود لإكراه العرب على ترك بلادهم
ان قراءة التاريخ الفلسطيني الحديث يدلل على الفلسطيني تحمل الكثير الكثير وتم ممارسة كافة أنواع الارهاب ضد وجوده وما صموده اليوم ووجوده فوق ارضه الا رسالة لكل العالم أنه آن الأوان أن ينتصر للحق الفلسطيني وأن تنتهي عذاباته وتعلن دولته المستقلة الدولة وأن يعيش في حياة كريمة وان يكون هناك مستقبل حقيقي للأجيال الشابة والتي بدأت تشكل مشكلة حقيقية في المجتمع الفلسطيني .

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025