الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

من منا لا يتذكر مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا؟؟- وسام زغبر*

معالم مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا لا تكاد تغيب عن ذاكرة حاضريها والذين عاصروها وعايشوا أهل المخيمين الفلسطينيين في لبنان.
منذ ثلاثين عاماً وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا في الفترة ما بين 16 و18 سبتمبر/ أيلول 1982 استيقظ العالم على واقع يتعدى الجريمة، بعد أن سمحت قوات الجيش الاسرائيلي بقيادة الجزار وزير دفاعها أرائيل شارون آنذاك للمليشيات اللبنانية بقيادة سعد حداد بدخول المخيمين المذكورين، حيث استباحت حرمة "صبرا وشاتيلا" موقعة ضحايا بالمئات بل بالآلاف. حيث نشرت مصادر اعلامية وسياسية وشهود عيان ان عدد الضحايا قد وصل الى ما يقارب 2800 شخص، بينما ذكر الكاتب الاسرائيلي آمنون كابليوك في كتابه الشهير "تحقيق حول مجزرة" أن عدد الشهداء الفلسطينيين قد تجاوز الـ3500 شهيد، بينما قللت المخابرات الاسرائيلية من عدد الضحايا الى ما بين 700 و800 قتيل.
في مخيمي صبرا وشاتيلا المجزرة، كعادتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ترتكب المجازر تلو المجزرة ولا أحد رقيب ولا حسيب. فشهادة الصحافي توماس فريدمان من صحيفة "نيويورك تايمز" كانت شاهدة على الاعدامات لشبان المخيمين، حيث قال: رأيت في الأغلب مجموعات من الشبان في العشرينيات والثلاثينيات من اعمارهم صفوا بمحاذاة الجدران وكبلوا من أيديهم وأرجلهم ثم قتلوا بأيدي عصابات الاجرام.
من ينظر الى جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومجازره الكثيرة والمتواصلة ضد الفلسطينيين تصطدم ادانة مرتكبيها دائما بالفيتو الامريكي ويتم باسدال الستار عنها فيما بعد بعد تهميشها من مضمونها. ففي أعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا تشكلت لجنة تحقيق من ثلاثة أعضاء تعرف بلجنة كاهان في شباط/ فبراير 1983، فاللجنة تناولت بالتفصيل الدور المباشر الذي قام به وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك أرائيل شارون في السماح لمليشيات لبنانية بارتكاب مجزرة بحق أهالي مخيمي صبرا وشاتيلا. فقد شهد الجنرال رفائيل ايتان رئيس هيئة الأركان آنذاك بأن دخول المليشيات المسلحة الى المخيمين تم باتفاق بين ايتان وشارون. وأصدر مكتب شارون مذكرة تتضمن تلخيص وزير الدفاع لأحداث الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر "تاريخ اغتيال بشير الجميل" تقول:"لتنفيذ عملية المخيمين يجب ارسال ميليشيا القوات اللبنانية"، "وقوات الدفاع الاسرائيلي سوف تتولى قيادة القوات في المنطقة".
فـ"لجنة كاهان" بالرغم من أنها قد أثارت الكثير من القضايا والتتي تتطلب اجراء تحقيق جنائي ضد مرتكبي المجزرة البشعة بحق المخيمين، إلا انه اسدل الستار على عمل اللجنة دون الوصول الى تقديم مرتكبي تلك الجرائم الى المحاكمة عن مسؤولية قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء.
فمجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الأولى ولم تكن الأخيرة في سجل جرائم ومجازر العدو الاسرائيلي، الذي يرتكب المجزرة تلو المجزرة والجريمة تلو الجريمة دون رادع دولي وما زال يختبئ خلف عباءة واشنطن وحلفاءها في ظل غياب الوحدة العربية والاسلامية، دون ان نعتبر نحن الفلسطينيون أن الانقسام الذي يكبل ايدي شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه ويحرف البوصلة الفلسطينية نحو القضايا المجزوءة، يجب أن ينتهي وبلا رجعة ببناء نظام سياسي فلسطيني تعددي ويتبنى استراتيجية وفق مصالح شعبنا.
·        كاتب وصحافي فلسطيني.

Swisam2009@hotmail.com

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025