الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

وعد بلفور المشؤوم- عادل عبد الرحمن


اليوم الجمعة الموافق الثاني من نوفمبر / تشرين ثاني تحل الذكرى الخامسة والتسعون لوعد بلفور المشؤوم . وعد وزير خارجية بريطانيا العظمى الاسبق في العام 1917، الذي تعهدت فيه الحكومة البريطانية بإقامة "وطن قومي" لليهود الصهاينة على حساب الارض والشعب العربي الفلسطيني. وهو ما تحقق فعليا في الرابع عشر من مايو / ايار 1948 بدعم قوى الغرب عموما وبريطانيا خصوصا.
ليس الهدف بعد مرور خمسة وتسعون عاما البكاء على الاطلال، واللطم على الخدود ، وندب الحظ الفلسطيني، انما السعي لاستخلاص بعض العبر والدروس، ووضع اليد على الجرح الفلسطيني والعربي. فما هي الدروس المستفادة عند التوقف امام الذكرى البشعة ؟ وماذا يريد الفلسطينيون من الذات الوطنية؟ والى متى ستبقى حالة التيه مستمرة؟
باختصار شديد الشعب الفلسطيني ، الذي امتشق راية الكفاح الوطني مع مطلع ال 1965 لتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وضمان حل عادل للاجئين الفلسطينيين، أمسك منذ ذلك التاريخ، وتلك الانطلاقة بتلابيب الدروس والعبر، وادرك ان لا خيار لاعادة الاعتبار للقضية الوطنية ومصالح واهداف الشعب العليا إلآ باسماع العالم الصوت عاليا. الامر الذي ارغم العالم على الانصات لصوت الشعب العربي الفلسطيني، وصوت لصالحه في المنابر الدولية وخاصة مجلس الامن والجمعية العامة والمنظمات الاممية المتفرعة من الامم المتحدة.
لكن الانخراط في عملية التسوية على اساس اتفاقيات اوسلو، التي اسأت للحقوق والاهداف الوطنية، لا بل مسختها بطريقة غير مسبوقة، رغم بعض النقاط الايجابية، التي حملتها تلك الاتفاقات. فضلا عن عدم التطبيق الخلاق من قبل القيادات السياسية الممسكة بالقرار الوطني للاستراتيجية الوطنية، والسقوط في براثن اللعبة الصهيونية – الاميركية والنظام العربي الرسمي، أفقد القيادة العديد من اوراق القوة، ووضعها في مآزق خطيرة تلقي بظلالها على واقع الحال الوطني، حيث بات الانقسام والانقلاب والضعف والتآكل سيد الاحوال؛ وأخذ العرب يتواطأون على منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب، ويدعمون الانقلاب والانقلابيين الحمساوين، وعمليا نفضوا ايدهم من دعم المنظمة والسلطة وحكومتها الشرعية ، رغم القرارات المتتالية المؤكدة على "التزامهم بالدعم"؟ ، والعالم وخاصة الراعي الاساسي لعملية السلام ، الولايات المتحدة وقفت، وتقف بقوة وبثبات خلف دولة التطهير العرقي الاسرائيلية وجرائمها وارهابها الدولاني؛ وباقي اطراف الرباعية لا تقوى على البوح بمواقفها خشية السوط الاميركي، اضافة الى ان بعضها يتساوق مع توجهات اسرائيل واميركا في السر والعلانية.
إذاً الحالة الوطنية لا تسر صديق ولا تكيد عدا. ما العمل ؟ العمل المناسب يتمثل في : اولا استعادة الوطنية الوطنية، والتخلص من الانقلاب الحمساوي بكل الوسائل المتاحة، لان اعادة الاعتبار للشعب واهدافه الوطنية، يكمن في استعادة وحدته الوطنية للرد على الاصوات العبثية المنادية ب"الفيدرالية" او "الكونفيدرالية"، وللرد على الانقلابيين، الذين يسيرون بخطى حثيثة لتأبيد الامارة في محافظات غزة بدعم من حركة الاخوان المسلمين وقطر والبحرين ومن لف لفهم. ثانيا المضي قدما في الحصول على عضوية دولة فلسطين غير الكاملة في الامم المتحدة، لايقاف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على قدميه، وازالة الالتباس الناجم عن الاتفاقات الاوسلوية البائسة. ثالثا اعطاء المقاومة الشعبية شحنة قوية من التنظيم والتخطيط والدعم والارادة ، وعدم الخشية من الشعب، لانه دون تطور المقاومة ، وارتفاع منسوبها اليومي والاسبوعي سيبقى العالم في منأى عن مصالح الشعب الفلسطيني، والمكاسب والانجازات، التي حققها الشعب على مدار سني كفاحه الوطني ستذروها الرياح، كما ذهبت قرارات اممية عديدة تتعلق بالدولة الفلسطينية وحق العودة واشكال النضال وغيرها الكثير الكثير.؛ رابعا العمل على اشتقاق برنامج عمل وطني جديد يستجيب لمصالح الشعب الاستراتيجية والتكتيكية، لان برنامج العمل القائم إنتهت مدته وقابليته للحياة؛ خامسا على القوى الوطنية اعادة النظر في هياكلها وسياساتها واساليبها السياسية والتنظيمية والادارية والثقافية، لاسيما وان تجربة الانتخابات البلدية والقروية الاخيرة ، اكدت باليقين القاطع ان لا وجود ولا حضور بالمعنى الدقيق للفصائل في اوساط الجماهير الشعبية، وتغلبت العشائرية والمصالح الصغيرة على المصالح الوطنية، لان ابناء الشعب فقدوا الثقة بالقيادات الفصائلية والحزبية.
كما ان الذكرى الخامسة والتسعون للوعد المشؤوم تطرح الكثير الكثير من الاسئلة والاستخلاصات ، على كل إنسان في الشعب وخاصة القيادة الشرعية التوقف امام كل التساؤلات والافكار والتدقيق فيها، لاخذ المفيد منها والعمل على اساسه. وكفى انتظارا الشعب يريد الحرية والاستقلال وتقرير المصير وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194..
a.a.alrhman@gmail.com  

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025