اللاجئون سادتك يا زهار- عادل عبد الرحمن
اغلظ محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في الاسفاف، ونضح من وعاء الرذيلة والخسة، الذي نهل منه ثقافتة التمييزية الساقطة حينما تعرض لقضية اللاجئين الفلسطينيين، في رده على سؤال عن هروب غزة من القضية الفلسطينية، بعدما اختطفتها حركة الانقلاب من حضن الشرعية الوطنية اواسط عام 2007، في برنامج مقابلة خاصة مع قناة العربية، الذي اجراه إسلام عبد الكريم، قال عضو جماعة الاخوان المسلمين البشع ،" الذين هربوا من فلسطين (يقصد اللاجئين) هم الذين هربوا للخارج واداروا معارك عشوائية في الاردن ولبنان وسوريا حتى تم طردهم من هذه الاماكن!؟"
وتابع ابن منطقة الصبرا، البريئة منه ومن امثاله الجبناء، شركاء الادارة المدينة الاسرائيلية، يرمي حمم ثقافة التفريق والتمزيق والانقلاب الاسود، يقول "أما ابناء غزة والضفة والقدس (يقصد المواطنين) ثبتوا على الارض بغض النظر عن الادارة او السلطة ، التي كانت تحكمهم."؟!
شاء محمود الزهار مما نفث به سمومه السوداء، اولا ان يعفي الحركة الصهيونية وبريطانيا والانظمة العربية العميلة من مؤامرة طرد وتشريد ابناء الشعب الفلسطيني. وذهب بعيدا في التساوق مع الرواية الاسرائيلية - الاميركية، بالقول ان اللاجئين الفلسطينيين "هربوا"! ، وكأن لسان حاله اراد القول، كما قال سفهاء العرب الرجعيون، حلفاء إسرائيل والغرب ، بأن الفلسطينيين "باعوا " اراضيهم!؟ ليبرروا انهزاميتهم وتخاذلهم في الدفاع عن قضية العرب المركزية .وثانيا أوغل في الضرب على وتر التفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني من المواطنين واللاجئين، لتعميق عملية التمزيق للنسيج الاجتماعي الوطني. وتناسى الزهار، انه لم يعد مواطن في وطنه. وبات كل ابناء الشعب لاجئين في وطنهم. وقبلهم ابناء قرى إقرت وكفر برعم وصفوريا، وقرى الجليل الاعلى وحتى ابناء حيفا وعكا ويافا والرملة واللد ، من الذين تشبثوا في الارض ، وأصروا على الصمود، والموت على ارض الاباء والاجداد. لكن هذا لا يلغي ولا يسقط المؤامرة وعمليات التطهير العرقي، التي نفذتها عصابات "شتيرن" و"الهجاناة" وغيرها من العصابات، التي كشف عنها امثال الكاتب اليهودي ، ألآن بابيه. ورابعا لم يكتفِ الزهار البغيض بتبرئة الحركة الصهيونية من مؤامرتها، والقاء اثقال النكبة على ابناء الشعب من اللاجئين، بل وقع في مستنقع الخسة ، حينما استهتزء واستخف بالثورة الفلسطينية المعاصرة، التي فجرها كل ابناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، ودون اي فرق بين لاجىء ومواطن، لانهم جميعا شركاء في الدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا للشعب في الحرية والاستقلال وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194. كما ان الجاهل والحاقد على اقرانه من ابناء المخيمات الغزية، الذين تفوقوا عليه في استلام مواقع قيادية اولى بدءا من الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي (الذي كان ينهره كلما تحدث امامه، ويذكره دوما، بانه رجل الادارة المدنية وعميلها المعتمد، ولم يكن يثق به ) و حتى اسماعيل هنية، مدير مكتب الشيخ ياسين، واسماعيل ابو شنب وسعيد صيام ...