الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الحمد لله.. «فالأمير الزهار» في نعمة - موفق مطر

 
يعلم الشيوخ المتأسلمون وإخوانهم الاسلامويون المتحمسون والحمساويون ان حبل الكذب قصير، لا يبلغ في احسن الأحوال اطول من لسان المعتاش على تطييره على مسامع الناس كلما اشتدت بهم الأزمات, وضاقت عليهم مسارات الحياة اليومية, وتقطعت بهم سبل النجاة من حصارين مزدوجين, حصار الدجالين والمجدفين الموازي لحصار الاحتلال .
قد لا يعرف الدكتور محمود الزهار من شأن الاقتصاد سوى ان سندويشة الفلافل في غزة بنصف ثمنها في الضفة, وأن سعر ليتر الوقود على اختلاف انواعه في الضفة يكفي لشراء لترين تقريبا من نفس النوع, فقوله إن الحالة الاقتصادية في قطاع غزة افضل مما هي عليه في الضفة الفلسطينية يؤكد مستوى الثقافة الاقتصادية الضحل لدى القائد الفعلي للانقلابيين في غزة, الحاكم ( الآمر الناهي ) هناك, وكأن فلسطينيا واحدا في الوطن لا يعرف كمثال أن سعر ليتر الوقود المصري المدعوم المهرب عبر الأنفاق لا يزيد سعره من المصدر عن نصف شيقل أما الوقود القطري المجاني فانه يباع للمواطنين, فتنتفخ خزينة سلطة الانقلاب بملايين تبلغ اضعاف أضعاف قيمة «ما تكرم به الأشقاء القطريون دعما لاخواننا الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة».
شرعنت قيادة الانقلاب وسلطة الأمر الواقع في غزة انفاق التهريب واعتبرتها جزءا من المؤسسة الاقتصادية, فالأنفاق (2100 نفق ) تورد لسلطة حماس ما قيمته ( 34%) من مجموع ايراداتها من مجموع الضرائب التي تفرضها على مواطني القطاع, فباتت بذلك اول كيان في العالم يشرعن الخروج على القانون بحجة الحصار, حتى بات عدد المتمتعين بلقب مليونير في غزة يحصى بحوالي « 4000 مليونير نفقي» أما الفقراء في قطاع غزة فتبلغ نسبتهم 48% من مجموع عدد سكانه .
كان حريا بالدكتور الزهار أن يقول لنا كم من مصانع غزة الكبيرة والمنتجة للمواد الأساسية والتي كانت مصدر حيوية اقتصاد القطاع مازالت على قيد الحياة, كان عليه أن يقول للمواطن الفلسطيني، كم جبت حماس خلال سنوات انقلابها وسيطرتها, كم أنفقت وكيفية اوجه الصرف, وليقلع عيوننا بانجاز وطني واحد تم انشاؤه يعود بالنفع على كل المواطنين !! اما نسبة 2% المستردة من غزة من اصل ما نسبته 48% من موازنة السلطة الوطنية التي تدفعها ( هذا واجبها) كمخصصات وقيمة فواتير كهرباء ودواء وغذاء, فكل فلسطيني بات معلوما لديه ان قيادة الزهار ( سلطة حماس ) ترد هذا الجزء البسيط بعد ضغوط وعبر عمليات الاستقطاع, فيما تبلع 46% من مليارات الدولارات التي تصرفها السلطة الوطنية من الخزينة العامة في القطاع .
عن اي اقتصاد افضل يتحدث الزهار فيما تصريحات قيادات حماس وناطقيها والمسؤولين عن الملفات الاقتصادية والاجتماعية عن الخط البياني للفقر والجوع والمرض والاحصائيات تكاد تكون كتسونامي سيأخذ القطاع بلحظة غفلة؟! عن أي اقتصاد يتحدث الزهار فيما مليونيرية جماعته «يدفعون» لتنظيم مظاهرات امام الحدود مع الشقيقة مصر للضغط عليها للابقاء على موارد مليونيرية الأنفاق, وشريان الحياة الرئيس لسلطة الانقلابيين, فهؤلاء لن يسكتوا ما لم يتم ضمان موارد تساوي موارد أنفاقهم التحت ارضية بموارد منطقة حرة فوق أرضية يضغطون على الحكومة المصرية لانشائها .
صدق الزهار, والحمد لله ان امير الاخوان في غزة في نعمة تحدث عنها, فما قاله تعبير عن مستوى معيشة شيوخ امراء واخوان حماس.., فالاقتصاد دورة تنبض بالحياة, اما حماس فإنها قد شيعت اقتصاد غزة الى مثواه الأخير مذ بدأت عملياتها التفجيرية ورمي قذائفها وصواريخها العبثية, وسيطرتها على السلطة بفوهات البنادق .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025