الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ثلاثون عاما دون عقاب!- عادل عبد الرحمن

ثلاثون عاما إنطوت وشبح المجزرة الاسرائيلية – الانعزالية في صبرا وشاتيلا ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني مازال جاثما يؤرق جدران وازقة ومسجد شاتيلا، الذي يحتضن جثامين عشرات من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ الابرياء الشهداء، الذين بقرت بطونهم بلطات وسكاكين القتلة، وحوش وفاشيو العصر الحديث.
ثلاثون عاما مضت والفلسطيني في كل بقاع الارض يبحث عن كيفية بلوغ قتلة أشقائه في مخيمي صبرا وشاتيلا. القتلة المعروفون بالاسماء والعناوين، يجوبون الاماكن والمدن والدول دون قصاص ، لان العالم المتمدن متواطىء مع جريمتهم، ورفض تقديمهم للمحاكم ، التي رفعت امامها الدعوات عليهم. قامت العديد من الدول الاوروبية تهريب الارهابيين من الابواب الخلفية لمطاراتها، او غيرت قوانينها ، او ادارت الظهر للقوانين والنظم المعمول بها في بلدانها لتكرس تواطأها مع السفاحين.
الاف الشهداء الابرياء من الفلسطينيين ، الذين سقطوا في بيروت الغربية في اعقاب اجتياح جيش القتلة بقيادة اريك شارون للبنان في حزيران يونيو 1982، ولم تتمكن العدالة الوطنية ولا القومية ولا الاممية من النيل من مرتكبي المجزرة الوحشية، مازالوا يأنوا داخل اضرحتهم سخطا وكفرا بسياسة الكيل بمكيالين، التي تنتهجها الدول الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا.
دول الغرب الرأسمالي تقف عاجزة امام بلطجة دولة الابرتهايد الاسرائيلية. ليس هذا فحسب، بل هي قدمت تاريخيا ،وحتى الآن مازالت تقدم الدعم غير المحدود للدولة الاسرائيلية المارقة، لانها جزء لا يتجزء من مخططها التدميري لوحدة شعوب الامة العربية، وكونها اداتها الاستعمارية الضاربة لنهب خيرات المنطقة العربية ، ولهذا لا يمكن ان تسمح بمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين وعملائهم ، كما لن تسمح الاساءة لهم، مما ولد حالة غرور، وعمق النزعات العنصرية والكراهية والحقد وخرق القوانين والاعراف والمواثيق الدولية في اوساط النخب السياسية والعسكرية الاسرائيلية، وأصل لتصاعد الفاشية في المجتمع الاسرائيلي.
كما سمح لامثال نتنياهو وباراك وافيغدور ليبرمان وداني ايالون وغيرهم من القتلة التحريض على الموت والقتل ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني حيثما كانوا، والتحريض على قتل رئيس الشرعية الوطنية دون وازع اخلاقي او سياسي ، الامر الذي يؤشر الى اي منحدر ومستنقع اجرامي سقطت به دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.
ثلاثون عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا ولم ينسى الفلسطينيون حقوقهم في ملاحقة القتلة المجرمين من الاسرائيليين حتى ولو في قبورهم امثال بيغن وشارون، القابع في بيته في حالة موت كلينكي وغيرهم من القتلة الاسرائيليين والانعزاليين. ولن يغفر الفلسطينيون لاي قاتل مهما طال الزمن. وعلى القانون الدولي والعدالة القصاص من كل من ارتكب جريمة يوما ما ضد ابناء الشعب الفلسطيني في دير ياسين او كفر قاسم او الحرم الابراهيمي الشريف او غزة وخانيونس او غيرها من المجازر الوحشية. لان من تهون عليه دماء ابنائه من الشهداء الابرياء ، لا يستحق الحياة. وهذا لا يتناقض من التمسك بخيار السلام، لا بل يعمقه ويؤصله .
a.a.alrhman@gmail.com     

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025