الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

جريرة التناسي- محمود ابو الهيجاء

يبدو النسيان في الكثير من حالاته كنعمة، يرجوه البعض كلما خرج من تجربة مريرة، لا بل ان القناعة العامة ترى في النسيان نعمة ما بعدها نعمة، وانه لا شيء افضل من النسيان اذا ما تحالف مع الزمن لتجاوز جراح أليمة.
ولربما يكون ذلك صحيحا، بل هو صحيح تماما في هذا الاطار، أعني اطار المعالجات الصعبة للجراح الصعبة، لكن النسيان عندما يتحول الى التناسي تحت المسمى نفسه، يصبح شيئا من انعدام الوفاء وخيانة شخصية للتاريخ الشخصي، وجريمة ضد الذاكرة لصالح عدمية مبتذلة لا تعرف ولا تعترف بأية قيمة اخلاقية..!!
ما أريد قوله ان هناك فرقا بين النسيان الذي يفرضه الزمن بقوة الحياة وتواصلها وتنوع مشاغلها، وبين التناسي الذي يختاره البعض لأنه لا يريد مواجهة مع معنى وجوده ومتطلبات هذا المعنى على الصعيد الابداعي.
والتناسي بهذا المعنى لا يعبر فقط عن ضعف الشخصية، وافتقارها لسبل المواجهة مع تحديات ذلك المعنى، وانما يعبر ايضا عن هروب جبان، سيظل سلوكا استراتيجيا للمتناسي، سيواجه من خلاله مختلف معضلاته.
وباختصار شديد، التناسي ليس من سمات الشخصية القوية ولا هو من الاخلاق الحميدة، واشير الى كل ذلك لاقول ان هناك الآن من يبرر التخلي عن « تاريخه وذاكرته" تحت ذريعة النسيان، والنسيان منه براء
 
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025