التوغل في الإنكار مع التوغل في الجريـمة.. بقلم: عدلي صادق
ظهر بشار الأسد فجأة، في لقاء متلفز، لكي يفلسف دوافع الجرائم، ويكرر نفسه، ويجدد إصراره هو ومن معه، على التماهي مع سوريا الوطن في حاضره وفي مستقبله. وهناك علاقة مؤكدة، بين موعد ظهوره، ونقطتين مروعتين، في مسار صراع الشعب مع النظام، هما اتساع دائرة المجازر وارتفاع وتائرها ووسائلها، بالسلاح الجوي وبالدبابات، وانكشاف ضعف وترهل دفاعاته على الأرض، ليبلغ حد الوصول الى الطائرات والصواريخ، في مواقعها على الأرض، وإحراقها أو الاستيلاء عليها!
كان يتحدث بلغة الواثق من الفوز والبقاء جاثماً على قلب سوريا، والساخر ممن يقاومون الوباء الذي يمثله هو ونظامه. فلا شيء يقلقه أو يهزه، بل إن انشقاقات مسؤولين مدنيين وعسكريين، هي مكسب كبير، وعملية "تنظيف ذاتي" جعلت سوريا التي يراها ويريدها، أنصع وأقوى. وهو لم يكن يعتقد، أن سوريا تنطوي على هذا القدر "من الإجرام" الذي يمثله معارضوه. ولم يقل صراحة أنه على علم بالإجرام الذي يتوغل فيه. كل شيء في حديثه، كان قابلاً للإنكار وللتناول بالمقلوب: المقاطعة الاقتصادية الدولية، مبعث قوة وفأل حسن، ستساعد على نهوض إعجازي، وهو النهوض الذي لم يحدث في أوقات الهيمنة والرخاء. يتحدث عن الجماهير، وهو لا يرى أن الأطفال السوريين الأحياء، في كل مكان، يرفعون إشارة النصر ويهتفون بسقوطه. أما الأطفال الصرعى، بقنابل طائراته ودباباته، وبسكاكين شبيحته، فإن اللعنة تبدو مرتسمة على شفاههم، فيما الدم يقدم براهين الإدانة واقتران الجريمة بالفضيحة!
أحس بشار الأسد، في لحظة انتعاش بقمة طهران لـ "عدم الانحياز" مثلما أحس بالذعر من إصرار مسلحي الثورة السورية، على اقتحام معاقل جيشه، والاستمرار في انتشارهم في طول وعرض خارطة سوريا!
صحيحة ولا مراء فيها، الحقيقة التي تقول، إن الكفاح الوطني المسلح، هو الوسيلة الوحيدة، لإسقاط هذا النظام. بل إن الرافضين لحوار مع هذا النظام، محقون لأن غروره وصلفه وإنكاره وطبائعه، لن يغيرها حوار. فالمعنى الاجمالي المختصر، لما قاله الغارق في دم شعبه، هو أن طريق المواجهة بالقوة، هو الخيار الواقعي الذي لا محيد عنه!
كان يتحدث بلغة الواثق من الفوز والبقاء جاثماً على قلب سوريا، والساخر ممن يقاومون الوباء الذي يمثله هو ونظامه. فلا شيء يقلقه أو يهزه، بل إن انشقاقات مسؤولين مدنيين وعسكريين، هي مكسب كبير، وعملية "تنظيف ذاتي" جعلت سوريا التي يراها ويريدها، أنصع وأقوى. وهو لم يكن يعتقد، أن سوريا تنطوي على هذا القدر "من الإجرام" الذي يمثله معارضوه. ولم يقل صراحة أنه على علم بالإجرام الذي يتوغل فيه. كل شيء في حديثه، كان قابلاً للإنكار وللتناول بالمقلوب: المقاطعة الاقتصادية الدولية، مبعث قوة وفأل حسن، ستساعد على نهوض إعجازي، وهو النهوض الذي لم يحدث في أوقات الهيمنة والرخاء. يتحدث عن الجماهير، وهو لا يرى أن الأطفال السوريين الأحياء، في كل مكان، يرفعون إشارة النصر ويهتفون بسقوطه. أما الأطفال الصرعى، بقنابل طائراته ودباباته، وبسكاكين شبيحته، فإن اللعنة تبدو مرتسمة على شفاههم، فيما الدم يقدم براهين الإدانة واقتران الجريمة بالفضيحة!
أحس بشار الأسد، في لحظة انتعاش بقمة طهران لـ "عدم الانحياز" مثلما أحس بالذعر من إصرار مسلحي الثورة السورية، على اقتحام معاقل جيشه، والاستمرار في انتشارهم في طول وعرض خارطة سوريا!
صحيحة ولا مراء فيها، الحقيقة التي تقول، إن الكفاح الوطني المسلح، هو الوسيلة الوحيدة، لإسقاط هذا النظام. بل إن الرافضين لحوار مع هذا النظام، محقون لأن غروره وصلفه وإنكاره وطبائعه، لن يغيرها حوار. فالمعنى الاجمالي المختصر، لما قاله الغارق في دم شعبه، هو أن طريق المواجهة بالقوة، هو الخيار الواقعي الذي لا محيد عنه!