الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ذكرى رحيل الرمز ابو عمار- عادل عبد الرحمن

اليوم الاحد تحل الذكرى الثامنة لرحيل الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي اغتالتة يد الغدر الاسرائيلية بالتواطىء مع إدارة بوش الابن بدس السم الى طعامه وشرابه (حسب الخبراء السويسريين بعد فحص بعض مقتنياته "ملابسه" فان الاسرائيليين تمكنوا عبر ادواتهم المزروعة حول الرئيس ابو عمار من وضع سم البولونيوم المشع 210 في طعامه)  مما ادى لاغتياله.
تأتي الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم الفلسطيني الخالد ابو عمار والساحة الفلسطينية تعاني من جملة أزمات حادة ، تهدد في حال استمرارها الى إسدال الستار على مرحلة التحرر الوطني وبناء الدولة المستقلة وتقرير المصير كليا، وإسقاط خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. ووجهها الآخر، مواصلة الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي وتمرير خيار الترانسفير للفلسطينيين، إن لم تحدث تطورات دراماتيكية تعطل السيناريو الاسرائيلي – الاميركي.
كما ان الذكرى تحل والقيادة الفلسطينية تحث الخطى للتوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67. الخيار الذي يصطدم بضغوط اسرائيلية واميركية وعربية رسمية شاملة للحؤول دون التوجه الآن للامم المتحدة. غير ان القيادة وفاءا للشهداء وفي طليعتهم ياسر عرفات وابو جهاد والحكيم – جورج حبش وابو اياد وابو علي وبشير البرغوثي وابو العباس وسمير غوشة وعبد الرحيم احمد وغيرهم من القادة والكوادر والاعضاء والاشبال، ووفاءا لاهداف الشعب الفلسطيني، ودفاعا عن المصالح العليا للشعب، رفضت القيادة الانصياع لكل اشكال الضغوط المتواصلة حتى الآن من قبل كل القوى، فضلا عن طرح خيارات ومساومات مع القيادة لثنيها عن التوجه الآن، ومنها ما ذهبت اليه احدى الدول الاوروبية الكبرى، بدعوة القيادة لتأجيل التوجه لمدة ثلاثة اشهر، وبعضها اشار لستة أشهر، فضلا عن رزمة محفزات. لكن القيادة ، التي استجابت لرغبة الادارة الاميركية الحاكمة بتأجيل التوجه للامم المتحدة قبل الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الاميركية، لم تسلم من ألأذى والضغط الاميركي – الاسرائيلي، حيث من المفترض ان يصل دينس روس، اليهودي الصهيوني البشع والكريه الاسبوع القادم لحمل رسالة تهديد ووعيد من الادارة الاميركية للقيادة الفلسطينية، كما ان بعض العرب الرسميين سيجروا حوارات مع الرئيس ابو مازن، وابلاغه رسائل جديدة مضومنها تأجيل التوجه لحين من الوقت.
رغم كل ما تقدم، يبدو جليا ان الرئيس محمود عباس لا يملك خيارا سوى التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة لدولة فلسطين. إلآ في حال واحدة وفق احد المختصين في هذا الحقل، هي عقد قمة عربية طارئة وسريعة مضمونها حمل القيادة على الـتأجيل لفترة محددة مقابل اولا رفع الضغوط عن القيادة باشكالها المختلفة؛ وثانيا اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية من خلال الضغط على حركة الانقلاب الحمساوية بتنفيذ ما تضمنتة ورقة المصالحة المصرية واعلان الدوحة؛ وثالثا إعطاء ضمانات اميركية للقيادة بالزام إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس؛ وتقديم رزمة محفزات اخرى منها : توسيع نطاق نفوذ السلطة على المناطق (bوC) ، والدخول في مفاوضات مباشرة خلال زمن محدد للتوصل لخيار حل الدولتين على حدود 1967، بالاضافة الى اعادة النظر في اتفاقية باريس بما يعزز دور ومكانة الاقتصاد الوطني، وبالتأكيد فتح قناة تمويل موازنة السلطة من قبل العرب وباقي الدول المانحة .
لكن من السابق لاوانه الحديث في هذه اللحظة عن وجود تراجع او انكفاء للقيادة الفلسطينية عن خيارها بالتوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.
