الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

حلول عربية لمشكلتي الماء والكهرباء- فؤاد ابو حجلة

ليس سرا أن المنطقة العربية تعاني من شح المياه ونقص الطاقة، فالنيل والفرات ودجلة وما تبقى من نهر الأردن وعشرات الأنهار المتعرجة في أراضي لبنان وسوريا لا تكفي للشرب ناهيك عن الزراعة والاحتياجات الصناعية للماء، كما أن هذا البحر من النفط وهذا المخزون من الغاز في احشاء الصحارى العربية لا يكفي لانارة صالونات البيوت، ناهيك عن الشوارع والمصانع والمدارس والمستشفيات.
ليس خافيا أيضا أن تحلية مياه البحرين الأحمر والمتوسط والخليج العربي تحتاج الى امكانيات مالية خيالية يحتاج الى اضعاف اضعافها البحر الميت لكي يعود الى الحياة، كما ان توليد الطاقة بالمفاعلات النووية هو حلم غير قابل للتحقيق بسبب الاعتراض الاميركي والمعارضة الاسرائيلية. ما العمل إذن وكيف نتجاوز المشكلة؟
أعتقد أن الحل بين أيدينا، وأجزم أن مواردنا المائية والنفطية كافية لاحتياجاتنا الواقعية من الماء والطاقة، ولا مشكلة لدينا الا المبالغة والاسراف في استهلاك الماء والكهرباء، فنحن متطرفون في الاستهلاك، ولا نعرف كيف نرشد صرفنا ليناسب مواردنا.
بالنسبة للماء، أقترح أولا أن تصدر الحكومات قرارات عملية جريئة تلزم المواطنين بترشيد الاستهلاك، وأرى أن من المنطقي ايقاع عقوبة الحبس على أي مواطن عربي يستحم أكثر من مرة في الشهر، مع استثناء المسؤولين والسماح باستحمامهم مرة في الأسبوع بسبب تراكم وساخة ضمائرهم عبر السنين.
وبما أن الافراط في شرب المياه يؤذي البدن ويسبب السمنة وظهور الكرش فلا بأس من صدور قانون يحدد كمية الماء المسموح للمواطن بشربه بكوبين فقط في اليوم.
ونظرا لصرف كميات كبيرة من المياه على حلاقة الذقون فمن المنطقي صدور قانون يمنع الحلاقة ويعاقب حليقي الذقون بالحبس. وربما كان منطقيا أيضا الاقتداء بالسلفيين وغيرهم من أصحاب اللحى وذلك من قبيل الطمع في الثواب.
أما الكهرباء فلا بد من صدور قوانين تنظم استهلاكها وتمنع المبالغة في هذا الاستهلاك لنتجنب الوصول الى مرحلة التعتيم الكامل، ما يعني الغاء وزارات الاعلام التي تنظم هذا التعتيم وتشرف عليه. ويكون مناسبا مثلا الزام الاسر بالعيش في غرفة واحدة من المنزل بدلا من هذا التوسع العشوائي الذي يمنح كل فرد في العائلة غرفة مستقلة. ويقول علماء الاجتماع إن الحشر في غرفة واحدة يعزز الوئام الاسري.
يمكن أيضا الاستغناء عن الثلاجات واستبدالها بالشربات الفخارية التي تحافظ على ارتباط الانسان العربي بتراثه المجيد، كما أن فتح النوافذ للهواء يغني عن تشغيل المكيفات التي تستهلك الكهرباء.
تستطيع الحكومات أيضا أن تسيطر على استهلاك المواطنين للكهرباء من خلال قوانين صارمة وملزمة تعاقب بالحبس من يتحداها.. وفي الحبس سيكون بإمكان المواطن الحصول على حصته من الكهرباء التي تسري في الجسد مباشرة وتحول الانسان الى لمبة.
اعرف أنني ابالغ في السخرية من المشهد العربي الفقير بغناه لكنني اتوقع ان ما نضحك عليه الآن سيكون امرا واقعا وحقيقة حياتية في المنطقة العربية التي داهمها الربيع الأصفر.


 
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025