تطوير المبادرة- عادل عبد الرحمن
نشرت وكالة "سما" الفلسطينية مشروع مبادرة للمصالحة الوطنية بعنوان "اعلان الحكومة من غزة، وقيام الدولة والهدنة"، قدمها الدكتور اياد السراج، ووزعها حسب مصادر الموقع على القوى السياسية. حملت رؤية وطنية لتجسير الهوة بين القوى السياسية وخاصة حركتي "فتح" و"حماس" .
من الجدير بالذكر، ان طرح السراج لمبادرته، جاء في اعقاب ما تناقلته وسائل الاعلام، من انه قام بحمل مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، التي تتبناها حركة حماس، وعرضها على الاسرائيليين وجهات أخرى. وذلك كي ينفي عنه، تهمة التساوق والتسويق للدولة ذات الحدود المؤقتة، المرفوضة وطنيا.
مما لاشك فيه، ان مبادرة ابو رجب في الجوهر، تعيد طرح الموقف والهدف السياسي الوطني الجامع، بتأكيده على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وبالتالي تخلو من اي نزوع يتعلق بالدولة ذات الحدود المؤقتة. لكنها تعاني من النواقص، والصياغات المشوشة ، التي تحتاج الى وضع الاصبع عليها، والدعوة لاعادة النظر فيها، بهدف تطويرها، كي تقبل القسمة على الكل الوطني. وتبعد عن ضغط الجغرافيا والحسابات المناطقية الضيقة.
اذا توقف المرء، امام المحددات، التي انطلق منها الدكتور اياد، يلحظ وقوعه في تشخيص خاطىء فيما يتعلق بحركة حماس ودورها. فهو لم يتعرض لا من قريب او بعيد للانقلاب، الذي قادته حماس اواسط 2007. رغم انه اكد على نقطة في عاية الاهمية، حينما اكد في النقطة (3) من ان "الانقسام ، هو اخطر ما يواجه ويعطل قيام الدولة، وبهذا، فهو مصلحة اسرائيليةواضحة."
كما انه لم جانب الصواب، ولم يفرق بين المكانة، التي حازت عليها "حماس" في اوساط الشارع والشرعية الوطنية عبر صناديق الاقتراع، وبين دورها التخريبي في الانقلاب العكسري ضد الشرعية الوطنية في قطاع غزة. لا بل، انه حاول "تلميع" دورها في السيطرة البوليسية على القطاع. حينما قال :"إن حركة حماس استطاعت ادارة قطاع غزة، واصبحت قوية رغم الحصار." ولم يشر من قريب او بعيد لارهابها وبطشها بالوطنيين من حركة فتح ومنتسبي الاجهزة الامنية وغيرهم من الوطنيين، وتنفيذها ابشع عمليات القتل العمد والاعتقال ضد كل مواطن اختلف معها، وبالتالي رفضها الشراكة السياسية.
هكذا اخطأ الدكتور ابو رجب، في تحديد الابعاد، التي منحت حركة حماس الشرعية، وهما بعدان، الاول انخراطها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، بغض النظر عن خلفياتها؛ والثاني فوزها في الانتخابات التشريعية بالاغلبية في المجلس التشريعي. ولم تكن شرعيتها مربوطة بقدرتها على قيادة القطاع بالحديد والنار، ومازالت تدير العباد بالتنكيل والتكبيل وتكميم الافواه، مما افقدها جزءا اساسيا من شرعيتها شاءت ام ابت.
اما ان تكون جزءا من منظمة التحرير، فهذه لا خلاف عليها، ولجنة منظمة التحرير، باتت حركة حماس جزءا منها. وبانتظار ان يتحرك قطار المصالحة كي تركب حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قاطرة المنظمة.
نقطة اخرى في محددات رئيس جمعية الصحة النفسية في قطاع غزة، تتعلق بالاشارة الى "التحرر النسبي " لغزة، شاء منها، ولوج منحى خاطىء لجهة ، ان هذا الاستقلال النسبي يفرض البدء بمشروع الدولة منها! هنا يقع الدكتور اياد في القراءة الخاطئة من حيث التمييز بين جناحي الوطن. فبغض النظر ان كانت غزة محررة او شبه محررة، او لم تكن محررة ، فانها جزء لايتجزأ من مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967. ولكن ان تبدأ الدولة منها، فهذا لغم قد لا يكون الدكتور ابو رجب انتبه له، يصب في خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة. لان اسرائيل تعمل ليل نهار لدفع الامور نحو تكريس الدولة في غزة.
