إلسا باسيل...هوية فلسطين أقوى من الأرجنتين
قضت الفنانة إلسا باسيل ردحا من طفولتها متنقلَّةً بين عدّة بلدان بسبب الثورة الساندينية في نيكاراغوا والثورة الفلسطينية في لبنان بين عامي 1980 و1982.
وارتحلت مع والدتها الشّاعرة الفلسطينيّة النيكاراغوية سعاد مرقص فريج إلى عدّة بلدان في أميركا اللاّتينيّة قبل انتصار الثورة الساندينية، ثم إلى لبنان لمدّة سنتين، قبل أن تستقّر نهائيا في نيكاراغوا، لكن هذا الحل والترحال لم ينسها جذورها الفلسطينية التي غنت لها.
وتستذكر إلسا طفولتها بابتسامة، حيث كانت تلعب بأجهزة الووكي توكي (اللاسلكي) والأسلحة غير الصّالحة بدلاً من ألعالب الأطفال المألوفة، وتقول: "كنّا محاطين برجال الثورة الفلسطينية، بل بزعيمها الراحل ياسر عرفات، كنت أعرف أن هؤلاء يُقاتلون، دون أن أدرك الكنه الحقيقي لنضالهم، وبعد سنوات عرفت أنه كفاح من أجل الهوية ومن أجل الحق في الحياة".
بعد عودتها مباشرة من زيارة قامت بها إلى مدينة بيت لحم عام 1997؛ قررت الفنّانة -الحاصلة على عدّة جوائز مَحلِّيّة ولاتينيّة، والتي تم تصنيفُها كأفضل مُغَنّية على المستوى الوطني وأميركا الوسطى- أن تَتّخلّى عن كنية والدها الأرجنتيني الأصل والّذي انفصل عن والدتها وهي صغيرة السّن، مستبدلةً إياها باسم والد جدّها لأُمّها "باسيل.
وارتبطت باسيل أكثر بعد تلك الزّيارة بالثقافة العربية عموماً والفلسطينيّة خصوصاً، وتقول: "هناك أمورا لن تعرفها عن أي حضارة إلا بعد أن تعايشها بنفسك، قبل سفري كنت أُعتبر فتاةً ذات ثقافة عربيّة إضافةً لتلك اللاتينيّة، لكني وَعيت بعد ذلك أنّ هناك فَرقاً واضحا في أيدولوجيّة من هاجر وأيدلوجّية من بقي".
وعن هذا التّحوّل تضيف: "لم أشعر بانتمائي الأرجنتيني كما هو الحال بالنسبة للانتماء الفلسطيني الذي غرسته أمي فينا منذ نعومة أظفارنا إضافةً للانتماء النيكاراغوي حيث عشنا وامتدّت جذور عائلة فريج، وقد قسَّمت الهجرة إلى أميركا اللاتينية عائلة فريج الى أكثر من اسم، وأصبح اسم الأجداد كمرقص وباسيل مُستخدماً بدلا من اللقب الأصلي فريج".
شاركت إلسا في احتفال السفارة الفلسطينيّة في نيكاراغوا بيوم الثّقافة الفلسطيني ولحنت قصائد لمحمود درويش وغنتها بالإسبانيّة على مسرح روبن داريّو في العاصمة ماناغوا.
وعن هذه التّجربة تقول: "كانت لديّ فكرة عن الموسيقى العربية وبدمج إيقاعات لاتينية مع أخرى مستوحاة من الموسيقى العربية، استطعت تلحينها وغناءها".
وتضيف: "استعنت على ذلك باستخدام الدربكة التي تحتفظ أمي بواحدة منها في البيت، واستطاعت الفرقة بقليل من التدريب استخدامها، وفي الحقيقة كنت متوتّرة للغاية، إذ إنني أُغَنّي أمام جمهور عربي أغلبه من الفلسطينيين الذين أعرف ما يمثلّه درويش لهم".
