الأنفاق والديمقراطية والزهار- بكر ابو بكر
ألم يحن الوقت لإنهاء الانقلاب الأسود في غزة، ألم يصبح الطريق واضحا ان تكالب المصائب وانفضاض العرب والجماهير أحد أسباب مكوناته ما حصل من انقسام نتيجة الانقلاب.
من المفترض ان حماس وهي من فعل الانقلاب في غزة قد وصلت لقناعة ان الديمقراطية هي الحل، وان الإستراتيجية النضالية المشتركة هي الحل، وان التوافق مع الاختلاف والاحتفاظ بمساحات لكل فريق هو الحل، وهو في ظني ما بدأ يتسلل للبعض في هذا التنظيم خاص في خارج غزة، لاسيما وان الحراك العربي وفوز الاخوان المسلمين الهزيل في مصر من المفترض انه اعطى مؤشرات ان لا بديل عن ترتيب البيت الوطني.
و(عادت حليمة لعادتها القديمة) فبمجرد ان قامت الرئاسة بإدانة انفاق التهريب وجبي الاموال غير النظيفة في غزة حتى صرخ المستفيدون من حماس عاليا ان هذه الانفاق (انفاق صمود) و(انفاق مقاومة للاحتلال)؟! كما قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس، ويكاد يجمع مستفيدو حماس على ضرورة استمرار الانفاق، والانقلاب على غلق الانفاق بالرفض، او اشتراط غلقها بمطالب تؤكد على الانفصال الكامل للقطاع بحكم حماس عن السلطة الوطنية، كما بدأت النغمة الجديدة تنظر لمعبر مفتوح فقط بين حماس ومصر دون تدخل من السلطة الفلسطينية المركزية.
لقد هاجم الزهار السلطة مؤخرا وبشدة -وغيره فعل- كما هي العادة في كل مفصل، فلا هم لديه إلا الاساءة والشتم عدا ما يمارسه غيره من تخوين وتكفير اشتهر بها النواطق في حماس، ومفتي الفتنة الأسطل وأبو راس، وفي هجوم استعار فيه المصطلحات المصرية باعتباره مصري الجنسية أشار لما اسماه (فلول نظام عباس) ومتهما اياها بما هو فيه.
وعاد طاهر النونو ناطق حكومة الانقلاب في غزة ليتهم السلطة -وكما أيده في ذلك الزهار أو العكس- بأنها نصا (شاركت مشاركة فعالة) في حصار غزة (وما زالت تمارس نفس الدور)، وان من يدعو لهدم الانفاق (يصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني) في اعتراضه على بيان الرئاسة.
كلما (دق الكوز في الجرة) تعود حماس لاتهامات الخيانة والعمالة كما فعل النونو واقرانه في حماس غزة، وتقوم حماس بالاستئساد على السلطة وحركة فتح، والأرنبة بل والتنزيه في الاتجاه الآخر أي اتجاه مصر، حيث إن علو الصوت والاتهامات للسلطة قابلها صمت مطبق على قيام مصر بسد الأنفاق وكأنهم غير معنيين، او ان كلام السلطة عن الانفاق لا علاقة له بتلك الانفاق التي يتكلم عنها الجانب المصري أو يدمرها؟
لقد تعرض محمود الزهار لهجوم شديد على احد الفضائيات نتيجة مقتل الجنود المصريين وباتهام من احد المتحدين للأنفاق بدورها السلبي دون ان يرفع الزهار عقيرته بالصراخ بل صمت! وقال إنه يقدر لمحاورة انفعاله، ولم يستطع ان يتمالك نفسه عندما تحدث بيان الرئاسة عن ذات المطالب التي تمثل الحكومة والمصريين.
ان تكون الانفاق انفاق صمود ومقاومة كما قال النونو وأمثاله وتصبح هي وكتائب القسام بنفس الخندق فإننا نقول ان المقاومة متوقفة في غزة وكما اشار قادة حماس في اطار الهدنة، فلم الصراخ اذن؟! ام أن تجارة الأنفاق والاتاوات أصبحت بديل القسام؟!
وعندما يتعجب المرء من صمت حماس غزة على مطالب مصر بإغلاق الانفاق، وصراخها عندما تأتي الدعوة من الشعب الفلسطيني لا يسعه إلا ان يرى تأثير هذه الانفاق على جيوب المستفيدين الفاسدين في غزة سواء في حماس او غيرها.
يقول الزهار على قناة العربية (ان عيوننا لا تغادر الحدود والأنفاق التي من جانبنا حيث تمت السيطرة عليها منذ فترة طويلة)، وهنا مربط الفرس (السلطة / السيطرة / الحكومة/المال/الاستفراد) حيث هدف حماس او على الاقل حماس غزة هو السيطرة والحكومة والسلطة والمال ما يشي بنوايا الانفصال عن فلسطين، وما كل هذه الهجمة وما سبقها الا في السياق، وما الرفض القاطع لأي انتخابات حتى لو انتخابات بلدية أو حتى نادي رياضي الا في السياق ايضا.
نقول كفى حملات دعائية وحملات تحريضية واتهامات، وكفى مناكفات وكفى انقلابا وانقساما، وعودوا لله ولأنفسكم والجماهير، ودعوها تقرر فلا مناص من الديمقراطية حيث لا احتكار للسلطة والسيطرة والدين، وتبقى الكلمة الحرة للأحرار، وهم كل الشعب الفلسطيني.
