الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

مذبحة صبرا وشاتيلا ذاكرة لا تنطفئ - يحيى رباح !

 
في الرابع من حزيران عام 1982, قام الجيش الإسرائيلي باجتياح لبنان بقوات كبيرة العدد, قوامها مئة وأربعون ألف جندي, وبمشاركة كل أنواع التشكيلات, المشاة الميكانيكية, الدروع, سلاح الجو, سلاح البحرية, والوحدات الخاصة, وكان على رأس الاجتياح آنذاك, قبل ثلاثين سنة, جنرال محقون بالحقد والكراهية والغرور, وهو ضابط صغير بارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة في الخمسينيات عندما كان على رأس وحدة خاصة هي الوحدة 101, وقد أصيب في إحدى المواجهات التي جرت في وادي غزة, ولكن لم يمت, ربما لان الله سبحانه وتعالى أراد له أن يتلطخ اسمه بالعار إلى الأبد, وأن يلقى المصير الذي هو أبشع من الموت, وهو الذهاب في غيبوبة تمتد لسنوات غير محددة !!!
كان الهدف المعلن لذلك الاجتياح, هو إبعاد قوات منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في لبنان من خلال اتفاق وقع مع الحكومة اللبنانية في عام 1969, مسافة خمسة وأربعين كيلومترا عن الحدود, حتى لا تتمكن أسلحتها من الوصول إلى المواقع الإسرائيلية !!! بينما اتضح أن الهدف الحقيقي كان اجتياح لبنان, واحتلال العاصمة بيروت, والضغط بأقصى درجة لخروج منظمة التحرير الفلسطينية نهائيا من لبنان !!! وقد تم التنسيق حول هذا الهدف مع الولايات المتحدة, وبعض القوى الأخرى, كما تشير العديد من الوثائق إلى أن سوريا حافظ الأسد كانت متواطئة مع إسرائيل, وأن بعض القوى المحلية اللبنانية كانت متواطئة أيضا .
بعد صمود أسطوري لقوات م.ت.ف في لبنان استمر ثمانية وثمانين يوما, وبعد الاستجابة لمصلحة المواطنين اللبنانيين حتى لا يتعرضون إلى المزيد من الدمار والأذى من قبل الجيش الإسرائيلي, وبعد مفاوضات مريرة مع المبعوث الاميركي فيليب حبيب, وافقت قيادة المنظمة على خروجها وقواتها من بيروت, بعد تعهد الجيش الإسرائيلي, والولايات المتحدة, داعمة القوات اللبنانية على ضمان أمن الفلسطينيين في لبنان بعد أن خرج مقاتلوهم الأبطال بسلاحهم مرفوعي الرأس بعد صمود بطولي ومواجهات أسطورية .
ولكن قوات الجيش الإسرائيلي حنثت بالوعد والاتفاق وخانته, وتآمرت مع بعض القوى المحلية اللبنانية وعلى رأسها إيلي حبيقة, وهاجمت مخيمي صبرا وشاتيلا, وارتكبت في وضح النهار مجزرة يندى لها الجبين !!! ولكن الجيش الإسرائيلي الذي يتم الحديث عن انضباطه هبط إلى الدرك الأسفل, وارتكب مع أعوانه من الخونة مجزرة فظيعة ضد المواطنين العزل من الرجال والنساء, الشيوخ والأطفال, الذين لم يكن لديهم حول ولا قوة, فمقاتلوهم خرجوا باتفاق دولي, ولكن وزير الحرب ارئيل شارون, ورئيس حكومته آنذاك مناحيم بيجن ارتدوا الى عنصريتهم السوداء وأمروا بارتكاب تلك المجزرة البشعة في السابع عشر من أيلول 1982 .
هذه هي مجزرة صبرا وشاتيلا، بطولة فلسطينية خارقة, وسلوك منحط من الجيش الإسرائيلي وقادته وخيانة من بعض الأطراف المحلية اللبنانية .
والحكاية لم تنته, والذاكرة لا تنطفئ, والعقوبة الإلهية مستمرة, فقد ذهب مناحيم بيجن إلى العزلة والكآبة حيث أصيب بالجنون في آخر أيامه, ولم يكن مصير شارون بأفضل, أما إيلي حبيقة عميلهم اللبناني فقد قتل وسقط تحت أقدام الأجيال الفلسطينية التي لا تنسى أبدا . في الذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا, التي هزت ضمير الإنسانية, وسجلت في التاريخ كأبشع أنواع المجازر والمذابح ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي .
في هذه الذكرى, نحيي أرواح الشهداء, وتؤكد أن أبناء الشهداء هم الآن يرفعون راية النضال, ويندفعون قدما رغم الصعاب إلى دولتهم الفلسطينية المستقلة الحتمية, وعاصمتها القدس الشريف, أما الإسرائيليون الذين يعيشون على خطا بيجن وشارون من أمثال « نتنياهو وأفيغدور ليبرمان وغيرهما, الذين يعربدون, ويهددون, ويعيدون أوهامهم الحمقاء, وخرافاتهم البائدة, فلن يكون مصيرهم أفضل من أبطال تلك المجزرة الرهيبة .
Yhya_rabahpress@yahoo.com
Yhya_rabahpress@hotmail.com

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025