                                                            *******  
كما ان الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم عرفات، في ظل مطالبات من قبل زوجته السيدة سهى عرفات، بفتح ضريحه الشهيد لفحص رفاته، بعد ما قامت قناة الجزيرة القطرية بالتعاون مع السيدة سهى ومركز سويسري متخصص في السموم بالكشف عن ان الرئيس الشهيد تم اغتياله من خلال دس السم في طعامه او شرابه، وهو ما اشير اليه سابقا (سم البولونيوم المشع 210)، غير ان جزء من عائلته الصغيرة ، شقيقتة الحاجة خديجة ارسلت رسالة للقيادة الفلسطينية ترفض فيها فتح الضريح واخراج رفات الشهيد، وهذا ما اكده ابن اخت الرمز ابو عمار ، الدكتور ناصر القدوة  اكثر من مرة، وآخرها بالامس في الاحتفاء بذكرى الغياب الثامنة في القصر الثقافي في رام الله، حيث اعلن بمنتهى الوضوح، رفضه لفتح الضريح واخراج الرفات، لقناعته الراسخة، ان عناصر جريمة الاغتيال ثابتة على القيادة الاسرائيلية، وهناك دلائل عديدة تؤكد ذلك، فضلا عن ان الفرنسيين، رفضوا التعامل مع القيادة الفلسطينية او ابلاغها اية نتائج عن تحقيقاتها، وهو ما يعني المس بالجانب السيادي الفلسطيني من قبل جهة غير رسمية، ثالثا لا يجوز الاساءة لرمز الشعب الفلسطيني من خلال نقل رفاته وعظامه الى المختبرات الفرنسية او السويسرية لتأكيد المؤكد بغض النظر عن اسم السم الذي اخلوه لجسد الرئيس ابو عمار، ورابعا وفق الخبراء المختصون فإن سم البولونيوم 210 الزمن الافتراضي لكشفه ثمانية اعوام، والآن مضى على رحيل الرئيس الرمز ثمانية اعوام، والاهم ان الخبراء السويسريون اكدوا من خلال فحصهم لملابسه ومقتنياته، ان نوع السم ، هو، البولونيوم 210.
إذا لماذا اعادة نبش الضريح والاساءة لابو الوطنية الفلسطينية المعاصرة؟ ولماذا ادخال المواطنين في التشكيك بدور دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية؟ وماذا سيضيف إخراج رفات الرجل من الضريح ؟ .... الخ من الاسئلة المشروعة.   
 مما لاشك فيه، ايضا ان الفرنسيين، لم يساهموا في الكشف عن السم، الذي سمم به رئيس الشعب الفلسطيني اثناء وجوده في المستشفى، وإدعوا ان فحوصاتهم المخبرية لم تتمكن من الكشف عن اسم ولا طبيعتة، لا سيما وان فحوصاتهم إقتصرت على عدد معين من السموم، ولم تدرج كل انواع السموم.
كما انهم (الفرنسيون) لم "يحتفظوا" بالفحوصات ولا بالعينات ، التي اخذوها من جسد الشهيد عرفات، مع القانون الفرنسي، وفق معلومات العارفين بالقانون الفرنسي، لا يسمح باتلاف الفحوصات والعينات للمريض العادي إلآ بعد عشر سنوات.
ومع ذلك اتلفوا عن سابق تصميم وإصرار العينات، التي اخرجها الفريق الطبي من جسد ابو عمار، وهو ما يضع علامة سؤال كبيرة على دور الحكومة الفرنسية زمن الرئيس شيراك.
ومما لا شك فيه، ان هناك تواطىء غير معلن من قبل النظام السياسي الرسمي العربي بتصفية الرئيس ابو عمار.
لاسيما وان اهل النظام ضاقوا ذرعا منه ومن سياساته، التي اعتبروها سياسة توريطية، ولم تعد تنسجم مع توجهات النظام. ويجافي الحقيقة المرء، إن برأ ساحة البعض الفلسطيني، الذين كانوا الاداة في ايصال السم لجسد الرجل، وادى الى استشهاده.
ذكرى الراحل ياسر عرفات، تؤكد على حضور الرجل غير العادي في مناحي الحياة الوطنية، وجوده في رؤاه وافكاره ودهائه وشجاعته وفي كريزمته وادارته الصراع في الساحات والحقول المختلفة..
ياسر عرفات باق في الشعب، وسيبقى بما مثل رمزا عظيما لفلسطين والفلسطينيين اينما كانوا وفي كل الازمان القادمة.
a.a.alrhman@gmail.com    

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025