الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الى من يهمه الامر- محمود ابو الهيجاء

اعرف، لا تجلب القراءات النقدية الجادة، غير الخسارة لصاحبها، ومع ذلك لا اراني إلا مقبلا عليها كلما قرأت مقالا هنا او هناك له هذه العلاقة بقضايا الشأن العام وملابساتها، خاصة اذا ما كان مجافيا للوقائع في ابسط صورها كمقال رئيس تحرير وكالة « معا « ناصر اللحام الذي جاء تحت عنوان : الفرق بين خالد سلام ومحمد دحلان، الذي بثته الوكالة الخميس الماضي.
اوضح بداية ان القراءة النقدية لاتستهدف هجوما على احد، بقدر ما تحاول تفكيك النص وقراءة الرسالة التي ما بين السطور، والتي هي في مقال اللحام تكاد تنطق لوحدها وبتفلت غريب..!!
واولا فأن في عنوان المقال، مفاضلة لامحل لها من الاعراب الواقعي، وعلى الاقل ثمة رواية شعبية وليست رسمية فقط، قد وضعت خالد سلام ومحمد دحلان في خانة واحدة وخندق واحد، فمن اين للمفاضلة ان تكون..؟؟ وخارج هذه الرواية فأن الوقائع تقول ان خالد سلام، منذ كلمته الاولى في فضائية العربية، وحتى اخر كلمة له يكتبها في موقعه الاكتروني « لايت برس» هو ناطق رسمي بأسم مشروع سنقول بانه غامض ومقلق حتى الان، حتى لانجزم بأي شيء، لكن مقال اللحام يقول ان «سلام» كان تلقائيا (..!!) فيما كان يقول ويكتب لكنه انحرف اخيرا !! عن هذه التلقائية واصبح «صاحب هوى» وفي هذه الصفة القلبية، ما يمنح خالد سلام براءة من القصدية السياسية والتحريضية التي يواصلها ضد الرئيس ابو مازن، والتي تلتقي اليوم، على هذا النحو اوذاك، مع تحريضات وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان، وهذه واقعة لا لبس فيها ولا جدال..!!! مقال اللحام ايضا يبدأ بمديح خفي لمقالات خالد سلام، فهو يتابعها بموضوعية، رغبة منه في المعرفة والتعلم (..!!) وكأنها « فصل المقال « لابن خلدون، او لعلها كرسائل الجاحظ وابن العميد، وعلى اية حال من حق الكاتب ان يتعلم ويزيد معرفته ممن يريد، وسأقول من حقه ايضا ان يرتكب المغالطات الكبرى، لأن حرية الرأي والتعبير مصانة، ولكن من حقنا ايضا ان نكشف عن هذه المغالطات التي لا تبدو لنا بريئة تماما.
اعود الى المفاضلة التي يحاولها المقال لتصب مياهها في طاحونة محمد دحلان، والتي ملخصها بايحاء مكشوف ان خالد سلام برغم تعجله وثرثراته الغاضبة على القيادة الفلسطينية، فهو شاهد على العصر، لكن دحلان مخزن الاسرار المليء بالمعلومات والذي لو اراد ان يتكلم لقلب طاولات كثيرة حتى الدولية منها، هذا المخزن فضل حكمة الصمت، لأنه محترف سياسي، والاهم لأنه شخص يعصر عقله وكل امكانياته لكتابة عصر وهذا هو الفرق بين سلام ودحلان وفقا لمقال اللحام، الاول شاهد على العصر متعجل، والثاني كاتب للعصر، متبصر بصمت وروية، ويا ايها العصر ان الانسان لفي خسر حقا....!!!
ستطول قراءتنا النقدية لهذا المقال لو اردنا ذلك، لكن المساحة هنا لاتسمح بذلك، ثم ان اللبيب بالاشارة يفهم، واقول اخيرا قد يبدو المقال هجوما على خالد سلام، برغم انه ينطوي على نصيحة مهنية له، ودية في جوهرها، بأن يكتب بموضوعية عن « امراء منظمة التحرير « او فليسكت...!! لكن من الواضح جدا، ان المقال في محصلته، دحلاني الهوى، يا هوى العصر، وبالطبع ما من خطيئة في ذلك اذا ما شئنا الامتثال لشروط الحضور في هذا العصر والتنعم بخيراته، وفي كل الاحوال من حق اي كان ان يختار الهوى الذي يريد، وهذا الى من يهمه الامر.
 
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025