يأتي العيد ونغيب نحن .. - د.مازن صافي
يأتي عيد الفطر المبارك هذا العام حاملا هموم الناس واحتياجاتهم في ظل اقتصاد مخنوق وفرص عمل معدومة وارتفاع مخيف في نسبة البطالة بين الشباب وخريجي الجامعات .. يأتي العيد والمصروفات تثقل ظهر الأسر الفلسطينية ، فبين مصروفات العيد من ملابس وتجهيزات الى مصروفات المدارس من زي مدرسي وحقائب وتجهيز للكتب والدفاتر والمصروفات اليومية وايضا رسوم الجامعات . يأتي العيد والمعابر مغلقة وحركة البيع والشراء ضعيفة والكل يندب حظه وينتظر المجهول .. يأتي العيد ولازالت العملية الاجرامية التي راح ضحيتها عدد من الجنود المصريين على الحدود بين فلسطين ومصر تلقي بظلالها وتأخذ مسارات الادانة والاستنكار واستيعاب رد الفعل الشعبي المصري .. ودماءهم الذكية على ابواب العيد تسأل " باي ذنب أعدمت ..؟! " .
ياتي العيد واسرانا البواسل لازالوا في المعتقلات الاحنلالية يعانون من ويلات السجن والقهر والبعد عن الأهل وكذلك ذويهم تسرق فرحتهم ويفرحون لكل من يطرق بابهم يتضامن معهم وحتى ولو بكلمة او بدية او وقفة أو مشاركة ..
يأتي العيد وقد احتفل المسجد الأقصى بإحياء قرابة نصف مليون مصل ليلة القدر غالبيتهم من الضفة الغربية وأهلنا الصامدين في 48 ومع حرمان سكان قطاع غزة من الصلاة في المسجد الأقصى ..
ياتي العيد ولازلنا ننتظر تحقيق وتطبيق المصالحة الفلسطينية والأخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام تقول ان هناك دعوة لحركتي فتح وحماس للقاء بعد العيد لاستئناف اللقاءات للمصالحة ..
وكل عيد ياتي في صحراء الانقسام نتمنى أن ترتوي النفوس والقلوب ببدء تطبيق المصالحة واعادة اعمار غزة والشروع في الانتخابات التشريعية والرئاسية وانهاء الانقسام البغيض ولكن يأتي العيد والانقسام لازال سيد الموقف والمصالحة خجولة وتكاد تكون قد خرجت من ذاكرة الناس .
يأتي العيد ويشرق يوم جديد ولازالت فلسطين محتلة .. ولازلنا نعمل من خلال حراكنا الدولي لانهاؤه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ياتي العيد ويستعد الجميع لتجهيز البوسترات والكلمات واللقاءات والزيارات ورسائل التهنئة ليتبادلها الجميع في موسم تبادل الرسائل ..
ياتي العيد ونتطلع الى ان تسود مشاعر الفلة والإخاء والمودة والمحبة والتراحم بين الناس بين ابناء الشعب الواحد وقد ذهبت الأحقاد والحسابات الضيقة .. منذ كنت طفلا كنت اسمع ولازلت أن " عيدنا يوم عودتنا " ... اليوم اسمع من يقول " عيدنا يوم مصالحتنا " ..
يتألق العيد دائما ويأتي سواء رضينا ام لم نرض ، تصالحنا ام تناحرنا / توظفنا أم بقينا في تعداد البطالة ، كان هناك فرح أو حزن .. العيد سيأتي ، فلماذا لا نستقبله بالفرح وأعذب الكلمات والمشاعر والمواقف ..
يأتي العيد بينما نغيب نحن في مشاكلنا وصراعنا وأنانيتنا وخجلنا من مظاهر الحزن والعوز والفقر في بلادنا .. يأتي العيد وقصيدة الحرية لم تكتب بعد .. ربما نكتبها نحن أو يكتبها من القادمين للغد .. لكنه العيد وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم .
ياتي العيد واسرانا البواسل لازالوا في المعتقلات الاحنلالية يعانون من ويلات السجن والقهر والبعد عن الأهل وكذلك ذويهم تسرق فرحتهم ويفرحون لكل من يطرق بابهم يتضامن معهم وحتى ولو بكلمة او بدية او وقفة أو مشاركة ..
يأتي العيد وقد احتفل المسجد الأقصى بإحياء قرابة نصف مليون مصل ليلة القدر غالبيتهم من الضفة الغربية وأهلنا الصامدين في 48 ومع حرمان سكان قطاع غزة من الصلاة في المسجد الأقصى ..
ياتي العيد ولازلنا ننتظر تحقيق وتطبيق المصالحة الفلسطينية والأخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام تقول ان هناك دعوة لحركتي فتح وحماس للقاء بعد العيد لاستئناف اللقاءات للمصالحة ..
وكل عيد ياتي في صحراء الانقسام نتمنى أن ترتوي النفوس والقلوب ببدء تطبيق المصالحة واعادة اعمار غزة والشروع في الانتخابات التشريعية والرئاسية وانهاء الانقسام البغيض ولكن يأتي العيد والانقسام لازال سيد الموقف والمصالحة خجولة وتكاد تكون قد خرجت من ذاكرة الناس .
يأتي العيد ويشرق يوم جديد ولازالت فلسطين محتلة .. ولازلنا نعمل من خلال حراكنا الدولي لانهاؤه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ياتي العيد ويستعد الجميع لتجهيز البوسترات والكلمات واللقاءات والزيارات ورسائل التهنئة ليتبادلها الجميع في موسم تبادل الرسائل ..
ياتي العيد ونتطلع الى ان تسود مشاعر الفلة والإخاء والمودة والمحبة والتراحم بين الناس بين ابناء الشعب الواحد وقد ذهبت الأحقاد والحسابات الضيقة .. منذ كنت طفلا كنت اسمع ولازلت أن " عيدنا يوم عودتنا " ... اليوم اسمع من يقول " عيدنا يوم مصالحتنا " ..
يتألق العيد دائما ويأتي سواء رضينا ام لم نرض ، تصالحنا ام تناحرنا / توظفنا أم بقينا في تعداد البطالة ، كان هناك فرح أو حزن .. العيد سيأتي ، فلماذا لا نستقبله بالفرح وأعذب الكلمات والمشاعر والمواقف ..
يأتي العيد بينما نغيب نحن في مشاكلنا وصراعنا وأنانيتنا وخجلنا من مظاهر الحزن والعوز والفقر في بلادنا .. يأتي العيد وقصيدة الحرية لم تكتب بعد .. ربما نكتبها نحن أو يكتبها من القادمين للغد .. لكنه العيد وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم .