"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

لماذا آثرت الرحيل ....؟!! - د. عبد الرحيم جاموس


 بالأمس يا أبا عمار أدركنا لماذا آثرت الرحيل ؟!! كنت ترى ما لا نرى ...، وتسمع ما لا نسمع .... ففضلت الرحيل شهيداً شهيداً شهيداً .... أبا عمار نعذرك في رحيلك المبكر !! قبل أن ترى شبلاً من أشبالك أو زهرة من زهراتك وهي ترفع علم فلسطين على اسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس !!! لأنه يحزنك أن ترى الوطن الذي وحدته وقد انقسم، والثورة التي صنعتها قد خرج من بين أبنائها من ينكر عليها حقَ الأسبقية !!! وينكر على شهدائها حقَ الاستشهاد !!! وينكر على بُناتُها حقَ البناء ...!!! بل ويشُكُ في شهادتك يا سيد الشهداء !!! ليتهم يدركون أن مدرسة ياسر عرفات باقية، وثورته باقية حتى يكتمل الحلم الذي ابتدأ معك يا سيدي وقائدي ومعلمي !!! إنهم يجهلون أنك صاحب ثورة وُجِدت لتبقى وتنتصر ....!!! لقد فرحوا برحيلك المبكر يا أبا عمار لأن كوفيتك كانت تُظللنا في شمس تموز وتحمينا من بَردِ كانون ....!!! إنهم يسعون إلى حرق التاريخ يا سيدي تماماً كما فعل هولاكو في بغداد ....!!! لأن تاريخك يا سيدي شاهد على تخاذلهم وخزيهم وعارهم، يومَ كنت تجوب الجبال والوديان والوهاد، يوم كنت تخاطب العالم وأنت تحمل غصن الزيتون الفلسطيني الأخضر بيد، وتحملُ بندقية الثائر باليد الأخرى .... لم يكونوا ضمن دائرة الفعل .... بل لم يكونوا في الوجود ....!!! كانوا قد آثروا القعود والجحود يا سيدي !!! كنت تدعو لهم ولا تدعو عليهم يا سيدي ... كنت تتأسى عليهم، لأنك الوالدُ والمعلمُ والقائدُ فلا يضرك من عقَكَ.. كنت الحازم والحليمُ وكنت الأمين على الوصايا وعلى الرسالة، وسلمتَ الأمانة لأشبالك وزهراتك ..... من يتجرأُ على تاريخك وحلمك يا سيدي سيكون من الخاسرين. نعم ... لقد آثرت الرحيل مبكراً ....!!! لكن بعد أن علمتنا كل الوصايا، وأودعت فينا الأمانة والرسالة. سنبقى أوفياء للحُلمِ الذي قضيت من أجله يا أبا عمار. ولكن نستميحك عـذراً أن نبكيـك في كل عـام وفي كل يوم .... لإنك الثـورة .... ولإنك التحرير ... ولإنك الدولة ... لك المجدُ يا أبا عمار ولك الخلودُ في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025