لا تراجع- محمود ابو الهيجاء
نعرف تماما اننا مقبلون على ايام صعبة، فما زالت الولايات المتحدة لا تريد لموقفها من الصراع في الشرق الاوسط ،اية نزاهة ولا اي حياد ايجابي لصالح قضية السلام، ولا حتى نظرة انسانية متحضرة لمعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، لتقدم على الاقل تفهما لمسعاه الجاد والصادق، تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق السلام الممكن لتتفتح ابواب المستقبل على الاستقرار والتبادل الخلاق للمصالح الحيوية المشروعة بين شعوب هذه المنطقة ودولها.
نعم مقبلون على ايام صعبة، لأن الولايات المتحدة ما زالت تهدد وتتوعد المسعى الفلسطيني المشروع في الامم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير كاملة العضوية فيها، وهو المسعى الذي لن نتراجع عنه وسنذهب فيه الى امام دائما، لأننا نريد ان نفتح طاقة امل اخرى للسلام، ولأننا نريد للتفاوض ان يعود في اطار جديد تحميه دساتيرالامم المتحدة، وتكون مرجعيته التي لاخلاف عليها.
لا يريد الشعب الفلسطيني بقيادته الشرعية، نزع الشرعية عن احد وانما يريد استرداد شرعيته الدولية، بين الامم في منظمتها الاممية ،من اجل ان يفاوض على قاعدة واضحة لا لبس فيها ولاتحايلات، هذه التي تفرضها موازين القوى المختلة، ولأننا اصحاب حق ومسعى اختبرت وتأكدت مصداقيته بشأن السلام فاننا سنواصل هذه الطريق ونعرف ان ايامنا المقبلة، اياما صعبة وموجعة ولكن للحرية دائما هذا الثمن الذي دفعنا حتى الآن اغلبه من دم ابنائنا الزكي الطاهر، نعني ان لنا من الشهداء والضحايا، ما يدفعنا ان نواصل طريق الحرية دون اي تراجع، ولقمة الخبز لن تكون اغلى من قطرة دم واحدة سالت على هذه الطريق.
ذاهبون الى الأمم المتحدة يعني اننا ذاهبون ولو هددت الولايات المتحدة العالم اجمع، هذا خيارنا وهذا هو قرارنا ولن نتراجع.