ما هكذا تورد الابل - محمود ابو الهيجاء
يقولون ان زيارة امير قطير وحرمه الشيخة " موزة " هي زيارة دعم ومساندة لمشروع اعمار غزة ، بضعة ملايين من الدولارات، ستضعها قطر في خدمة هذا المشروع لكن ماذا عن الجانب السياسي ، ماذا عن حال الانقسام الذي قد تمنحه الزيارة بقصد او بغير قصد توسعا لأوهام الامارة..!! في السياسة لانستطيع الا قراءة من هذا النوع للزيارة التي لم تطرق الابواب الصحيحة لها، وفي الواقع ثمة انقلاب انتج سلطة هيمنت بفعل القوة وانتهازيات فصائلية معيبة، لم تضع النقاط فوق حروفها حتى بشأن المسؤولية الوطنية، ما كرس الانقسام الذي جاء به الانقلاب وهي تتحدث( ...!! ) عن خلافات بين فصيلين والامر ليس كذلك اطلاقا . وما الذي ستفعله الزيارة غير الانحياز لهذه الاحاديث غير المسؤولة، اعني انها ستساهم بهذا القدر او ذاك في تعميق الانقسام ، لا في معالجته نحو تحقيق الصالحة الوطنية .
لفلسطين قيادة واحدة وسلطة شرعية واحدة، هي تحتاج لدعم مسيرتها نحو الحرية في مثل هذه اللحظة التاريخية، الى فعل سياسي عربي يعيد لها وحدتها لا الى فعل يشجع الانقسام والفرقة .
انه لأمر محزن ان تذهب قطر هذا المذهب وان تنحاز بهذا الشكل الى واقع الانقسام وحاله، خاصة وان المتحدث باسم حماس قد بدا بتوظيف هذه الزيارة سياسيا لخدمة الانقسام وسلطة الانقلاب وهو يتحدث عن "زيارة تاريخية" ومهمة للشعب الفلسطيني الذي كانه في غزة وحدها ...!!!
اعمار غزة واجب وضرورة، لكن ينبغي ان ينهض هذا المشروع على اساسه الوطني والسياسي، الذي لايخدمه الانقسام ولا بأي حال من الاحوال، كما ان هذا المشروع هو في الاساس مشروع السلطة الوطنية وبناء على ذلك اقرته الجامعة العربية .
لن يخدعنا بالطبع ان اسرائيل قد احتجت على هذه الزيارة ولربما اراد الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مديحا للزيارة وترويجا لها، من باب ان ما تنتقده اسرائيل سيظل مناهضا لها ، وهذا امرمعروف في احابيل السياسة والاعلام واسرائيل لطالما برعت في تصوير مخاطر تهددها لا وجود لها البته ..!!
يبقى ان نقول ان الدولارات مهما كان عددها، لاتحتاج الى مثل هذا الاحتفال الاعلامي الكبير ولا الى هذا التوصيف التاريخي ، نذكر ان المملكة العربية السعودية ودول اوربية عديدة قد دفعت حتى الان مئات الملايين من الدولارات، دعما لمشروع الاعمار الذي تساهم به حتى اليو اس ايد الامريكية ، ولكن دون اية بهرجة اعلامية ودون اية توصيفات سياسية او غيرها . وبعد لا نجد غير ان نردد مرة اخرى ذلك المثل العربي الشهير : ما هكذا تورد الابل يا سعد ...ما هكذا
zaلفلسطين قيادة واحدة وسلطة شرعية واحدة، هي تحتاج لدعم مسيرتها نحو الحرية في مثل هذه اللحظة التاريخية، الى فعل سياسي عربي يعيد لها وحدتها لا الى فعل يشجع الانقسام والفرقة .
انه لأمر محزن ان تذهب قطر هذا المذهب وان تنحاز بهذا الشكل الى واقع الانقسام وحاله، خاصة وان المتحدث باسم حماس قد بدا بتوظيف هذه الزيارة سياسيا لخدمة الانقسام وسلطة الانقلاب وهو يتحدث عن "زيارة تاريخية" ومهمة للشعب الفلسطيني الذي كانه في غزة وحدها ...!!!
اعمار غزة واجب وضرورة، لكن ينبغي ان ينهض هذا المشروع على اساسه الوطني والسياسي، الذي لايخدمه الانقسام ولا بأي حال من الاحوال، كما ان هذا المشروع هو في الاساس مشروع السلطة الوطنية وبناء على ذلك اقرته الجامعة العربية .
لن يخدعنا بالطبع ان اسرائيل قد احتجت على هذه الزيارة ولربما اراد الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مديحا للزيارة وترويجا لها، من باب ان ما تنتقده اسرائيل سيظل مناهضا لها ، وهذا امرمعروف في احابيل السياسة والاعلام واسرائيل لطالما برعت في تصوير مخاطر تهددها لا وجود لها البته ..!!
يبقى ان نقول ان الدولارات مهما كان عددها، لاتحتاج الى مثل هذا الاحتفال الاعلامي الكبير ولا الى هذا التوصيف التاريخي ، نذكر ان المملكة العربية السعودية ودول اوربية عديدة قد دفعت حتى الان مئات الملايين من الدولارات، دعما لمشروع الاعمار الذي تساهم به حتى اليو اس ايد الامريكية ، ولكن دون اية بهرجة اعلامية ودون اية توصيفات سياسية او غيرها . وبعد لا نجد غير ان نردد مرة اخرى ذلك المثل العربي الشهير : ما هكذا تورد الابل يا سعد ...ما هكذا