الدولة الفلسطينية من المفترض ان تقوم على كل الاراضي المحتلة عام 67 وفي مقدمتها القدس الشرقية، عاصمة الدولة المستقلة. ولم يعد من المقبول تجزأة الهدف الفلسطيني. فاما ان تقبل اسرائيل خيار حل الدولتين على حدود 67 او لاتقبل. وهي بالطبع لا تقبل، وتعمل ضد هذا الخيار بكل ما اوتيت من بطش وعنصرية لتصفية المصالح والاهداف الوطنية. وبالتالي كفى تجزأة المجزأ ، والتذاكي باستخدام عبارات " الهدف الاكبر!" او "الهدف الاصغر" لان ذلك ليس سوى الوجه الآخر للدولة ذات الحدود المؤقتة، التي اعتقد، ان الدكتور اياد يرفضها كما اورد في مبادرته.
ايضا نقاط مبادرته، تعاني من عناصر خلل واضحة، منها : قبل تشكيل الحكومة من المفترض، ان يؤكد السراج على ضرورة التزام الاطراف الوطنية المختلفة وخاصة حركتي "فتح" و" حماس" بالاتفاقية المبرمة في مصر واعلان الدوحة ككل، ووفق ما تم الاتفاق مع القوى العربية الراعية لعملية المصالحة. بمعنى تعود لجنة الانتخابات المركزية العمل في قطاع غزة لاستكمال عملها بتجديد السجل الانتخابي، ثم يتم تشكيل الحكومة من المستقلين. ولا يجوز للسراج او لحماس او فتح او غيرهما إملاء وتحديد مقر الحكومة. الحكومة تكون حيثما يكون رئيس الشرعية في الضفة والقدس وغزة.
اما التذرع بالتنسيق الامني مع اسرائيل، فالدكتور ابو رجب ، يعلم علم اليقين، ان حركة حماس تقوم بعملية التنسيق مع اسرائيل من تحت الطاولة حتى الان. والاهم ان تنظيم جماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد يقف خلف كل سياسات الرئاسة المصرية وحزب الحرية والعدالة ، التابع للجماعة، ابرم اتفاق تعاون مع الادارة الاميركية ، ويجري التنسيق اليومي بين الحكومة والاجهزة الامنية المصرية قبل عملية سيناء واثناءها وبعدها في القضايا المشتركة لحفظ الامن في المنطقة الفاصلة بين الدولتين، كما اشار نيمرود شيف، رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي. وهذا التنسيق الاخواني غير الرسمي والرسمي ليس بعيدا عن فرع الاخوان في فلسطين (قطاع غزة) بل هو عميق الصلة بما جرى ويجرى على الارض.
والنقطة (3) في المبادرة، تتحدث عن تحويل مؤسسات الحكومة الى مؤسسات دولة؟ وهنا لم تأت بجديد. فالحكومة الشرعية بقيادة الدكتور سلام فياض، قامت على مدار الاعوام الماضية على بناء المؤسسات، وتهيئتها، لتصبح جاهزة حال اعلان الدولة المستقلة.
اما عن الهدنة الطويلة، التي اكدت انها قائمة فعلا على الارض بين حماس ودولة الابرتهايد الاسرائيلية، فهي لا تستقيم مع عملية السلام. من يريد السلام، وفي ظل موازين القوى القائمة، لا يمكن اقامة سلام دون اعتراف متبادل بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات التسوية السياسية واتفاقيات الاخوان المسلمين مع اسرائيل واميركا. لذا لا داعي لمملأة حركة حماس اكثر مما يجب، وانت تعلم انها (حماس) مستعدة لابعد من الهدنة وصولا للاعتراف المتبادل، شرط ان تكون هي بديل الشرعية الوطنية بقيادة محمود عباس.
المحصلة تحتاج مبادرة الدكتور اياد، ان كان معنيا الاسهام بايجابية في دفع عربة المصالحة، الى تطوير وتهذيب، لازالة الالتباس والغموض، او التأويل للعبارات غير المحددة.
***********
في مادة الامس بعنوان "عباس في دائرة الاستهداف" سقطت في بداية الفقرة الثانية من المادة فقرة، بحيث تصبح الجملة كالتالي:" الهدف منها لفت نظر القارىء ، الى ان الولايات المتحدة، تلعب لعبة الاستغماية مع رئيس السلطة الوطنية ، ففي الوقت الذي تؤكد فيه على انه شريك اساسي في عملية السلام، تقوم مؤسساتها ...."