وتؤكد باسيل أنها بذلت جهداً في التلحين وفي غناء قصائد درويش بالإسبانية مع محاولة أن تظل محتفظة بنكهتها الشرقية لأنها في الأساس تعكس ثقافة المكان الذي خرجت منه.
وارتحلت مع والدتها الشّاعرة الفلسطينيّة النيكاراغوية سعاد مرقص فريج إلى عدّة بلدان في أميركا اللاّتينيّة قبل انتصار الثورة الساندينية، ثم إلى لبنان لمدّة سنتين، قبل أن تستقّر نهائيا في نيكاراغوا، لكن هذا الحل والترحال لم ينسها جذورها الفلسطينية التي غنت لها.
وتستذكر إلسا طفولتها بابتسامة، حيث كانت تلعب بأجهزة الووكي توكي (اللاسلكي) والأسلحة غير الصّالحة بدلاً من ألعالب الأطفال المألوفة، وتقول: "كنّا محاطين برجال الثورة الفلسطينية، بل بزعيمها الراحل ياسر عرفات، كنت أعرف أن هؤلاء يُقاتلون، دون أن أدرك الكنه الحقيقي لنضالهم، وبعد سنوات عرفت أنه كفاح من أجل الهوية ومن أجل الحق في الحياة".
بعد عودتها مباشرة من زيارة قامت بها إلى مدينة بيت لحم عام 1997؛ قررت الفنّانة -الحاصلة على عدّة جوائز مَحلِّيّة ولاتينيّة، والتي تم تصنيفُها كأفضل مُغَنّية على المستوى الوطني وأميركا الوسطى- أن تَتّخلّى عن كنية والدها الأرجنتيني الأصل والّذي انفصل عن والدتها وهي صغيرة السّن، مستبدلةً إياها باسم والد جدّها لأُمّها "باسيل.
وارتبطت باسيل أكثر بعد تلك الزّيارة بالثقافة العربية عموماً والفلسطينيّة خصوصاً، وتقول: "هناك أمورا لن تعرفها عن أي حضارة إلا بعد أن تعايشها بنفسك، قبل سفري كنت أُعتبر فتاةً ذات ثقافة عربيّة إضافةً لتلك اللاتينيّة، لكني وَعيت بعد ذلك أنّ هناك فَرقاً واضحا في أيدولوجيّة من هاجر وأيدلوجّية من بقي".
وعن هذا التّحوّل تضيف: "لم أشعر بانتمائي الأرجنتيني كما هو الحال بالنسبة للانتماء الفلسطيني الذي غرسته أمي فينا منذ نعومة أظفارنا إضافةً للانتماء النيكاراغوي حيث عشنا وامتدّت جذور عائلة فريج، وقد قسَّمت الهجرة إلى أميركا اللاتينية عائلة فريج الى أكثر من اسم، وأصبح اسم الأجداد كمرقص وباسيل مُستخدماً بدلا من اللقب الأصلي فريج".
شاركت إلسا في احتفال السفارة الفلسطينيّة في نيكاراغوا بيوم الثّقافة الفلسطيني ولحنت قصائد لمحمود درويش وغنتها بالإسبانيّة على مسرح روبن داريّو في العاصمة ماناغوا.
وعن هذه التّجربة تقول: "كانت لديّ فكرة عن الموسيقى العربية وبدمج إيقاعات لاتينية مع أخرى مستوحاة من الموسيقى العربية، استطعت تلحينها وغناءها".
وتضيف: "استعنت على ذلك باستخدام الدربكة التي تحتفظ أمي بواحدة منها في البيت، واستطاعت الفرقة بقليل من التدريب استخدامها، وفي الحقيقة كنت متوتّرة للغاية، إذ إنني أُغَنّي أمام جمهور عربي أغلبه من الفلسطينيين الذين أعرف ما يمثلّه درويش لهم".
وتؤكد باسيل أنها بذلت جهداً في التلحين وفي غناء قصائد درويش بالإسبانية مع محاولة أن تظل محتفظة بنكهتها الشرقية لأنها في الأساس تعكس ثقافة المكان الذي خرجت منه.