الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

لا للتدخل العربي في سوريا عادل عبد الرحمن

النظام السوري، نظام قاتل ، دفع الثورة الشعبية الى متاهة الحرب الاهلية. وهو بجرائمه، التي يرتكبها ضد جماهير الشعب العربي السوري في كل المحافظات والمدن والقرى، يضاعف بشكل دراماتيكي ووحشي أعداد الشهداء والجرحى وعمليات التدمير للبنى التحتية ولموارد سوريا.
لا خلاف على تشخيص طبيعة النظام السوري، كنظام استبدادي. ولا يمكن لاي مواطن عربي عاقل وليس سوري فقط، ان يرفض الدعوة والعمل باساليب واقعية على الاطاحة النهائية بحكم آل الاسد، ومن خلال ادوات الثورة السورية وحدها مهما كان الجرح عميقا في الجسد الشعبي السوري.
الشعب السوري قادر على وضع نهاية بطولية للحكم العبثي الحاكم منذ ما يزيد على الاربعة عقود. والقوى السورية الحية كفيلة بما تملك من امكانيات، ودعم من قوى الشعب الحية من كل تلاوين ومشارب الشعب السوري على إسدال الستار عن مرحلة ثقيلة ، مرحلة الحكم عائلة آل الاسد.
لكن بعض القوى العربية وتركيا والغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، لم تشأ للشعب العربي السوري بتصفية الحساب مع نظام بشار الارهابي. فقامت تلك القوى لاعتبارات مختلفة بزج قوى "جهادية من تنظيم القاعدة " وغيرها من قوى التكفير السلفية ، فضلا عن الزج بمجموعات استخباراتية اميركية واسرائيلية وتركية وبريطانية وفرنسية وعربية باسماء وعناوين متعددة الى الداخل السوري لتحقيق اكثر من هدف وغاية للقوى المعادية لوحدة الارض والدولة والشعب العربي السوري.
فقامت تلك الدول، ومازالت تعمل على تعزيز ودعم دور مجموعاتها المعادية لوحدة ونهوض الشعب السوري  لاختطاف الثورة من ابنائها الحقيقيين، ووضع الاسافين داخل النسيج الوطني والاجتماعي السوري، لتعميق الانقسام الطائفي والمذهبي والديني والاجتماعي، وذلك لتحقيق اكثر من هدف معاد للشعب السوري، منها : اولا خلط الاوراق في اوساط الشعب السوري، وثانيا تضليل الشعب بشعارات وعناوين كبيرة لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري، وثالثا غرس بذرة الانقسام كمقدمة لتمزيق وحدة الارض والشعب العربي السوري، ورابعا التواطأ مع قوى النظام السوري على تشتيت وإضعاف إن لم يكن تبديد قوة الجيش السوري من خلال زجه في معارك ضد مصالح الشعب وقواه الثورية، وتمزيق وحدته بدل ان يكون اداة حماية وحدة الدولة السورية، والحامي لحدودها الوطنية، خامسا تدمير إقتصاد البلاد ومراكزه التجارية الرئيسية كما حصل في حلب وحمص ودير الزور وادلب ودرعا وحماة وغيرها، وبالتالي تبديد عوامل قوة سوريا السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، وادخالها (سوريا) في دوامة  التقسيم والتبعية لعشرات السنوات.
اذا كان العرب الرسميون وقوى الغرب معنية بالديمقراطية في سوريا، عليهم جميعا التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري وقواه الثورية، والعمل بشكل مكثف على حصار النظام الاستبدادي اقتصاديا وسياسيا وديبلوماسيا والضغط على القوى، التي تمد الجيش السوري بالسلاح وخاصة روسيا والصين وايران ، كي توقف دعمه، وتقديم المساعدات الانسانية المتواصلة للاجئين السوريين داخل وخارج سوريا، والكف عن التعامل مع حرائر سوريا العربيات والكرديات، كأنهن سبايا، والتوقف عن ابتزاز اللاجئين في هذا البلد او ذاك باساليب بوليسية لا تنم عن روح المسؤولية العربية او الاسلامية او الانسانية، وتقديم الدعم لقوى الثورة بكل فصائلها، والعمل على تعزيز وحدتها، لا العبث بها وتمزيقها لغايات واهداف خبيثة ومكشوفة لاعتبارات جلها لا علاقة له بالثورة واهدافها وبناء الدولة المدنية لكل مواطنيها.
القوى الثورية  المدعومة من الشعب السوري بكل طبقاته وفئاته وشرائحه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والقومية قادرة على حسم المعركة مع نظام البطش والقتل الاسدي. ولا تحتاج قوى الثورة لتدخل العرب او الاتراك او الغرب، لان اي تدخل في الشأن الداخلي السوري ، لن يكون في صالح الشعب السوري، ولا يخدم اهداف الثورة الشعبية.
وعدم التدخل لا يعني عدم المساعدة، لا بل ان المساعدة لقوى الثورة والشعب السوري ضرورة تمليها المصالح الوطنية والقومية والانسانية. لان المساعدة والدعم يشكل قوة لتصليب عملية المواجهة مع شبيحة وبلطجية اجهزة النظام الفاسد والساقط سياسيا واخلاقيا وديبلوماسيا. النظام لم يعد موجودا بالمعنى الحقيقي للكلمة، والمستقبل المنظور كفيل بالبرهان القاطع على سقوط نظام آل الاسد المتعفن.
a.a.alrhman@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025