الخ وغيرهم من قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة بدءا من ياسر عرفات وجورج حبش وابو جهاد وابو اياد الى اخر القائمة الطويلة من ابناء اللاجوء الفلسطيني، الذين قادوا الثورة بفصائلها المختلفة. ليس هذا فقط، بل انه أوغل في الحقد الدفين من الثورة ذاتها وقادتها الابطال، حين اتهمهم، "بانهم اداروا معارك عشوائية"!؟ مسقطا عن سابق تصميم وإصرار دور القوى العربية الرسمية والامبريالية الاميركية ودولة الابرتهايد الاسرائيلية في التعاون والعمل المشترك العلني والسري لذبح وتصفية الثورة في كل مكان حلت فيه الظاهرة العلنية. دون ان يلغي ذلك ان ابناء الثورة وقادتها، اخطأوا ، وفشلوا هنا او هناك في إدارة الصراع، كما نجحوا في تحقيق اعظم انجازات الشعب الفلسطيني، باعادة الثورة القضية الفلسطينية للوقوف على قدميها، بعد ان كانت تقف على رأسها، وباتت قضية سياسية بامتيازن بعد ان كانت قضية انسانية . وأحييت الابعاد المختلفة للاهداف الوطنية في التحرر الوطني وضمان حق العودة. وانتزعت من العالم الاعتراف تلو الاعتراف، حتى تجاوزت في لحظة ما عدد الدول المعترفة بدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، التي رغم كل الدعم الاميركي – الاوروبي بقيت معزولة عن غالبية دول وشعوب العالم.
اللاجئون الفلسطينيون ايها النكرة، كانوا ومازالوا سادتك يا محمود الزهار. واحقادك البغيضة سترتد عليك حتى داخل حركة الانقلاب الحمساوية. فضلا عن عموم ابناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين رفضوا فيما مضى ، وما زالوا يرفضون حتى الان العبث بمصيرهم ووحدتهم، ووحدة شخصيتهم الوطنية. ولن يسمح ابناء فلسطين لا في الضفة والقدس وغزة ولا في الجليل والمثلث والنقب ولا في الشتات والمهاجر بتمزيق نسيجهم وثقافتهم الوطنية. وسيعيد ابناء فلسطين شئت ام ابيت، انت وحركتك الانقلابية، ربيع الوحدة الوطنية، لان ربيعهم يكمن في وحدتهم ، وحماية اهدافهم الوطنية، وفي صيانة قضيتهم من التبديد والضياع، والارتقاء بالمشروع الوطني الى شاطىء الحرية والاستقلال والعودة.
a.a.alrhman@gmail.com
وتابع ابن منطقة الصبرا، البريئة منه ومن امثاله الجبناء، شركاء الادارة المدينة الاسرائيلية، يرمي حمم ثقافة التفريق والتمزيق والانقلاب الاسود، يقول "أما ابناء غزة والضفة والقدس (يقصد المواطنين) ثبتوا على الارض بغض النظر عن الادارة او السلطة ، التي كانت تحكمهم."؟!
