مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الحد الأدنى للأجور خطوة جيدة ولكنها غير كافية…!!!! - محمد أبو علان


بعد أخذٍ ورد، وجدل طويل استمر لعدة شهور  أقرت الحكومة الفلسطينية مع عدد من نقابات العمال والقطاع الخاص الحد الأدنى للأجور عند مبلغ (1450) شيكل.
مع إقرار الحد الأدنى للأجور سمعنا رفض بعض الجهات النقابية لهذا المبلغ كحد أدنى للأجور، والبعض الآخر اعتبر إقرار أن هذا المبلغ بمثابة استغلال للعمال ولعرق جبينهم، ولا يتناسب مع حجم كدهم وتعبهم.
نعم هذا المبلغ لا يفي بالحد الأدنى لمتطلبات الحياة المعيشية في المجتمع الفلسطيني، ولا يعطي العامل حقه بالكامل، ولكن من حيث المبدأ إقرار حد أدنى للأجور يعتبر خطوة إيجابية، وفي المستقبل يمكن النضال نقابياً من أجل رفع هذا المبلغ، والمطالبة بربطه بجدول غلاء المعيشة.
في المقابل سؤال موجه لكل من ينتقدون الحد الأدنى للأجور، ماذا فعلتم لعشرات النساء العاملات في مكاتب المحاميين، وعيادات الأطباء ومحلات بيع الألبسة ورياض الأطفال بمبلغ لا يتجاوز أل 500 شيكل في أحسن الأحوال مقابل يوم عمل لا يقل عن ثماني ساعات على مدار الأسبوع؟.
وعدم وجود حد أدنى للأجور حتى اليوم يتحمل مسؤولية غيابة بالدرجة الأولى النقابات العمالية في فلسطين المحتلة التي أهملت حقوق العمال لصالح صراعات داخلية قادت لتشرذم قطاع العمل النقابي لما يشبه إقطاعيات لبعض الأفراد يتربعون على عروش نقاباتهم لفترات طالت أكثر من مدة تربع الكثير من الزعماء العرب.
ومادام حال نقابات العمال بهذا الشكل لن تشكل قوة ضاغطة لا على الحكومة ولا على مؤسسات القطاع الخاص لتحسين الأجور وتوفير ظروف عمل مناسبة للعمال.
بكلمات أخرى يمكن اعتبار هذا الإقرار للحد الأدنى للأجور خطوة جيدة ولكنها غير كافية، كما يمكن اعتبار الأمر  بنية تحتية جيدة للنضال النقابي لتحسين ورفع الحد الأدنى للأجور. بدل ترك الأمر دون أساس محدد تنطلق منه الجهات ذات العلاقة لتحسين ظروف العمل لقطاع العمال.
draghma1964@yahoo.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024