الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الاخلاق اولا- محمود ابو الهيجا


تتذكرون حكاية ديوان الموظفين العام مع الشاعر الكبير احمد دحبور، حين كتب موظف جامعي في وثائق الديوان الخاصة بالموظف الشاعر وكان وكيلا في وزارة الثقافة، كتب امام بند التحصيل العلمي : امي ..!!!وبالطبع فان هذا " الامي " له من المطبوعات والكتب والدواوين ما يصعب حصره هنا، لكن ذاك الموظف الجامعي لم يكن من الذين يقرأون حتى جريدة، ومع ذلك فان شهادته الجامعية جاءت به ليكون قيما على العارفين ومعرفا بهم !! وسمعت ذات مرة ان عالما وفقيها كبيرا كان يحاضر في احدى اهم الجامعات السعودية، ولم يكن حاصلا على اية شهادة اكاديمية، فاعترض حامل دكتوراة "حديث" على ذلك عند رئيس الجامعة،لكن رئيس الجامعة كان يعرف قدر ذلك العالم الجليل فرد عليه ان هذا العالم هو من يمنح الدكتوراة، ومن يمنح لهذا الجامعة بعض قيمتها العلمية المحترمة .
واظن والله تعالى اعلم، ان الكثير من شباب اليوم الجامعي، لا يعرف ان كاتب العبقريات محمود عباس العقاد، لا يحمل شهادة التوجيهي، وانا شخصيا لا اعرف الشهادة الجامعية، التي يحملها ابن عربي اشهر المتصوفين العرب ..!! وساخبركم شيئا عن الصديق منير فاشه الذي يحمل دكتوراة من جامعة هارفرد، "فاشه" يرى ان المعرفة تكمن في تراكم الخبرة لا في الشهادات الاكاديمية، وقد قال لي شخصيا انه لا يلتفت كثيرا للدكتوراة التي يحملها، وفي نقاش معرفي اظنه عميقا ما زلنا نواصله بين الحين والاخر، بت اقرب كثيرا الى وجهة نظره في هذا الشأن، ولأني اصدق تماما المثل الشعبي الذي يقول " اعطي الخبز لخبازو ولو ياكل نصو ".
ونعرف وتعرفون ان كثيرا من حملة الشهادات العليا، مازالوا لا يشكلون اي فرق في حقولهم العملية، واتذكر هنا ان شابا جاءنا ذات يوم الى بغداد وهو يحمل دكتوراة في الاعلام، ليعمل في اذاعة منظمة التحرير الفلسطينية من بغداد وكنت في ذلك الحين مديرها، ولم نكن نعرف وقتها كلمة مدير بل مسؤول، وحين سألته باي جانب بوسعك ان تعمل في الاذاعة، فقال انه يمكن ان يكون محررا للشؤون الدولية، فقلنا له على بركة الله وجاء مادته الاولى، فكانت اخطاء الصياغة فيها اقبح من الاخطاء النحوية عدا عن اخطاء الرؤية ..!!
الخلاصة ليست الشهادات هي من يجعل الفرق واضحا في الحضور المعرفي ولا المهني خاصة في الاعلام، لكنها الاخلاق التي اذا ما تدهورت اختلط الحابل بالنابل وبات " الرويبضة" يفتي ويقيم مثلما يشاء، وانا لله وانا اليه راجعون .


 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025