كما انني نتيجة السرعة اغفلت "لا" الجازمة في الفقرة الاخيرة، بحيث تصبح كالتالي:" لان مواصلة العمل بالاليات السائدة لا تخدم المشروع والاهداف الوطنية."
مرة اخرى اعتذر من القارىء العزيز.
a.a.alrhman@gmail.com
من الجدير بالذكر، ان طرح السراج لمبادرته، جاء في اعقاب ما تناقلته وسائل الاعلام، من انه قام بحمل مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، التي تتبناها حركة حماس، وعرضها على الاسرائيليين وجهات أخرى. وذلك كي ينفي عنه، تهمة التساوق والتسويق للدولة ذات الحدود المؤقتة، المرفوضة وطنيا.
مما لاشك فيه، ان مبادرة ابو رجب في الجوهر، تعيد طرح الموقف والهدف السياسي الوطني الجامع، بتأكيده على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وبالتالي تخلو من اي نزوع يتعلق بالدولة ذات الحدود المؤقتة. لكنها تعاني من النواقص، والصياغات المشوشة ، التي تحتاج الى وضع الاصبع عليها، والدعوة لاعادة النظر فيها، بهدف تطويرها، كي تقبل القسمة على الكل الوطني. وتبعد عن ضغط الجغرافيا والحسابات المناطقية الضيقة.
اذا توقف المرء، امام المحددات، التي انطلق منها الدكتور اياد، يلحظ وقوعه في تشخيص خاطىء فيما يتعلق بحركة حماس ودورها. فهو لم يتعرض لا من قريب او بعيد للانقلاب، الذي قادته حماس اواسط 2007. رغم انه اكد على نقطة في عاية الاهمية، حينما اكد في النقطة (3) من ان "الانقسام ، هو اخطر ما يواجه ويعطل قيام الدولة، وبهذا، فهو مصلحة اسرائيليةواضحة."
كما انه لم جانب الصواب، ولم يفرق بين المكانة، التي حازت عليها "حماس" في اوساط الشارع والشرعية الوطنية عبر صناديق الاقتراع، وبين دورها التخريبي في الانقلاب العكسري ضد الشرعية الوطنية في قطاع غزة. لا بل، انه حاول "تلميع" دورها في السيطرة البوليسية على القطاع. حينما قال :"إن حركة حماس استطاعت ادارة قطاع غزة، واصبحت قوية رغم الحصار." ولم يشر من قريب او بعيد لارهابها وبطشها بالوطنيين من حركة فتح ومنتسبي الاجهزة الامنية وغيرهم من الوطنيين، وتنفيذها ابشع عمليات القتل العمد والاعتقال ضد كل مواطن اختلف معها، وبالتالي رفضها الشراكة السياسية.
هكذا اخطأ الدكتور ابو رجب، في تحديد الابعاد، التي منحت حركة حماس الشرعية، وهما بعدان، الاول انخراطها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، بغض النظر عن خلفياتها؛ والثاني فوزها في الانتخابات التشريعية بالاغلبية في المجلس التشريعي. ولم تكن شرعيتها مربوطة بقدرتها على قيادة القطاع بالحديد والنار، ومازالت تدير العباد بالتنكيل والتكبيل وتكميم الافواه، مما افقدها جزءا اساسيا من شرعيتها شاءت ام ابت.
اما ان تكون جزءا من منظمة التحرير، فهذه لا خلاف عليها، ولجنة منظمة التحرير، باتت حركة حماس جزءا منها. وبانتظار ان يتحرك قطار المصالحة كي تركب حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قاطرة المنظمة.
نقطة اخرى في محددات رئيس جمعية الصحة النفسية في قطاع غزة، تتعلق بالاشارة الى "التحرر النسبي " لغزة، شاء منها، ولوج منحى خاطىء لجهة ، ان هذا الاستقلال النسبي يفرض البدء بمشروع الدولة منها! هنا يقع الدكتور اياد في القراءة الخاطئة من حيث التمييز بين جناحي الوطن. فبغض النظر ان كانت غزة محررة او شبه محررة، او لم تكن محررة ، فانها جزء لايتجزأ من مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967. ولكن ان تبدأ الدولة منها، فهذا لغم قد لا يكون الدكتور ابو رجب انتبه له، يصب في خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة. لان اسرائيل تعمل ليل نهار لدفع الامور نحو تكريس الدولة في غزة.