شاء محمود الزهار مما نفث به سمومه السوداء، اولا ان يعفي الحركة الصهيونية وبريطانيا والانظمة العربية العميلة من مؤامرة طرد وتشريد ابناء الشعب الفلسطيني. وذهب بعيدا في التساوق مع الرواية الاسرائيلية - الاميركية، بالقول ان اللاجئين الفلسطينيين "هربوا"! ، وكأن لسان حاله اراد القول، كما قال سفهاء العرب الرجعيون، حلفاء إسرائيل والغرب ، بأن الفلسطينيين "باعوا " اراضيهم!؟ ليبرروا انهزاميتهم وتخاذلهم في الدفاع عن قضية العرب المركزية .وثانيا أوغل في الضرب على وتر التفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني من المواطنين واللاجئين، لتعميق عملية التمزيق للنسيج الاجتماعي الوطني. وتناسى الزهار، انه لم يعد مواطن في وطنه. وبات كل ابناء الشعب لاجئين في وطنهم. وقبلهم ابناء قرى إقرت وكفر برعم وصفوريا، وقرى الجليل الاعلى وحتى ابناء حيفا وعكا ويافا والرملة واللد ، من الذين تشبثوا في الارض ، وأصروا على الصمود، والموت على ارض الاباء والاجداد. لكن هذا لا يلغي ولا يسقط المؤامرة وعمليات التطهير العرقي، التي نفذتها عصابات "شتيرن" و"الهجاناة" وغيرها من العصابات، التي كشف عنها امثال الكاتب اليهودي ، ألآن بابيه. ورابعا لم يكتفِ الزهار البغيض بتبرئة الحركة الصهيونية من مؤامرتها، والقاء اثقال النكبة على ابناء الشعب من اللاجئين، بل وقع في مستنقع الخسة ، حينما استهتزء واستخف بالثورة الفلسطينية المعاصرة، التي فجرها كل ابناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، ودون اي فرق بين لاجىء ومواطن، لانهم جميعا شركاء في الدفاع عن الاهداف والمصالح الوطنية العليا للشعب في الحرية والاستقلال وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194. كما ان الجاهل والحاقد على اقرانه من ابناء المخيمات الغزية، الذين تفوقوا عليه في استلام مواقع قيادية اولى بدءا من الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي (الذي كان ينهره كلما تحدث امامه، ويذكره دوما، بانه رجل الادارة المدنية وعميلها المعتمد، ولم يكن يثق به ) و حتى اسماعيل هنية، مدير مكتب الشيخ ياسين، واسماعيل ابو شنب وسعيد صيام ...الخ وغيرهم من قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة بدءا من ياسر عرفات وجورج حبش وابو جهاد وابو اياد الى اخر القائمة الطويلة من ابناء اللاجوء الفلسطيني، الذين قادوا الثورة بفصائلها المختلفة. ليس هذا فقط، بل انه أوغل في الحقد الدفين من الثورة ذاتها وقادتها الابطال، حين اتهمهم، "بانهم اداروا معارك عشوائية"!؟ مسقطا عن سابق تصميم وإصرار دور القوى العربية الرسمية والامبريالية الاميركية ودولة الابرتهايد الاسرائيلية في التعاون والعمل المشترك العلني والسري لذبح وتصفية الثورة في كل مكان حلت فيه الظاهرة العلنية. دون ان يلغي ذلك ان ابناء الثورة وقادتها، اخطأوا ، وفشلوا هنا او هناك في إدارة الصراع، كما نجحوا في تحقيق اعظم انجازات الشعب الفلسطيني، باعادة الثورة القضية الفلسطينية للوقوف على قدميها، بعد ان كانت تقف على رأسها، وباتت قضية سياسية بامتيازن بعد ان كانت قضية انسانية . وأحييت الابعاد المختلفة للاهداف الوطنية في التحرر الوطني وضمان حق العودة. وانتزعت من العالم الاعتراف تلو الاعتراف، حتى تجاوزت في لحظة ما عدد الدول المعترفة بدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، التي رغم كل الدعم الاميركي – الاوروبي بقيت معزولة عن غالبية دول وشعوب العالم.
اللاجئون الفلسطينيون ايها النكرة، كانوا ومازالوا سادتك يا محمود الزهار. واحقادك البغيضة سترتد عليك حتى داخل حركة الانقلاب الحمساوية. فضلا عن عموم ابناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين رفضوا فيما مضى ، وما زالوا يرفضون حتى الان العبث بمصيرهم ووحدتهم، ووحدة شخصيتهم الوطنية. ولن يسمح ابناء فلسطين لا في الضفة والقدس وغزة ولا في الجليل والمثلث والنقب ولا في الشتات والمهاجر بتمزيق نسيجهم وثقافتهم الوطنية. وسيعيد ابناء فلسطين شئت ام ابيت، انت وحركتك الانقلابية، ربيع الوحدة الوطنية، لان ربيعهم يكمن في وحدتهم ، وحماية اهدافهم الوطنية، وفي صيانة قضيتهم من التبديد والضياع، والارتقاء بالمشروع الوطني الى شاطىء الحرية والاستقلال والعودة.
a.a.alrhman@gmail.com