من المفترض ان حماس وهي من فعل الانقلاب في غزة قد وصلت لقناعة ان الديمقراطية هي الحل، وان الإستراتيجية النضالية المشتركة هي الحل، وان التوافق مع الاختلاف والاحتفاظ بمساحات لكل فريق هو الحل، وهو في ظني ما بدأ يتسلل للبعض في هذا التنظيم خاص في خارج غزة، لاسيما وان الحراك العربي وفوز الاخوان المسلمين الهزيل في مصر من المفترض انه اعطى مؤشرات ان لا بديل عن ترتيب البيت الوطني.
و(عادت حليمة لعادتها القديمة) فبمجرد ان قامت الرئاسة بإدانة انفاق التهريب وجبي الاموال غير النظيفة في غزة حتى صرخ المستفيدون من حماس عاليا ان هذه الانفاق (انفاق صمود) و(انفاق مقاومة للاحتلال)؟! كما قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس، ويكاد يجمع مستفيدو حماس على ضرورة استمرار الانفاق، والانقلاب على غلق الانفاق بالرفض، او اشتراط غلقها بمطالب تؤكد على الانفصال الكامل للقطاع بحكم حماس عن السلطة الوطنية، كما بدأت النغمة الجديدة تنظر لمعبر مفتوح فقط بين حماس ومصر دون تدخل من السلطة الفلسطينية المركزية.
لقد هاجم الزهار السلطة مؤخرا وبشدة -وغيره فعل- كما هي العادة في كل مفصل، فلا هم لديه إلا الاساءة والشتم عدا ما يمارسه غيره من تخوين وتكفير اشتهر بها النواطق في حماس، ومفتي الفتنة الأسطل وأبو راس، وفي هجوم استعار فيه المصطلحات المصرية باعتباره مصري الجنسية أشار لما اسماه (فلول نظام عباس) ومتهما اياها بما هو فيه.
وعاد طاهر النونو ناطق حكومة الانقلاب في غزة ليتهم السلطة -وكما أيده في ذلك الزهار أو العكس- بأنها نصا (شاركت مشاركة فعالة) في حصار غزة (وما زالت تمارس نفس الدور)، وان من يدعو لهدم الانفاق (يصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني) في اعتراضه على بيان الرئاسة.
كلما (دق الكوز في الجرة) تعود حماس لاتهامات الخيانة والعمالة كما فعل النونو واقرانه في حماس غزة، وتقوم حماس بالاستئساد على السلطة وحركة فتح، والأرنبة بل والتنزيه في الاتجاه الآخر أي اتجاه مصر، حيث إن علو الصوت والاتهامات للسلطة قابلها صمت مطبق على قيام مصر بسد الأنفاق وكأنهم غير معنيين، او ان كلام السلطة عن الانفاق لا علاقة له بتلك الانفاق التي يتكلم عنها الجانب المصري أو يدمرها؟
لقد تعرض محمود الزهار لهجوم شديد على احد الفضائيات نتيجة مقتل الجنود المصريين وباتهام من احد المتحدين للأنفاق بدورها السلبي دون ان يرفع الزهار عقيرته بالصراخ بل صمت! وقال إنه يقدر لمحاورة انفعاله، ولم يستطع ان يتمالك نفسه عندما تحدث بيان الرئاسة عن ذات المطالب التي تمثل الحكومة والمصريين.
ان تكون الانفاق انفاق صمود ومقاومة كما قال النونو وأمثاله وتصبح هي وكتائب القسام بنفس الخندق فإننا نقول ان المقاومة متوقفة في غزة وكما اشار قادة حماس في اطار الهدنة، فلم الصراخ اذن؟! ام أن تجارة الأنفاق والاتاوات أصبحت بديل القسام؟!
وعندما يتعجب المرء من صمت حماس غزة على مطالب مصر بإغلاق الانفاق، وصراخها عندما تأتي الدعوة من الشعب الفلسطيني لا يسعه إلا ان يرى تأثير هذه الانفاق على جيوب المستفيدين الفاسدين في غزة سواء في حماس او غيرها.
يقول الزهار على قناة العربية (ان عيوننا لا تغادر الحدود والأنفاق التي من جانبنا حيث تمت السيطرة عليها منذ فترة طويلة)، وهنا مربط الفرس (السلطة / السيطرة / الحكومة/المال/الاستفراد) حيث هدف حماس او على الاقل حماس غزة هو السيطرة والحكومة والسلطة والمال ما يشي بنوايا الانفصال عن فلسطين، وما كل هذه الهجمة وما سبقها الا في السياق، وما الرفض القاطع لأي انتخابات حتى لو انتخابات بلدية أو حتى نادي رياضي الا في السياق ايضا.
نقول كفى حملات دعائية وحملات تحريضية واتهامات، وكفى مناكفات وكفى انقلابا وانقساما، وعودوا لله ولأنفسكم والجماهير، ودعوها تقرر فلا مناص من الديمقراطية حيث لا احتكار للسلطة والسيطرة والدين، وتبقى الكلمة الحرة للأحرار، وهم كل الشعب الفلسطيني.