الدولة الفلسطينية من المفترض ان تقوم على كل الاراضي المحتلة عام 67 وفي مقدمتها القدس الشرقية، عاصمة الدولة المستقلة. ولم يعد من المقبول تجزأة الهدف الفلسطيني. فاما ان تقبل اسرائيل خيار حل الدولتين على حدود 67 او لاتقبل. وهي بالطبع لا تقبل، وتعمل ضد هذا الخيار بكل ما اوتيت من بطش وعنصرية لتصفية المصالح والاهداف الوطنية. وبالتالي كفى تجزأة المجزأ ، والتذاكي باستخدام عبارات " الهدف الاكبر!" او "الهدف الاصغر" لان ذلك ليس سوى الوجه الآخر للدولة ذات الحدود المؤقتة، التي اعتقد، ان الدكتور اياد يرفضها كما اورد في مبادرته.
ايضا نقاط مبادرته، تعاني من عناصر خلل واضحة، منها : قبل تشكيل الحكومة من المفترض، ان يؤكد السراج على ضرورة التزام الاطراف الوطنية المختلفة وخاصة حركتي "فتح" و" حماس" بالاتفاقية المبرمة في مصر واعلان الدوحة ككل، ووفق ما تم الاتفاق مع القوى العربية الراعية لعملية المصالحة. بمعنى تعود لجنة الانتخابات المركزية العمل في قطاع غزة لاستكمال عملها بتجديد السجل الانتخابي، ثم يتم تشكيل الحكومة من المستقلين. ولا يجوز للسراج او لحماس او فتح او غيرهما إملاء وتحديد مقر الحكومة. الحكومة تكون حيثما يكون رئيس الشرعية في الضفة والقدس وغزة.
اما التذرع بالتنسيق الامني مع اسرائيل، فالدكتور ابو رجب ، يعلم علم اليقين، ان حركة حماس تقوم بعملية التنسيق مع اسرائيل من تحت الطاولة حتى الان. والاهم ان تنظيم جماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد يقف خلف كل سياسات الرئاسة المصرية وحزب الحرية والعدالة ، التابع للجماعة، ابرم اتفاق تعاون مع الادارة الاميركية ، ويجري التنسيق اليومي بين الحكومة والاجهزة الامنية المصرية قبل عملية سيناء واثناءها وبعدها في القضايا المشتركة لحفظ الامن في المنطقة الفاصلة بين الدولتين، كما اشار نيمرود شيف، رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي. وهذا التنسيق الاخواني غير الرسمي والرسمي ليس بعيدا عن فرع الاخوان في فلسطين (قطاع غزة) بل هو عميق الصلة بما جرى ويجرى على الارض.
والنقطة (3) في المبادرة، تتحدث عن تحويل مؤسسات الحكومة الى مؤسسات دولة؟ وهنا لم تأت بجديد. فالحكومة الشرعية بقيادة الدكتور سلام فياض، قامت على مدار الاعوام الماضية على بناء المؤسسات، وتهيئتها، لتصبح جاهزة حال اعلان الدولة المستقلة.
اما عن الهدنة الطويلة، التي اكدت انها قائمة فعلا على الارض بين حماس ودولة الابرتهايد الاسرائيلية، فهي لا تستقيم مع عملية السلام. من يريد السلام، وفي ظل موازين القوى القائمة، لا يمكن اقامة سلام دون اعتراف متبادل بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات التسوية السياسية واتفاقيات الاخوان المسلمين مع اسرائيل واميركا. لذا لا داعي لمملأة حركة حماس اكثر مما يجب، وانت تعلم انها (حماس) مستعدة لابعد من الهدنة وصولا للاعتراف المتبادل، شرط ان تكون هي بديل الشرعية الوطنية بقيادة محمود عباس.
المحصلة تحتاج مبادرة الدكتور اياد، ان كان معنيا الاسهام بايجابية في دفع عربة المصالحة، الى تطوير وتهذيب، لازالة الالتباس والغموض، او التأويل للعبارات غير المحددة.
***********
في مادة الامس بعنوان "عباس في دائرة الاستهداف" سقطت في بداية الفقرة الثانية من المادة فقرة، بحيث تصبح الجملة كالتالي:" الهدف منها لفت نظر القارىء ، الى ان الولايات المتحدة، تلعب لعبة الاستغماية مع رئيس السلطة الوطنية ، ففي الوقت الذي تؤكد فيه على انه شريك اساسي في عملية السلام، تقوم مؤسساتها ...."
كما انني نتيجة السرعة اغفلت "لا" الجازمة في الفقرة الاخيرة، بحيث تصبح كالتالي:" لان مواصلة العمل بالاليات السائدة لا تخدم المشروع والاهداف الوطنية."
مرة اخرى اعتذر من القارىء العزيز.
a.a.alrhman@gmail.com